دهون البطن vs ودهون الأرداف: أيهما خسارتها أصعب؟

عند اكتساب الوزن أو المعاناة من البدانة، يتحوّل تركيز الاختصاصيون والأطباء إلى التأكد من عدم وجود أي حالة صحية أو تاريخ وراثي. وبعدها، تبدأ رحلة المتابعة الغذائية والرياضية للتخلص من الدهون المكدسة في مناطق محددة في الجسم. ولأنّ منطقتي البطن والفخذ تعدّ من أكثر المناطق التي تتراكم فيها الدهون وتخزن أيضاً، يتساءل المرء حول مدى سهولة خسارة الدهون منهما.

أولاً: هذا ما يجب معرفته عن الفرق بين دهون البطن ودهون الأرداف!

يشعر المرء بعدم الراحه تجاه شكله نتيجة تراكم الدهون فيها. ويعمل جاهداً على التخلص منها نتيجة تواجدها في أماكن من دون أخرى. من هنا، يجب فهم الأمور الصحية التالية:

1- إنّ الدهون في الجسم ليست متساوية.

2- هناك مناطق معينة من الدهون يسهل خسارتها أكثر من غيرها.

وبناءً إلى ذلك، تتمركز أنواع الدهون الأكثر شيوعاً في البطن والفخذين، والتي غالباً ما يكون من الصعب جداً فقدانها ويمكن أن تشكّل خطراً على صحتنا. ومن الجدير ملاحظته أنّ كلا النوعين من الدهون في الجسم يختلفان عن بعضهما البعض.

ثانياً: كيف تختلف دهون البطن عن دهون الفخذين؟

ترتبط دهون البطن بتراكم الدهون الزائدة في هذه المنطقة، حيث يستهلك المرء فيها أكثر مما يحرق. وبمقارنة مع دهون الفخذ، إنّ الأخيرة تتكون من دهون تحت الجلد على عكس دهون البطن التي تتألف من دهون كثيرة موجودة حول الأعضاء الداخلية، بما فيها: الكبد والأمعاء.

ومن حيث المخاطر، تعدّ دهون البطن أكثر خطراً من دهون الفخذ على صحة الفرد وإصابته بالأمراض.

ثالثاً: مَن مِن بينهما هي الأكثر خطورة على صحتك؟

وجدت الدراسات أن دهون البطن تشكل خطراً على الصحة أكبر من أي دهون أخرى في الجسم. وإلى جانب أنها تؤدي إلى زيادة الوزن، فهي أيضاً تزيد فرصة خطر الإصابة بأمراض مزمنة. إذ يُعتقد أن ارتفاع مستويات الدهون الكثيفة قد يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الشرايين وبعض أنواع السرطان.

ومن ناحية أخرى، تعمل الدهون تحت الجلد التي تشكل دهون الأرداف كاحتياطي طاقة للجسم. كذلك، توفر حماية للعضلات والعظام من الإصابات.

رابعاً: هل خسارة دهون البطن أصعب من خسارة دهون الفخذين؟

تعتبر دهون البطن ودهون الأرداف هي الأصعب من حيث فقدانها. حتى بعد التمرين المكثف والوجبات الغذائية الصارمة، يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لرؤية النتائج. ومع ذلك، فقد أشارت الدراسات إلى أن خسارة دهون البطن قد تكون أصعب من خسارة دهون الأرداف.

وحول سبب هذه النتيجة، يُعتقد أن دهون البطن تحتوي على كمية أكبر من الخلايا الدهنية التي ترفض الاستجابة لتحلل الدهون، أي عملية تكسير الدهون.

هذا وتنقسم أجسامنا إلى نوعين من المستقبلات في الخلايا الدهنية المعروفة باسم خلايا alpha-2 و beta-2. في حين أن مستقبلات ألفا -2 أكثر استجابة لتحلل الدهون، فإن خلايا بيتا 2 لا تستجيب بشكل جيد لعملية تكسير الدهون.

ومع ذلك، تمتلك مناطق البطن المزيد من خلايا بيتا التي تجعل من الصعب تقليل الدهون بسهولة. إذ تحتوي مناطق مثل الساقين والوجه والذراعين على المزيد من خلايا ألفا، مما يجعل عملية خسارة الوزن أسرع في هذه المناطق.

خامساً: هل تساهم التغييرات في نمط الحياة في الوقاية من هذه الدهون؟

عندما يتعلق الأمر بفقدان دهون البطن أو الأرداف، فإن الطريقة هي نفسها تماماً. وذلك من طريق اتباع النصائح التالية:

1- الأكل الصحي.

2- النشاط البدني المنتظم: التمرين المنتظم والمشي.

3- تقليل الكربوهيدرات والدهون غير الصحية.

4- الحد من تناول الأطعمة المصنعة.

وتعدّ هذه الإرشادات من بعض التغييرات الغذائية التي يجب عليكم إجراؤها من دون إهمال شرب المياه بهدف الحفاظ على رطوبة الجسم. إذ تعلب دوراً في خسارة الوزن بشكل أساسي