طرد سيدة من متجر أميركي لتحدثها باللغة الصومالية
نهى سعد
“كنت فقط أتحدث اللغة الصومالية”، هكذا كانت تحاول روضة باش أن تدافع عن نفسها بعد أن طلب منها رجل الأمن أن تغادر المتجر بينما كانت تتسوق، بسبب اعتقاد بعض الزبائن أنها كانت تتلفظ بألفاظ نابية.
“كنت فقط أتحدث اللغة الصومالية”، هكذا كانت تحاول روضة باش أن تدافع عن نفسها بعد أن طلب منها رجل الأمن أن تغادر المتجر بينما كانت تتسوق.
- Advertisement -
طرد بلا مبرر
روضة باش، 29 عاما، طالبة دكتوراة صومالية انتقلت للعيش مؤخرا بولاية تكساس الأميركية، وبينما كانت تتسوق في متجر “دولار تري” وتتحدث إلى شقيقتها هاتفيا، لاحظت نظرات بعض الزبائن لها “بشكل مثير للريبة” كما وصفت، وبعدها وجدت رجل الأمن يطلب منها المغادرة بعد أن طلبت منه مديرة المتجر أن يطردها دون إبداء أي أسباب.
نشرت روضة فيديو الحادثة على صفحتها بموقع فيسبوك وشاهده الآلاف حول العالم. ويظهر في الفيديو محادثة روضة مع مديرة المتجر وعندما سألتها عن سبب طلب رجل الأمن منها أن تغادر، قالت المديرة “الزبائن جاءوا إلي وأخبروني أنك كنت تستخدمين ألفاظا نابية”، ردت روضة قائلة بأن هؤلاء الزبائن يكذبون وأنها كانت فقط تتحدث باللغة الصومالية وأن لا أحد يفهم ذلك لأنهم لا يعرفون اللغة، ونفت استخدامها لأي ألفاظ نابية.
ثم سألتها روضة “هل رأيتني أخطأت في شيء؟” وأجابتها المديرة أنها لم تر أي شيء ولكنها طلبت رجل الأمن بسبب شكوى الزبائن دون أن تتحقق مما قالوه، فكان رد روضة “هذا عنصري للغاية ومزعج أن تطلب مني مغادرة المتجر دون أن أرتكب أي خطأ”.
- Advertisement -
وبعد التوضيح طلبت من المديرة أن تتركها تتسوق دون مضايقة وقالت “إذا لم أتمكن من التسوق دون مضايقة سأقاضيكم لأن هذه عنصرية”، ولكن المديرة لم تستمع إليها وطلبت منها المغادرة مرة أخرى، ولم يتدخل رجل الأمن واكتفى بقول إن هذه هي رغبة المتجر، رغم عدم ثبوت ارتكابها أي خطأ.
ظهرت روضة في الفيديو وهي تدافع عن حقها بنبرة واثقة أمام رجل الأمن ومديرة الفرع، ولكن خلف هذا الصوت كانت تشعر بالخوف الشديد وكتبت في منشورها “كنت أرتعش حرفيا في نهاية الفيديو”، ووفقا لصحيفة ديلي دوت، نشرت روضة في قصتها على موقع إنستغرام أنها محظوظة لأنها تمكنت من مغادرة المتجر دون أن تصاب بأذى، وشعرت بأنها مقيدة اللسان ولا تستطيع أن تعبر عما شعرت به بشكل كامل.
وأكملت “تحدث هذه المواقف طوال الوقت لأصحاب البشرة السمراء ولا يتمكنون من المغادرة دون أذى، إما السجن وإما الضرب، وأحيانا ينتهي الأمر بمأساة مثل الموت”، وأضافت “أتعرض للعنصرية طوال الوقت وتحدث أشياء مثل هذه وأسوأ، ولكن هذه المرة تمكنت من تسجليها بالكاميرا وسأتابعها”.
المتجر يتجاهل الشكوى
وكتبت في صفحتها على موقع إنستغرام “يموت الكثير من السود بسبب أمثال كارين -رجل الأمن- الذين يرفضون السماح لنا بالعيش، ومجتمع يرفض أن يعطينا الفرصة للتأكد من شكوكهم ويرفض أن يمنحنا التعاطف الذي نقدمه نحن لكل شخص بسهولة ويسر”.
“دولار تري” سلسلة متاجر أميركية تملك أكثر من 15 ألف متجر، ورغم انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وتناول الصحف لما تعرضت له روضة من عنصرية داخل المتجر، فإن إدارة المتجر لم تنشر أي اعتذار أو استنكار لما حدث، بحسب صحيفة إندبندنت البريطانية.
المصدر : مواقع إلكترونية
التعليقات مغلقة.