حياة صحية
من أجل حياة صحية أفضل

دون احتساب السعرات الحرارية.. 9 أسرار حتى تخسري الوزن بعد الولادة

633

عندما تنظر المرأة إلى نفسها في المرآة بعد الولادة قد تشعر بالفزع بسبب التغيرات التي طرأت على شكلها، وقد تتساءل: كيف ستفقد كل هذا الوزن الزائد بعد الحمل؟ وكم تستغرق عملية استعادة الوزن السليم؟ وما الضوابط والمعايير المعتمدة لذلك؟

تعتبر زيادة الوزن أثناء الحمل وبعده هاجساً يؤرق العديدات، وهو ما من شأنه أن يعرض المرأة لضغوط نفسية، حتى يخيل إليها أنها لن تستعيد رشاقتها مرة أخرى.

في الواقع، قد يستغرق فقدان الوزن الزائد بعد الولادة وقتا طويلا، لكن بفضل نظام غذائي متوازن وممارسة بعض التمارين الرياضية، يمكن لتلك الدهون المتراكمة أن تتلاشى تدريجيا.

- Advertisement -

إذا كنت تولين اهتماما بنظامك الغذائي أثناء الحمل، فمن المحتمل أنك تتوقعين استعادة وزنك المعتاد بعد أيام قليلة من الولادة، لكن لسوء الحظ ليس الأمر دائما بهذه البساطة؛ فعند الخروج من المستشفى سيستمر شعورك بأنك حامل، ويتطلب عادة التخلص من الانتفاخ في بطنك وكاحليك أسبوعين تقريبا.

وإذا قمت بقياس وزنك فور وصولك المنزل، فستصابين حتما بخيبة أمل عندما تكتشفين أن عدد الكيلوغرامات التي خسرتها بعد الولادة، والتي عادة تتراوح بين خمسة وستة كيلوغرامات لا تضاهي العدد الكبير من الكيلوغرامات التي اكتسبتها أثناء أشهر الحمل التسعة، وذلك وفقا لتقرير للكاتبة سيسيل موريسشي في موقع “قناة كانال في”.

الوزن السليم والوزن الزائد
وتعتبر التغيرات الهرمونية والجسدية المتعددة التي ترافق الحمل والولادة أمرا طبيعيا للغاية، إذ من المحتمل أنك تعانين أيضا من مشكلة احتباس الماء في الجسم. لذلك، كل ما عليك فعله هو التحلي بالصبر، مع العلم أن معظم النساء اللاتي كن يتمتعن بوزن سليم قبل الحمل، نجحن في استعادة وزنهن الطبيعي في أقل من سنة بعد الولادة.

أما إذا كنت تعانين من الوزن الزائد قبل إنجاب طفلك، فقد تستغرق عملية فقدان الوزن وقتا أطول بقليل.

تجدر الإشارة إلى أنه من غير المجدي أن تستمري في إلقاء اللوم على الحمل في حال استغرقت عملية خسارة الوزن الزائد مدة أطول من سنتين، وستكونين المسؤولة الرئيسية والشخص الوحيد القادر على إحداث التغيرات التي تأملين الحصول عليها.

التخلص من الشعور بالذنب
في المقام الأول، يجب عليك التخلص من الشعور بالذنب، بالإضافة إلى التحلي بالصبر في حال عجزت عن تحقيق هدفك في فقدان الوزن الزائد، كما سيكون من المضر لك ولطفلك، في حال كنت تقومين بالرضاعة الطبيعية، أن تباشري باتباع حمية غذائية على الفور، إذ يحتاج جسمك إلى ما لا يقل عن شهرين من الراحة للتعافي من جميع التغيرات والجروح الناجمة عن الولادة.

ومن الطبيعي أنك ستعانين خلال الأسابيع الأولى التي تلي الولادة من الإرهاق الشديد، إلى جانب صعوبة في التأقلم، مما يستوجب منك الحفاظ على كل الطاقة اللازمة لرعاية طفلك والتعود على نسق حياتك الجديد. وبعد تجاوز هذه المرحلة، من المتوقع أن تبدئي خسارة نحو كيلوغرام إلى كيلوغرامين شهريا.

من المؤكد أن النشاط البدني يلعب دورا مهما في عملية إنقاص الوزن الزائد، لكن سيكون من الأفضل الانتظار شهرين قبل بدء ممارسة التمارين الرياضية بكثافة. مع ذلك، يعتبر المشي بصفة يومية كافيا، إذ من غير الممكن استئناف النشاط البدني بصفة طبيعية إلا بعد شفاء ندوب ما بعد الولادة تماما.

- Advertisement -

بعض النصائح التي ستساعدك في تحقيق المطلوب
إليك بعض النصائح التي ستساعدك على فقدان الوزن الزائد تدريجيا دون اللجوء إلى احتساب السعرات الحرارية، أو تخصيص ساعتين كل يوم للتمارين الرياضية. في الحقيقة، قد يبدو لك تأثير هذه الحيل بطيئا نوعا ما، لكن التأني في التخلص من الوزن الزائد يظل الطريقة الأفضل دائما.

• تناولي أطعمة صحية ومغذية: اختاري اللحوم والأسماك التي تحتوي على نسبة قليلة من الدهون، ومنتجات الألبان الخالية من الدسم، إلى جانب الفواكه والخضراوات الطازجة.

• تجنبي الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات المكررة مثل الأكلات المقلية والكعك الجاهز.

• احرصي على إرضاع طفلك: تلاحظ العديد من النساء أن الرضاعة الطبيعية تساعد على إنقاص الوزن بطريقة فعالة، خاصة إذا واصلتِ عملية الرضاعة بعد بلوغ طفلك ستة أشهر، فضلا عن كونها الوسيلة الوحيدة للتخلص من السيلوليت في منطقة الوركين.

• التزمي بشرب كميات وفيرة من الماء: بين لتر ونصف ولترين في اليوم.

• بإمكانك ممارسة رياضة المشي سواء في الخارج، أو عند قضاء شؤون المنزل، مع الحرص على القيام بتمارين البطن من خلال التمدد على الأرض ورفع الساقين. تعتبر هذه التمارين الخفيفة مفيدة جدا لاستعادة لياقتك.

• تجنبي البقاء طويلا في وضعية الجلوس بعد عملية الولادة مباشرة.

• يمكنك استبدال الذهاب إلى الصالة الرياضية بإدماج أكبر قدر ممكن من النشاط البدني في حياتك اليومية، إما عن طريق صعود الدرج أو ممارسة السباحة.

• وفقا للدراسات الحديثة، يحد التعب من قدرة الجسم على حرق الدهون، لذلك يجب عليك إيلاء أهمية قصوى للنوم والاسترخاء كلما سنحت لك الفرصة.

• اهتمي بجمالك الخارجي حتى وإن كنت تشعرين بانعدام الراحة في جسمك الجديد ما بعد الولادة، لأن ذلك سيمنحك دفعا معنويا يجعلك تنظرين بإيجابية لجسمك.

من الطبيعي أن يستغرق جسمك وقتا طويلا كي يعود إلى وزنه ما قبل الحمل، نظرا لما طرأ عليه من تغيرات عديدة، ويظل فقدان الوزن بصفة تدريجية الحل الأنسب، أما إذا كان وزنك الزائد لا زال يسبب ضغوطا نفسية، فيجدر بك استشارة خبير تغذية كي يقدم لك النصح.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.