26/2/2023
Related Posts
Prev Post
قد يعجبك ايضا
يعيش في العالم اليوم أكثر من نصف مليون شخص تراوح أعمارهم بين 100 عام أو أكثر، ويتزايد متوسط العمر المتوقع في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء، وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد المعمّرين في أرجاء المعمورة إلى أكثر من 3.7 ملايين شخص في عام 2050.
وتعد الولايات المتحدة موطنًا لـ97 ألفًا من المعمرين، وهي الدولة الأعلى عالميا من حيث عدد المعمرين. أما اليابان فلديها أعلى معدل من المعمرين، حيث إن البالغين من العمر 100 سنة أو أكثر يشكلون 0.06% من عدد السكان، وفق ما ذكر “المنتدى الاقتصادي العالمي” (weforum) في تقرير له.
ومن المتوقّع أن يشهد عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 100 عام أو أكثر زيادة كبيرة في العقود المقبلة. وبينما كان هناك أقل من 170 ألف معمّر في عام 2000، يُتوقع أن يرتفع العدد إلى أكثر من 20 مليون شخص بحلول عام 2100، لأن الناس على كوكب الأرض أصبحوا يعيشون حياة أطول بفضل تطوّر الخدمات والعناية الصحية الأولية، إذ يزداد متوسط العمر المتوقع في مختلف الدول. فماذا يقول المعمّرون عن أسلوب حياتهم وطريقة عيشهم؟ وكيف وصلوا إلى هذا العمر المتقدم؟ وما النصائح التي يوجّهونها لغيرهم من البشر؟
صحيفة “ذا غارديان” (The Guardian) البريطانية التقت عددًا من هؤلاء المعمّرين، وطرحت عليهم الأسئلة السابقة، فكانت هذه إجاباتهم:
إدوارد توماس (102 عام)، عقيد متقاعد في الجيش البريطاني ودبلوماسي وكاتب، يعيش بمقاطعة كينت في إنجلترا، يقول عن سر حياته المديدة “استمتِع بالحياة وتمتَّع بروح الدعابة، وتصرف بسعادة واضحك حتى من نفسك. وإحدى النعم الكبرى هي الزواج السعيد، واختيار شريكة حياتك الاختيار الصحيح وأن تحبها وتخلص لها، وتبقى معها حتى يفرّق الموت بينكما”.
وينصح إدوارد توماس أيضًا “بعيش حياة جنسية طبيعية ودائمة مع زوجتك، ولا تجعل الملل يدخل قلبك”، ويضيف “هناك في هذا العالم كثير من الملذات المتاحة لك، استمتع بمشاركتها عندما يكون ذلك مناسبًا، ولا تنس حظك من العزلة بين الفينة والأخرى”.
دوروثي مارلي (102عام)، سكرتيرة تنفيذية متقاعدة تعيش بمدينة تورنتو الكندية، تقول “حاول أن تتخطى كل يوم من دون أن تؤذي أحدًا، واشعر بالرضا عن نفسك… لقد قمت اليوم بتصفيف شعري في الصالون، نظرت إلى نفسي في المرآة وقلت لمصففة الشعر: أنا جميلة اليوم، يمكنني أن أقع في حب نفسي من جديد! وأخيرًا، فإن امتلاك روح الدعابة والقدرة على الضحك مفيد جدا”.
إدموند دبليو جوردون (101 عام)، أستاذ علم النفس في جامعة ييل، يعيش بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة، يقول “أعظم إنجاز في حياتي أنني تزوجت المرأة المناسبة، عندما كان عمري 26 عامًا. وحين توفيت كان عمري 95 عامًا، لذلك كان لدينا 70 عامًا معًا. هذا تهنئة للذات، ونعمة من الله، لكن في بعض الأحيان أعتقد أن الأمر لا يتعلق فقط بمقابلة الأشخاص المناسبين، عليك أن تفعل ذلك بشكل صحيح لإخراج أفضل ما لديهم”.
فرناندو كافيا إسكوديرو (101 عام)، صانع عصائر، يعيش في مدينة مدريد الإسبانية، يقول “ما زلت أقرأ كل يوم. عندما تقرأ تتعلم أشياء جديدة عن العالم والناس، وعليك أن تتحرّك وألا تكون كسولا. وعليك التحلي بالصبر وعدم التوتر، وكن متواضعًا دائمًا”.
هاروكو أووكو (104 أعوام)، عمل في دار لرعاية المسنين معظم سنوات عمره، ويعيش في مدينة طوكيو اليابانية، يقول “السر يكمن في الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية. كنت سعيدًا بالعمل في رعاية المسنين والعيش معهم، والاقتراب الوثيق منهم وتشكيل علاقات معهم، وكان هناك في السابق مقهى صغير يديره متطوّعون حيث يرحبون بالزوار الخارجيين، وكنت أستمتع بالعمل معهم هناك. لقد واصلت العمل حتى بعدما بلغت 100 عام، وأفتقد ذلك كثيرًا الآن”.
جوان أوركهارت (106 أعوام)، مدرس ومحاضر في مقاطعة داون بأيرلندا الشمالية، يقول “أنا آكل كثيرا من الفواكه والخضراوات، إلى جانب بعض الأشياء التي كانوا يقولون إنها مضرّة بالصحة مثل الشوكولاتة. وأنصح بالسفر، ومشاهدة كثير من البلدان والثقافات، وتعلم اللغات. أنا أتحدث الألمانية والفرنسية، وقد حصلت على المستوى الأول في اللغة الألمانية في الثمانينيات من عمري، ولكني لا أرغب في إجراء الاختبار الآن”.
سوكولا رادونيك (101 عام)، ربة منزل، تقطن في زغرب بكرواتيا، تقول “ما الذي أسهم في إطالة عمري؟ الطبيعة والغذاء الصحي والغناء في جوقة حتى الثمانينيات من عمري، وكذلك الرقص. وأنصح بالصبر على مشكلات الحياة، وتحمّل الضغوط، إذ يجب ألا تستسلم أو تفقد الأمل، والصحة هي أهم أسرار السعادة، وكذلك حب الآخرين. وصدقوني المال والثروة آخر الأشياء التي قد تصنع السعادة”.
Prev Post
التعليقات مغلقة.