حياة صحية
من أجل حياة صحية أفضل

هل تشكل حقن “أوزمبيك” الحل النهائي لزيادة الوزن؟

76
شهدنا مؤخراً إقبالاً جنونياً على حقن”أوزمبيك” و “ساكسندا”كحل سحري لزيادة الوزن.
وأثار التهافت الكثيف على الدواء المخصص للسكري بشكل أساسي قلق الأطباء، لاعتبار أن كثيرين باتوا يلجأون إليه بطريقة عشوائية ومن دون اتباع التوصيات.

- Advertisement -

انطلاقاً من ذلك، تدعو الطبيبة الإختصاصية بأمراض الغدد الصم والسكري الدكتورة كارول سعادة رياشي إلى التقيد بالتعليمات الطبية لدى اللجوء إلى هذا العلاج الذي تعتبره سحرياً فعلاً وقد شكل وجوده نقلة نوعية في مجال التنحيف لمن يعانون زيادة في الوزن وفي مواجهة السكري أيضاً.
على أي أساس تعمل حقن “أوزمبيك” و”ساكسندا”؟
في الحقن مادة موجودة في الجسم تبين أن لها دوراً كبيراً في ضبط مستويات السكر في الجسم وخفض الوزن. هي تعمل على جوانب عديدة في جسم الإنسان فلها دور مهم في مكافحة الإحساس بالجوع وزيادة الإحساس بالشبع وضبط مستويات الأنسولين. يمتد أثرها من الدماغ إلى وظائف عديدة في الجسم وهنا يكمن سرّ فاعليتها. في الوقت نفسه تساعد على خفض معدلات الغلوكاغون الذي يساهم في ارتفاع مستويات السكر في الدم. هي بالفعل تساعد على تحسين مخزون السكر ولها دور مهم في مواجهة السكري، وقد وجدت من حوالى 15 سنة لمعالجة السكري.
لكن تبين في وقت لاحق أن فاعليتها عالية جداً في مواجهة السمنة. انطلاقاً من ذلك تحوّلت إلى حل سحري لخفض الوزن، وإن كانت تظلم أحياناً بسبب سوء استخدامها أو استخدامها بطريقة عشوائية، بحسب رياشي. ففي حال الإلتزام بالتعليمات الطبية والتوصيات، هي بالفعل الحل الذي لا مثيل له لخفض الوزن.
هل يمكن أن يحصل كل من يعاني زيادة في الوزن على هذه الحقن؟
تحذّر رياشي من خطورة اللجوء إلى حقن”أوزمبيك” أو “ساكسندا” بطريقة عشوائية، كما يحصل حالياً. فثمة أصول وتوصيات لا بد من التقيد بها تجنباً للآثار الجانبية التي يمكن مواجهتها، وأيضاً للاستفادة من مزاياها ومن فاعليتها العالية في خفض الوزن.

- Advertisement -

لذلك، من الضروري الحرص على المتابعة الطبية والبدء بإجراء الفحوص اللازمة للغدد والبنكرياس. هذا، وثمة معايير يستند إليها الطبيب لوصفها لمن يحتاجها فعلاً في حال وجود زيادة في الوزن.
فقد توصف لمن يرتفع مؤشر كتلة الجسم لديه إلى ما فوق 30 كلغ/م2 ولا يعاني السكري، و27 كلغ/م2 لمن هو مصاب بالسكري. هذا، مع ضرورة التقيد بهذا العلاج لمواجهة السمنة خلال مدة لا تقل عن سنة وقد تصل إلى 3 سنوات. اما بالنسبة إلى من يعانون السكري فهي توصف لهم طوال الحياة.
هل من أشخاص يُمنع عليهم اللجوء إلى الحقن لخفض الوزن؟
يُمنع من اللجوء إلى هذه الحقن لمن يعانون نوعاً معيناً من السرطان في الغدة ومن يعانون مشاكل في البنكرياس. كذلك بالنسبة إلى من يعانون حساسية على المكونات التي فيها. أما بالنسبة إلى من يعانون ارتفاعاً في مستويات الشحوم الثلاثية فتوصف بعد خفض هذه الأرقام إلى معدل طبيعي.
ما هي الآثار الجانبية للحقن؟
التقيّؤ والتجشؤ مع مذاق كريه من الأعراض الأساسية في هذه الحالة. لكن في حال التقيد بالتعليمات والحصول على الحقن تدريجاً بالشكل الصحيح، مع تناول وجبات خفيفة لدى تلقي الحقنة، يمكن تجنب الآثار الجانبية. علماً أن الحقن متوافرة بجرعتين، فإما أن يتم تناولها مرة في الأسبوع أو بشكل يومي.
إنما المشكلة في أن كثيرين يتلقون الحقن بغير الجرعة المناسبة لهم أي بجرعة أخف بحيث لا يستفيدون منها كما من المفترض أن يحصل. هذا، وتشدد رياشي على ضرورة تخزين الحقن بالطريقة الصحيحة فتكون مبردة طوال الوقت حتى لا تخسر من فاعليتها.
هل يمكن عدم الإستفادة من هذه الحقن لخفض الوزن؟
لا يستفيد منها الأشخاص الذين يواجهون مشكلة الأكل العاطفي أو الذين يتجهون إلى الأكل لأسباب نفسية. في مثل هذه الحالة هناك دواء آخر بشكل عقاقير هو في غاية الفاعلية لخفض الوزن.
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.