حياة صحية
من أجل حياة صحية أفضل

الإطارات الخالية من الهواء عام 2024.. لماذا ينبغي اقتناؤها لسيارتك؟

246

على غرار الهواتف المضادة للماء والساعات المقاومة للصدمات والشاشات التي يصعب كسرها، قد توفر تكنولوجيا الإطارات الجديدة حماية ضد ثقوب وعيوب الإطارات الهوائية وتغير تجربتك في القيادة.

ميشلان واحدة من العديد من صانعي الإطارات الذين يطورون الإطارات الخالية من الهواء، لكنها بدت بعيدة الاحتمال مثل رؤية جنرال موتورز المبكرة للسيارات ذاتية القيادة. والآن، تضع الشركتان إطارا زمنيا في تقويم الحصول على إطارات خالية من الهواء في السوق بحلول عام 2024.

ومن فوائد تلك الإطارات الجديدة: تجنب القطع الجانبي الذي يفسد الإطارات الهوائية، ولم يعد هناك قلق من احتمال تضخم الإطارات الهوائية، ولا حاجة بعد ذلك لاستخدام الإطارات الاحتياطية والرافعات والمنفاخ الهوائي، فضلاً عن الخوف من انفجار الإطارات الذي يسبب حوادث قاتلة على الطرق.

في تقرير سابق لمجلة لوبس (L’Obs) الفرنسية يقول بوريس مانينتي من مركز الشركة التكنولوجي الضخم بضواحي مدينة كليرمون فيران إن تقنية الإطار المقاوم للثقب قد تتكيف مع جميع أنواع المركبات، وتوفر نفس الخصائص والأداء عند القيادة.

ويضيف أن النموذج الأولي لـ “نظام الإطارات الفريدة المقاومة للثقب” (أبتيس) يجب أن يخضع لمجموعة من اختبارات السلامة قبل إنتاج هذا النوع من الإطارات وتسويقها بكميات كبيرة عام 2024، وستعطى الأولوية للولايات المتحدة لكثرة المسامير المتناثرة على الطرق لتصبح الثقوب مجرد ذكريات.

بدون هواء

وأوضح الكاتب أنه لاحظ تغيرا كبيرا في الإطار، من حيث هو فارغ من الهواء، وفيه بدلا من الشريط المطاطي الأسود التقليدي العديد من الزعانف الصلبة المتصلة بالحافة، مع أسطح مجوفة، إلا أنه عليك أن تشاهد كيف يمر فوق مسمار مرتفع لفهم أهميته فورا، وأن تشاهده يصطدم بجسم ما ويتشوه أثناء الصدمة، قبل أن يستعيد شكله الأولي، وفي كل ذلك يعتمد على هذه الزعانف الصلبة بشكل خاص.

يقول أريك فينيس مدير البحث والتطوير في “ميشلان” إن 20% من إطارات العالم ينتهي عمرها قبل الأوان بسبب ثقب أو ضغط سيئ، ولذلك ستختفي هاتان المشكلتان تماما، وسيكون تعامل الإطارات المقاومة للثقب مع الصدمات موضع ترحيب في البلدان التي تتعرض فيها الطرق لأضرار بالغة.

ولأن ميشلان مقتنعة بأن الإطارات ستظل موجودة بعد 30 عاما ولو أصبحت السيارات تطير -كما يقول الكاتب- فإنها تشغّل 3400 شخص في ورش ومختبرات مختلفة لإعادة اختراع الإطارات عام 2050، وستكون الإطارات المقاومة للثقب مبدئيا “بدون هواء” كما يقول فينيس، ولكنها مع ذلك “قابلة لإعادة الشحن” ومن “مكونات” مستدامة بنسبة 100% مقارنة بنسبة 28% اليوم.

ومن أجل الوصول إلى الهدف البيئي، تتخيل ميشلان بالفعل محطات قادرة على الطباعة ثلاثية الأبعاد عند الطلب مباشرة على الإطار دون إزالته، لتجديد المنطقة البالية وتجنب تغيير كل شيء مبكرا.

وحسب سيريل روجيت مدير الاتصالات العلمية في ميشلان، تفترض فكرة إعادة الشحن وجود اتصال، ولذلك سيتم تجهيز إطار الغد بأجهزة استشعار متعددة تسمح للسائق بمعرفة حالة إطاراته على الفور، ويحدد من يقوم بالتصليح العملية التي سيتم تنفيذها، وكل ذلك لجعل الحياة أسهل للسائقين، وتقديم أداء أفضل لهم.

عندما يصبح ذكيا

ميشلان ليست وحدها من يفكر في مستقبل الإطارات، إذ أحدثت منافستها الأميركية “غوديير” (Goodyear) ضجة كبيرة بمفهومها “الهوائي” (Aero) المصمم خصيصا للسيارات ذاتية القيادة والسيارات الطائرة، حيث لا هواء ولا شريط مطاطيا على الجانب، ولكنها قضبان شعاعية صلبة يمكن أن تكون بمثابة مروحة تسمح للمركبة بـ “الإقلاع” بفضل الارتفاع الجانبي للإطارات.

وتوضح “غوديير” أن إطار المروحة سيستخدم قوة مغناطيسية كافية للدفع بدون احتكاك لتحقيق السرعة اللازمة للطيران الآمن، كما تروج الشركة المصنعة لدمج الذكاء الاصطناعي لتجنب أي مشكلة، إلا أن هذا الأمر خيالي في الوقت الحالي، فهي لا تجرؤ على تحديد موعد “على الرغم من أن بعض هذه التقنيات قيد التطوير” كما يقول الكاتب.

من جانبها، تعمل شركة “هانكوك” (Hankook) الكورية الجنوبية على تحقيق حلمها باستخدام إطار “هيكسونيك” (Hexonic) عام 2035، وهو إطار متغير يحلل الطريق باستمرار ليتكيف مع أخاديد مداسه معتمدا على نظام يقوم على عدد كبير من أجهزة الاستشعار، ومخصص للسيارات ذاتية القيادة.

- Advertisement -

المصدر : لوبس + مواقع إلكترونية
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.