هذا المرض يصيب أكثر فأكثر مرضى السّكري في السّنوات الأخيرة!
اكتشف الباحثون الأستراليون أن أعداد مرضى السكري الذين هم دون سن 40 سنة، والذين يدخلون إلى المستشفى بسبب مضاعفات غير متوقعة ناتجة من مرضهم، في تزايد واضح. وفيما يعلم مرضى السكري عادةً أنه ليس من السهل التعايش مع مرضهم من دون مشكلات، ثمة مشكلات خطيرة غير متوقعة يمكن أن تحصل، ومنها اعتلال الشبكية الناتج من السكري والقصور في القلب والتقرحات في الجلد. لكن وفق ما تبين للباحثين، أن ثمة مشكلات أخرى نادراً ما كانت ترتبط بالسكري تظهر أكثر فأكثر لدى المرضى، كما نشر في Topsante.
- Advertisement -
- Advertisement -

ما المشكلات النادرة المتزايدة لدى مرضى السكري؟
تبين أن السكري قد يترافق مع مضاعفات تتسبب بدخول المستشفى، ونادراً ما كانت ترتبط بالمرض سابقاً. ومن هذه المشكلات الالتهابات الرئوية وأيضاً النقص الحاد في مستويات الحديد في الدم، إضافة إلى الاضطرابات النفسية كالاكتئاب. فإذا كانت المضاعفات التي لطالما ترافقت مع مرض السكري من النوع الثاني تشكل عبئاً ثقيلاً، تعتبر هذه المضاعفات الجديدة، وعلى رأسها الاكتئاب، تزداد بحيث أصبحت فيه الأسباب الرئيسية لدخول المستشفى بالنسبة لمرضى السكري. فيبدو أن الرجال والنساء الذين يتم تشخيص حالة السكري من النوع الثاني لديهم قبل سن 40 سنة هم أكثر ميلاً للإصابة بالاكتئاب بالمقارنة مع من يتم تشخيص السكري لديهم في مرحلة لاحقة، سواء كانوا يعانون أمراضاً أخرى أو لا.
وكانت الدراسة قد تناولت البيانات الخاصة بـ1,4 مليون مريض بريطاني وأميركي مصاب بالسكري من 11 سنة، وهي الدراسة الأولى التي تتناول معدل انتشار الاكتئاب على أثر تشخيص السكري. وقد لاحظ الباحثون أن أعداد المضاعفات التقليدية التي لطالما ترافقت مع السكري من النوع الثاني تراجعت تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الـ20 الأخيرة، نظراً للإجراءات الوقائية المتخذة. في المقابل، ظهرت مضاعفات جديدة من نوع آخر كفقر الدم والاضطرابات النفسية لدى مرضى السكري. ما تبين في الدراسة يسمح بالتعاطي بطريقة مختلفة مع المرض، ويظهر تداعيات السكري من النوع الثاني على الصحة النفسية للمريض، إضافة إلى أهمية الجهود التي يجب أن تُبذل من أولى سنوات الحياة للوقاية من السكري تجنباً لمضاعفاته.
التعليقات مغلقة.