حياة صحية
من أجل حياة صحية أفضل

هالو كيتي ليست قطة.. الوجه البريء الذي يخفي كثيرا من الرعب والغموض

597

هالو كيتي ليست قطة، عندما بلغت الـ 30 من عمرها وخلال احتفال الشركة المالكة، ألمحت الشركة بأن هالو كيتي فتاة وليست قطة، وتسبب ذلك في خلق اضطرابات بين معجبي القطة، مما سبب في تراجع الشركة عما صرحت به.

فقد ظهر وجه هالو كيتي الخالي من التعابير منذ عام 1974 على عدد لا يحصى من الألعاب والدمى وكرات البولينغ وزيت المحركات والحلي والملابس، وحتى هياكل الطائرات، كما أن هناك أكثر من 50 ألف خط إنتاج باسم هالو كيتي في 130 دولة حتى الآن، بحسب صحيفة الغارديان.

وتعود ملكية هالو كيتي لشركة سانريو اليابانية المنتجة لثقافة “الكاوايي” اليابانية، وأحد جوانب ما يسمى بالعولمة الوردية، وارتبط هذا المفهوم بتوسع الشركات اليابانية بالأسواق الخارجية، مما يجعلها أكثر من مجرد ترويج لثقافة اليابان الجميلة.

- Advertisement -

لماذا لا تملك هالو كيتي فما؟
هالو كيتي ليست قطة، فهي شخصية كرتونية لفتاة صغيرة، صديقة للجميع، ولم تصور أبدا كقطة تمشي على أربعة أقدام، فهي تمشي وتجلس مثل إنسان عادي بقدمين، كما أن لديها قطا أليفا يرافقها تطلق عليه اسم شارمي كيتي.

وهالو كيتي فتاة صافية القلب، تحب أن تخبز الكعك، وتأكل فطيرة التفاح، وتلعب البيانو، وتحلم أن تكون في يوم من الأيام عازفة أو شاعرة، واسمها الكامل هو كيتي وايت، ولديها أختها التوأم، يانو ياو، وتعيش أسرتها في لندن، وذلك بسبب انتشار موضة انتقال اليابانيين لبريطانيا بمنتصف السبعينيات، لذا فهي تمثل الطفولة المثالية لأي شخص ياباني.

وكان عدم امتلاك هالو كيتي لفم غموض سعى له المسوقون لتشير إلى البراءة والسخرية والتطور والسعادة المطلقة في آن واحد، وللسبب نفسه استخدمتها بعض الشركات بكثرة خاصة أنها يمكنها فعل أي شيء دون شعور بالغرابة منها، لأنها لا تفتح فمها. 

- Advertisement -

لكن ظلت كيتي في نظر الكثيرين ترسل رسائل مختلطة حول التعبير عن الذات، فعندما أرسلت اليونيسف هالو كيتي كمبعوث إلى اليابان، طالبت الصحافة بالرد لتفسير كيف يمكن لقطة دون فم أن تصبح متحدثا رسميا. وعند سؤال الشركة عن سبب رسم هالو كيتي دون فم، جاء الرد -بحسب صحفية الإندبندنت- أن ذلك من أجل تمكين كل من ينظر لوجهها من رسم مشاعره الخاصة عليه، خاصة أن وجهها بلا أي تعابير.

مساعدة الشيطان
وفقا لأسطورة منتشرة، رسمت هالو كيتي بيد امرأة صينية، من أجل ابنتها البالغة من العمر 14 عاما، والمصابة بسرطان الفم، وجاء تشخيص الأطباء بأنها تحتضر ولا أمل في علاجها. ولكن ولأن الأم لم يكن بيدها شيء ظلت تصلي من أجل ابنتها المريضة في العديد من الكنائس، طالبة من الله حدوث معجزة، ولكن لسوء الحظ كانت حالة ابنتها تسوء بمرور الوقت، مما تسبب في اضطراب الأم ولجوئها إلى عبادة الشيطان وحضور طقوس من أجل إنقاذ ابنتها، بحسب تقرير لموقع “دازلنغ”.

كان مقابل المساعدة المرجوة من الأشخاص الذين تورطت معهم هو خلق شخصية وضمان شهرتها في أنحاء العالم، من أجل جذب عدد كبير من الأتباع الجدد، وبامتلاك هذه الشخصية ودخولها المنازل يصبح الشيطان أقوى.

شفيت الفتاة، واعتقدت الأم أن الشيطان ساعدها، فاختارت القطة كأساس لشخصيتها، خاصة وأنها من الحيوانات التي ارتبطت بالسحر لقرون.غموض مرحب بهعلى مدارثلاثة عقود حرصت الشركة على استمرار الغموض حول شخصية “هالو كيتي”، مع إضافة أبعاد فلسفية لملامحها ليرى معجبوها أنفسهم فيها بمختلف ثقافاتهم.

وتبدو الشركة المنتجة مرحبة بالأساطير المنسوجة لشخصية هالو كيتي الغامضة بدعوى أنه “يمكنها أن تكون أي شيء تريدها أن تكون عليه”.

كريستين ر. يانو ، عالمة أنثروبولوجيا من جامعة هاواي (وأستاذ زائر حاليًا بجامعة هارفارد)، قضت سنوات في دراسة ظاهرة “هالو كيتي”، كما ألفت كتاب “العولمة الوردية: رحلة هالو كيتي عبر المحيط الهادئ”، تقول يانو “إن ميزات كيتي غير المقروءة بأنها بلا فم، فهي ناجحة جزئياً بسبب الفراغ في تصميمها يمكنك إعطاؤها غيتارا، أو وضعها على المسرح، يمكنك تصويرها كما هي، إن الفراغ يمنحها العديد من أنواع الأشخاص”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.