ما الحلول لينام المراهق نوماً أفضل؟
بوجود وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الإلكترونية، تراجعت معدلات جودة نوم المراهقين، وباتوا يواجهون المزيد من الاضطرابات التي تنعكس سلباً على صحتهم الجسدية والنفسية وعلى قدراتهم الفكرية وأدائهم في الدراسة أيضاً. في دراسة أميركية، استطاع الباحثون أن يجدوا الحلول التي تساعد المراهقين على الحفاظ على جودة النوم، بحسب ما نشر في SanteMagazine.

ما الذي يساعد المراهق على النوم أفضل؟
تناول الباحثون البيانات الخاصة بـ10280 طفلاً بين سن 10 و14 سنة، وذلك في إطار دراسة واسعة حول نمو دماغ المراهق. وجمعوا هذه البيانات بين عامي 2018 و2020. وقد ملأ المراهقون وأهلهم استمارات حول عادات النوم الخاصة بهؤلاء المراهقين، وأيضاً حول استخدامهم للأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي قبل موعد النوم. وقد تبين في الدراسة ما لاستخدام الأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي من أثر على جودة النوم للمراهقين:
– تبين أن نسبة 15,5 في المئة من المراهقين واجهوا صعوبات في النوم أو في الاستمرار في النوم، في يوم على الأقل خلال الأسبوعين الأخيرين.
– بلغت نسبة 16,9 في المئة منهم عن الاستيقاظ بسبب اتصالات هاتفية أو رسائل قصيرة أو رسائل بريد إلكتروني أرسلت لهم أثناء النوم، مرة على الأقل خلال الأسبوع الفائت.
– بلغت نسبة 20 في المئة منهم عن استخدام هاتفهم أو هاتف آخر لو استيقظوا خلال الليل.

انطلاقاً من البيانات التي استطاع الباحثون جمعها، استطاعوا التوصل إلى مجموعة من الحلول والعادات التي يمكن أن يعتمدها المراهقون ليناموا أفضل ولتحسين جودة النوم.
– إبقاء الأجهزة الإلكترونية خارج الغرفة، بما أن حفظ تلفزيون أو هاتف متصلة بالإنترنت في غرفة النوم يزيد صعوبات النوم أو الاستمرار بالنوم بنسبة 27 في المئة.
– إطفاء رنة الهاتف والإشعارات، بما أن صعوبات النوم تزيد بنسبة 23 في المئة بالمقارنة مع ما يحصل في حال إطفائها.
– الابتعاد من الأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي قبل الخلود إلى النوم، بما أن استخدامها يزيد من صعوبة النوم ومن الاضطرابات.
– يجب عدم استخدام الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي إذا استيقظ المراهق ليلاً، بما أن هذا يزيد اضطرابات النوم بنسبة 34 في المئة.
تجدر الإشارة إلى أن المراهقين قد يكونون في غاية الحساسية على سماع رنة الهاتف فيستيقظ مباشرة، فيما يعتبر نومهم بمعدلات كافية مسألة جوهرية لهم ولنموهم الطبيعي.
أما بالنسبة للأهل، فيمكن أن يكونوا مثالاً جيداً لأطفالهم ليحذوا حذوهم ويتبعوا العادات والسلوكيات السليمة هذه.
التعليقات مغلقة.