حياة صحية
من أجل حياة صحية أفضل

وداعًا للتدخين بـ6 خطوات… تعرّفوا إليها

121
لفت الأستاذ بقسم علوم الصحة العامة في مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان بجامعة واشنطن في مدينة سياتل الأميركية جوناثان بريكر إلى أنه “عندما يُستنشق الدخان، فإن هذه المواد يمكن أن تتسبب في آثار ضارة للرئتين مثل التهاب الشعب الهوائية”.
وأعلن مدير عيادة علاج التبغ في جونز هوبكنز ميديسن في مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند الأميركية الدكتور باناجيس جالياتساتوس أنه “يمكن الوقاية من سرطان الرئة إذا توقفت عن التدخين وتعلمت “البقاء مُقلعًا”.

- Advertisement -

وباتباع 6 خطوات، يمكن للإنسان اتخاذها لمساعدته أو مساعدة أحد أفراد أسرته في الإقلاع عن التدخين:
1- التركيز على كيفية “البقاء مقلعًا عن التدخين”
ولا ينبغي أن يكون الهدف هو الإقلاع عن التدخين، بدلاً من ذلك يجب أن يرتبط بكيفية “البقاء مقلعًا عن التدخين”، وفقًا لجالياتساتوس.
وأشار جالياتساتوس إلى أنه “كان لديه العديد من المرضى الذين قالوا إنهم أقلعوا عن التدخين مرات عدة، ولكنهم لم يتمكنوا من التوقف بشكل دائم”.
وعلى المدخنين، بحسب جالياتساتوس، تقسيم هدفهم الأكبر المتمثل في الإقلاع عن التدخين إلى أهداف أصغر، على سبيل المثال، التعرف على المحفزات المختلفة التي قد تجعلك ترغب في التدخين، وبهذه الطريقة يمكنك أن تكون يقظًا وتجد حلولًا لتلك التصرفات.
2-تعلّم من تجاربك السابقة
وأوضح بريكر أن “غالبية المدخنين أقلعوا عن التدخنين من 8 إلى 12 مرة، بسبب إدمان السجائر، قبل الإقلاع عن التدخين نهائيًا”. وقال: “سيلاحظ الناس عوامل مثل مدى قوة الرغبة الشديدة في التدخين، أو كيف أن رؤية أصدقاء مدخنين كان دافعًا بالنسبة لهم، أو أن التوتر في حياتهم كان سببًا كبيرًا “.
وأشار إلى أنه “يجب على المرضى الاقتراب من الإقلاع عن التدخين من وجهة نظر مفادها أنه كلما زاد عدد العوامل التي يتعلمونها من الانتكاسات، زادت فرصتهم في الإقلاع عن التدخين بشكل دائم”.
ولأن احتمال الانتكاسة يُعد أمرًا شائعًا للغاية، يخبر بريكر مرضاه أن يجدوا درسًا يمكنهم تعلمه من كل تجربة.
3-استخدم خطوط المساعدة الهاتفية والتطبيقات للحصول على الدعم
وتتضاءل مجموعات الدعم للأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين، لذلك أوصى بريكر بالاتصال بخط المساعدة في الإقلاع عن التدخين للحصول على مساعدة خارجية.
ويتواصل المدخنون مع المدربين الذين يساعدونهم على وضع خطة للإقلاع عن التدخين وتقديم المشورة لهم عند مواجهة عمليات الانسحاب والرغبة الشديدة.
وساهم فريق بريكر لدى مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان في إنشاء التطبيق “iCanQuit”، الذي تلقى الدعم بمنحة من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة. ويركز التطبيق على علاج القبول والالتزام، الذي يشجع الناس على تقبل مشاعرهم وأفكارهم بدلاً من دفعها بعيدًا.
وقال بريكر: “إن الأداة توفر أيضًا موارد للإقلاع عن التدخين والتعامل مع الرغبة الشديدة عند ظهورها”.

- Advertisement -

4-تحدث إلى مقدم الرعاية الطبية الخاص بك
ولفت جالياتساتوس إلى “إمكانية تحدث الأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين إلى مقدم الرعاية الطبية الخاص بهم للوصول إلى خطة علاج مليئة باستراتيجيات متعددة”، متابعًا: “يمكن للأطباء وصف الأدوية للحد من الرغبة الشديدة في التدخين وجعلها أكثر سهولة”.
وأوضج بريكر أن “الأدوية التي يقدمها الأطباء ستعتمد على حالتك الخاصة، وتميل الوصفات الطبية إلى أن تكون قليلة في البداية ثم تتصاعد بحسب شدة الإدمان”.
5-دعم المدمنين على التدخين
وأكد جالياتساتوس أنه “لم يصادف أبدًا مريضًا لا يعرف بالفعل أن التدخين مضر بالصحة، لذلك يوصي بتجنب هذه الحجة عند مناشدة شخص مقرّب يدخن”، وقال: “إذا كنت جادًا حقًا في مساعدة أحبائك على الإقلاع عن التدخين، فعليك أن تتعامل مع الوضع على أنك مؤيد للمدخن ومناهض له”.
و”عندما تحاول مساعدة شخص مدخن، يجب أن توضح أنك تقترب من الموقف من دون وصمة عار أو إطلاق أحكام”، وفق جالياتساتوس.
وبمجرد إنشاء الثقة، يوصي الأصدقاء وأفراد الأسرة بعرض المساعدة على المدخنين في العثور على موارد حول كيفية الإقلاع عن التدخين.
وأشار جالياتساتوس إلى أن “مقدمي الخدمات الطبية يجب أن يدعموا مرضاهم”.
وحتى عندما لا يشعر المرضى بالدوافع للإقلاع عن التدخين في ذلك اليوم، فمن المهم تحديد خيارات العلاج المختلفة حتى تتوفر لديهم الموارد في وقت لاحق.
6-معالجة المشكلة من جذورها
وفي كثير من الأحيان، عندما يمارس الناس التدخين، فإن الأمر يتعلق بالتعامل مع بعض المشكلات الأساسية في حياتهم، مثل التوتر أو القلق، بحسب جالياتساتوس.
وعندما يواجهون هذه المشاعر أثناء الإقلاع عن التدخين، فإنهم، لا إراديًا، يعودون إلى السجائر. وقال: “إذا كنت تعتمد دائمًا على السجائر لتكون بمثابة آلية التأقلم، ولم يكن لديك بديل، فلن تحرز تقدمًا”.
ولمواجهة هذا التحدي، أوصى جالياتساتوس الأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين بـ”تلقي الاستشارات السلوكية، إذ سيكون لديهم القدرة على تحديد سبب التدخين بشكل أفضل والعمل على إيجاد طرق صحية لمعالجة تلك المشاعر”.
وأوضح جالياتساتوس أن “لفافات السجائر محشوة بمواد كيميائية مثل النيكوتين، التي يتم تحسينها كيميائيًا لدفع هذا الإدمان”.
ويشبه النيكوتين المعزز كيميائيًا إلى حدٍ كبير الناقل العصبي المشترك “أسيتيل كولين”، مما يساعد على التحكم في حركة العضلات ووظائف الدماغ الأخرى.
ووجدت الدراسة أن المدخنين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
وعندما يتناسب النيكوتين مع مستقبلات أستيل كولين، يفرز جسمك الدوبامين، وهو مادة كيميائية “تمنح الشعور بالسعادة” في الدماغ، وعندما يختفي الدوبامين، يبدأ الناس في الإحساس بالحاجة إلى تدخين سيجارة أخرى.
وقال جالياتساتوس، وهو أيضًا متحدث طبي متطوع باسم جمعية الرئة الأميركية: “هذا هو أكثر جزيئات الإدمان المعروفة للإنسان خداعًا لأنه لا يسبب لك جرعة زائدة فقط، بل إنه يعيد توصيل دماغ المدخن على مدى سنوات وسنوات، وفي الوقت الذي يدرك فيه شخص ما أنه يسرق صحته، من الصعب للغاية التخلص من هذا الإدمان”.
ورغم من الجهد الشاق الذي يتطلبه الأمر، لا تنس أبدًا أنه من الممكن التغلب على هذا الإدمان والتمتع بصحة أفضل.
وشهد عام 2019 تدخين أكثر من 30.8 مليون أميركي، وفقًا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أي نحو 12.5% من الأميركيين بعمر 18 عامًا فما فوق.
ويُعد التدخين أيضًا السبب الرئيسي الأول للوفيات التي يمكن الوقاية منها في الولايات المتحدة، إذ يمثل حالة وفاة من كل 5 حالات وفاة.
ومع مرور الزمن، يمكن أن يؤدي التدخين في نهاية المطاف إلى الإصابة بسرطان الرئة، بمعدل نجاة خلال 5 سنوات من التشخيص يبلغ نسبة أقل من 18%.
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.