بناء العضلات في الجسم: شروطها والمدة الزمنية لها!
ما زالت عملية بناء العضلات من الخطوات الرياضية التي تساعد الفرد في الحصول على جسم متناسق وقوي. لكنّ شروطاً عدّة يجب الانتباه لها والالتزام بأخرى من أجل تحقيق هذا الهدف من دون أي أضرار صحية أو إلحاق أي أذى في عضلات الجسم. من هنا، قدمت المدربة الرياضية هيلدا الحمال صالحة كافة المعلومات الرياضية حول بناء العضلات.
كم من الوقت تحتاج إلى بناء العضلات؟
- Advertisement -
يختلف معدل اكتساب العضلات من شخص إلى آخر وفق العوامل الوراثية والنظام الغذائي وبرنامج التدريب والهرمونات وتكوين الجسم. برأي صالحة، كلّها عوامل يجب أنّ تأخذ في الاعتبار من أجل تحديد المدة الزمنية لبناء المتدرب للعضلات وحجمها. ورغم المثابرة والالتزام والجهد التي تتطلبهم عملية اكتساب العضل، فإنها في المجمل تحتاج بين 8 إلى 12 أسبوعاً، وذلك مقارنةً بالتحليل ما كانت عليه كمية العضلات قبل التمرن وبعدها.
كيف تتم عملية بناء العضلات في الجسم؟

يحدث تضخم العضلات أو ما يعرف ببناء العضل، عند تعرض ألياف العضلة إلى التلف. وبعد هذه العملية، يقوم الجسم بإصلاح هذه الألياف التالفة من طريق دمجها مما يزيد من كتلة العضلات وحجمها. كذلك، يؤدي هرمونا التستوسترون والنمو البشري إضافة إلى الأنسولين دوراً مهماً في نمو العضلات وإصلاحها.
إلى جانب ذلك، يؤثر معدل زيادة الوزن والبرنامج الرياضي المتبع والعامل الوراثي في سرعة وتعزيز اكتساب وزن على شكل المزيد من العضلات بدلاً من الدهون.
ما هي الاعتبارات الرياضية التي يجب المواظبة عليها؟
في هذا السياق، أوضحت المدربة الرياضية أنّ عامل الراحة بين تمرين وآخر يعدّ من أساسيات الجدول الرياضي، ولا يجب إهماله أبداً نظراً لفوائده في إراحة عضلات الجسم قبل معادوة التمرن.
- Advertisement -
أما بالنسبة إلى حمل الأثقال، فمن الضروري أنّ يكون التدريب يراعي معايير التضخم وفق خطة تدريب متوازنة. وبمعنى أوضح، يجب تنويع التمارين الرياضية وفق حاجة جسم المتدرب وحمل أوزان ثقيلة بشكل تصاعدي لزيادة الحمل.
وفي ما يتعلق بالنظام الغذائي، يجب زيادة الوحدات الحرارية المتناولة واختيار نوعية أطعمة جيدة كالبروتين والخضار. كما يجب التأكد من أنّ الكمية المتناولة تداري احتياجات جسم الفرد يومياً.
وحول الأطعمة التي تساعد في تضخيم العضلات وتكبيرها، فذكرت صالحة: البيض والدجاج واللبن والتونة والفاصولياء.
ما العلاقة بين بناء العضلات وفقدان الوزن؟
بالإضافة إلى الإرشادات التي أشارت إليها المدربة الرياضية، فهناك بعض المعلومات التي يجب معرفتها عن العلاقة بين بناء العضلات وفقدان الوزن، وتتمثل بالنقاط التالية:
أولاً: ابتعد عن حرق الدهون في جسمك قبل بناء العضلات، وذلك لأنها تؤدي إلى ظهور التشققات والترهلات في الجلد. وهذا يتطلب فترةً زمنية طويلة لإعادة شدّ الجسم وتصحيح هذه الشوائب.
ثانياً: يجب إعداد برنامج رياضي قائم على خسارة الدهون وبناء العضلات معاً.
ثالثاً: إنّ عملية بناء العضلات تحفز الجسم على زيادة معدل الحرق فيه. وبالتالي، فقدان الوزن. من هنا، يأتي دور بناء العضل في خسارة الوزن سريعاً وشدّ الجسم أيضاً.
أخيراً: يجب على النساء كما الرجال رفع الأثقال المناسبة مع خطة التدريب الرياضي، نظراً لأنها الطريقة الفعالة والسريعة في الحصول على جسم مشدود وخالٍ من الدهون.
في المحصلة، ينصح بممارسة التمارين الرياضية بإشراف مدرب رياضي، وتحديداً في المرحلة الأولى من التمرن، بهدف القيام في الحركات بشكل صحيح وفهم فوائد كل تمرين وعملية التنويع وزيادة وتيرته والأوزان فيه. هذه الخطوة تقي من الإصابة لاحقاً بأي مشاكل صحية بما فيها آلام الرقبة والديسك وأوجاع الظهر والركبة.
التعليقات مغلقة.