حياة صحية
من أجل حياة صحية أفضل

هل تشكل حمية الأسد خطراً على الصحة؟

120

تنتشر على “تك توك” صيحات كثيرة وتحديات تدعو إلى اتباع حمية أو علاج. من أحدث التحديات الرائجة حالياً “حمية الأسد” التي تدعو إلى تناول اللحم والملح والماء حصراً خلال 30 يوماً، بحسب ما نشر في Doctissimo.

- Advertisement -

ما هي “حمية الأسد” الرائجة حالياً على “تك توك”؟

بدأ مستخدمو “تك توك” يطلقون تحدياً جديداً يدعو إلى اتباع “حمية الأسد” والاكتفاء بتناول اللحم والماء والملح فقط خلال 30 يوماً. يمكن عندها تناول لحم البقر أساساً، لكن يُسمح أيضاً بتناول لحم الخروف أو أي نوع آخر من اللحوم.  وكان أحد مستخدمي “تك توك” قد بدأ بإطلاق التحدي واتباع هذه الحمية واكتشاف آثاره على اضطرابات غذائية معينة وعدم تقبل الطعام. الهدف منه هو التحقق مما إذا كان من الممكن التعافي من مشكلات الجهاز الهضمي والاضطرابات المرتبطة بالمناعة الذاتية، وما سيصبح عليه الجسم بعد شهر من اتباع هذه الحمية ومراقبة آثارها على الجهاز الهضمي.

في الواقع يبدو غريباً الاكتفاء بتناول اللحوم طوال شهر كامل. هذا، على الرغم من أن عشاق “تك توك” يبحثون دوماً عما يمكن أن تكون له من فوائد، فيما يؤكدون أن هذه الحمية قد ساعدتهم على معالجة مشكلات صحية عديدة كأوجاع الرأس والمشكلات الجلدية والحساسية. كما يؤكدون أنها ساعدتهم على تحسين مزاجهم. في المقابل، جرّب الحمية آخرون لكن سرعان ما تخلّوا عنها لاعتبارها غير صحية أو غير فاعلة أو صارمة بمعدلات زائدة.

بغض النظر عما إذا كانت هذه الحمية فاعلة أو لا، لا بد من التذكير بأن التوصيات الحالية تدعو إلى الحد من تناول اللحوم حفاظاً على الصحة وعلى البيئة. والسبب يعود أساساً إلى غنى اللحوم، وخاصة اللحوم المصنعة بالدهون المشبعة.

فتوصيات منظمة الصحة العالمية تقضي بالحد من تناول اللحوم الحمراء بمعدل لا يتخطى الـ500 غ منها، أي معدل 3 أو 4 شرائح ستيك و150 غراماً من اللحوم الزهرية في الأسبوع حداً أقصى. ومما لا شك فيه أنه من المستحيل التقيد بهذه الأرقام في حال اتباع حمية الأسد.

من جهة أخرى، لحمية الأسد مساوئ عديدة. فهي من الحميات الصارمة جداً والقليلة الوحدات الحرارية إلى معدلات منخفضة جداً، وقد يؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن. كما أن قلة الوحدات الحرارية فيه يؤدي إلى أوجاع في الرأس وغثيان ودوار. يضاف إلى ذلك أن نقص العناصر الغذائية يمكن أن يؤثر سلباً على عملية الهضم والمناعة والقدرات الإدراكية، فيما يسبب نقص الألياف فيه حالة إمساك. علماً أن التركيز على البروتينات وعدم تناول السكريات يعتبر أقرب إلى حميةPaleo. يمكن أن تؤدي هذه الحمية إلى خفض الوزن، لكن أيضاً إلى خسارة الغليكوجين والماء. يضاف إلى ذلك أنه لا يمكن التقيد بهذا النوع من الحميات للمدى البعيد، ولا يمكن التعايش مع هذا النمط الغذائي الصارم. كما أن من يتبعه يعرّض نفسه للتسمم الغذائي بسبب البكتيريا في اللحوم كالسلمونيلا.

ويعرف الكل أن الإكثار من تناول اللحوم الحمراء يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون. وقد تبين أيضاً أنه يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وبالسرطان عامةً.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.