إتيكيت الولائم الرمضانية.. توطيد للعلاقات وإراحة ربات البيوت
يختلف إتيكيت الولائم الرمضانية من حيث الاستعدادات والتجهيزات التي من المفترض الترتيب لها في الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، وذلك بعد منح الجسم فرصة للتأقلم مع التغيير الروتيني وعادة عدم تناول الطعام طوال ساعات النهار.
تقول هلا عارف خبيرة فن الإتيكيت والبروتوكول الإعلامي للجزيرة نت “الأيام الأولى من رمضان خاصة بالاحتفال الروحاني لأفراد الأسرة الواحدة التي تحرص على توطيد الترابط الأسري من خلال الاجتماع حول مائدة الإفطار”.
توجيه الدعوات
ويفضل توجيه الدعوات قبل يومين أو ثلاثة، مع الحرص على عدم الدمج بين الأهل والأصدقاء مما يسهل طرح الأحاديث بين الضيوف وبين أصحاب المنزل، ويساعد باختيار الضيافة المناسبة.
ويمكن دمج درجات القرابة في اليوم نفسه لاختصار التكلفة والجهد للمضيفين.
موعد الضيوف
يحضر الضيوف وليمة الإفطار قبل ربع ساعة من موعد أذان المغرب، ويفضل عدم التأخير لإتاحة الفرصة لاستقبالهم بصورة تليق بهم من قبل أصحاب الدعوة.
ويتم الاعتذار عن عدم قبول الدعوة عند تلقيها أو قبل يوم من الموعد المحدد لها، مع توضيح الأسباب.
“تهادوا تحابوا”
“الهدية” سنة نبوية وهي عنوان للمحبة وتعبير عن الشكر والامتنان. وتختلف نوعية الهدية التي تقدم لأصحاب الدعوة في هذا الشهر عن أي مناسبة أخرى حيث يكون لها علاقة برمضان.
وبالإمكان تقديم مصحف جلدي، أو طبق من التمور العربية أو الحلويات الرمضانية، أو فانوس رمضاني، أو إكسسوارات منزلية مكتوب عليها عبارة ذات صلة بالمناسبة مثل (مبارك عليكم الشهر، رمضان كريم).
تجهيز المائدة
تجهز المائدة قبل موعد أذان المغرب بعشر دقائق، ويمكن مساعدة الضيوف حسب العلاقة بينهم وبين أصحاب الدعوة.
وتنسق وفق رؤية ربة المنزل بالألوان والزينة ومن غير تكلف، مع مراعاة وجود كل ما يلزم لصعوبة الحركة وقت الأذان. وتجلس صاحبة الدعوة في مكان يسهل فيه التنقل بين الضيوف ويكون قريبا من المطبخ.
ويفضل وضع المشروبات الباردة والساخنة على طاولة جانبية موازية للمائدة الرئيسية، وتجهز طاولة خاصة للأطفال لضمان عدم إزعاج الكبار.
تنوع الأصناف
من الممكن سؤال الضيوف أثناء توجيه الدعوة عن المأكولات المفضلة بالنسبة لهم، أو تجهيز أصناف متنوعة تتناسب مع الذوق العام للمدعوين مع التركيز على الشوربة والسلطات.
وتسكب الشوربة قبل أذان المغرب بدقائق كي تسمح درجة السخونة ببدء الطعام في الوقت المحدد.
أداء الصلاة
يمنح الضيوف الحرية في أداء صلاة المغرب قبل تناول وجبة الإفطار أو بعدها حسب الوقت المفضل بالنسبة إليهم.
ويتبادل أصحاب الدعوة في أداء الصلاة -إذا رغب أحد الضيوف أداءها قبل الأكل- لضمان مشاركة الضيف الذي يرغب في تناول وجبة الفطور مباشرة بعد الأذان.
الساخن والحلويات
بعد تناول وجبة الفطور، نسأل الضيوف عن المشروب الساخن كالشاي والقهوة رمز الضيافة العربية، ويجلس الجميع لتبادل الأحاديث.
وتقدم الحلويات قبل صلاة العشاء لإعطاء الفرصة لصلاة التراويح ولضمان وجود الجميع.
الأهم
تؤكد عارف أن الإتيكيت الأهم في أن تكون الولائم الرمضانية مقامة من باب المودة والتسامح وليس من باب الواجب فقط، مع مراعاة عدم التبذير والإسراف.
كما يفضل ألا تثار فيها الأحاديث التي تسبب التوتر أو الحزن، والتركيز على قضاء أوقات حميمية تزيد من أواصر المحبة بين الأشخاص المجتمعين بمناسبة الشهر الفضيل.
التعليقات مغلقة.