في فترة #الأعياد، تتبدّل عاداتنا الغذائية تماماً، ويختلف #نمط الحياة عمّا هو عليه في الأيام العادية. حالياً، تبرز الحاجة إلى العودة إلى النمط الصحيّ المعتاد لبدء العام الجديد بالشكل الصحيح.
ما الأخطاء التي نرتكبها في فترة الأعياد؟
تُعدّ الأعياد مناسبة لاجتماع العائلة والأصدقاء حول الموائد الغنيّة بالأطعمة الدّسمة والغنيّة بالوحدات الحراريّة في معظم الأحيان، ممّا ينعكس بشكل واضح على الجسم ويُسبّب خللاً فيه. ففي هذه الفترة، نتناول كميات إضافية من الطعام، وأطباقاً دسمة، تحتوي على المزيد من النشويّات، وعلى معدّلات أٌقلّ من الخضراوات والألياف.
يبدو الخلل واضحاً في النّظام الغذائيّ المتّبع، وفي مواعيد الأكل أيضاً، إذ يجري تناول الوجبات في ساعة متأخّرة، ونمضي أوقاتاً طويلة حول المائدة، وننام في ساعة متأخّرة، فضلاً عن أنّ النّشاط الجسديّ لا يعود من الأولويّات، ممّا يُسبّب خللاً في الجسم، يظهر أولاً على مستوى الأمعاء، وفي عمليّة الهضم، التي تُصبح أبطأ، في وقت تنتشر فيه النفخة.
هذا، ويُمكن الحديث عن مشكلة إمساك عند التأخّر في التغوّط لما يزيد عن 48 إلى 72 ساعة، بحسب ما نشر في Doctissimo.
لتعود الأمور إلى طبيعتها يجب العودة إلى النظام المعتاد.
ما الخطوات التي يُمكن أن تُساعد على العودة إلى النّظام المعتاد؟
–الأكل في ساعات منتظمة وثابتة: للأمعاء ساعة داخلية يجب إعادة ضبطها، ليعود عملها طبيعياً، بدءاً بالعودة إلى الأكل في ساعات منتظمة، وتجنّب اللقمشة، والامتناع عن إهمال وجبات معيّنة. يجب الأكل أيضاً ببطء، ويجب مضغ الطعام جيّداً؛ فالأكل بسرعة يؤدّي إلى نفخة ومشكلات أخرى في #الجهاز الهضمي.
-التركيز على الأطعمة المفيدة للجهاز الهضمي: يُعدّ محتوى الطبق الذي يتمّ تناوله أساسيّ لصحّة الجهاز الهضمي. من المهمّ اتّباع #نظام غذائيّ غنيّ بالألياف، يحتوي على ما لا يقلّ عن 30 غراماً من الألياف في اليوم، إلى جانب التركيز بشكل خاص على الفاكهة والخضراوات. ولا شكّ في أن البقوليّات أيضاً من الاختيارات الممتازة في هذه الحالة، إضافة إلى الفاكهة المجفّفة واللوز والخبز الكامل.
-التركيز على شرب الماء بما لا يقلّ عن ليتر ونصف الليتر يومياً.
-ممارسة #الرياضة: يجب العودة إلى ممارسة الرياضة لانعكاسها إيجاباً على الجهاز الهضمي. فممارسة رياضة المشي، وتمارين تقوية العضلات، تعتبر مفيدة للعضلات عامةً، وخصوصاً لعضلات البطن.
-اتباع نظام بعيد من التوتر: يغلب على نمط حياتنا عادةً روتين سريع، تزيد فيه معدّلات التوتر، ممّا ينعكس مباشرة على الأمعاء، ويُسبّب بطئاً في عملها، خصوصاً في فترة الأعياد. من هنا، تبرز أهمّية العودة إلى نظام أكثر بطئاً، تتخلّله استراحات عدّة خلال النهار، بالإضافة إلى النّوم بمعدّلات كافية، وفي مواعيد ثابتة، لأنّ عادات النوم الجيّدة تؤثر إيجاباً على وظيفة الجهاز الهضمي.
التعليقات مغلقة.