الكعب العالي ممنوعٌ في الأماكن الأثرية في اليونان

فصل الصيف كما متعارفٌ عليه، هو موسم السياحة. وعند التفكير في السفر، يضع الفرد قائمة طويلة بأسماء الدول الراغب بزيارتها. هذا أول ما يخطر في بال من يفكّر بالسفر. لكن، قوانين الدول التي تنوي زيارتها، وما هو مسموح وممنوع، أمر مهمّ أيضاً، ويجب التفكير فيه قبل اتخاذ خطوة السفر والوصول إلى البلد المقصود.

اليونان هي إحدى البلدان الشهيرة بموسم السياحة، وارتفاع عدد الوافدين إليها. وتتميّز بغناها بإرثها التاريخي، إلاّ أنّ زيارة هذا الإرث مقيّدة ببعض الشروط، بموجب القانون المحلي. والغريب هو أنّ الشرط الأساسي لدخولها، هو عدم ارتداء كعبٍ عالٍ، إلى جانب أماكن أخرى تمنع الكعب، مثل المدارس والمتاحف.

ويعود سبب تطبيق هذا القانون في أماكن أثرية مثل الأكروبوليس، وأوديون هيرودس أتيكوس في أثينا، ومسرح إبيداوروس في منطقة بيلوبونيز، بالمقام الأول إلى الخوف من إلحاق الضرر بالآثار، فهناك مخاوف من إمكانية أن يخدش الكعب الحجارة ويتلفها، أو قد يشوّه أرضية هذه المواقع.

وأكّدت إليني كوركا، مديرة الآثار اليونانية ما قبل التاريخ: “يجب أن تنتعل الزائرات أحذية لا تلحق الضرر بالآثار. فهذه الآثار لها جلد يتألم ويجب على الناس أن يدركوا ذلك”.

ويعود عادة المنع في بعض الدول أو الأماكن، إلى طبيعة الأرضية، إذ يمكن أن تكون خطيرة لمن يرتدي الكعب العالي، أو إذا كان هناك نباتات، فقد تكون الجذور خطرة، فيمكن التعثر بسببها.

ويُعدّ الكعب العالي غير آمن للاستخدام على الأسطح الرطبة، مثل العشب أو الطرق غير الممهدة. لذلك إذا كنت ستذهب إلى مكان يوجد فيه خطر الإنزلاق على الوحل، فلا يجب انتعال الكعب العالي. الأمر نفسه ينطبق على الجليد أو الثلج، لأنّ الشخص معرّض للسقوط وإيذاء نفسه، خصوصاً عند انتعال أحذية عالية الكعب.

تمّ فرض الحظر في اليونان عام 2009 وما زال قائماً حتى يومنا هذا، إذ حذّرت الحكومة المصطافين القادمين إلى الدولة المشمسة وجزرها هذا الصيف، من عدم الالتزام بما ينصّ عليه القانون.