حياة صحية
من أجل حياة صحية أفضل

تعرف على 5 حقائق مذهلة حول الجاذبية

612

تعتبر الجاذبية إحدى القوى الأساسية الموجودة في الطبيعة، وهي من أكثر الظواهر الفيزيائية التي أُجريت عليها دراسات معمّقة. ولكن كلما زادت معرفتنا بها بدت أقل منطقية. وفي الواقع، تعتبر الجاذبية إحدى القوى الأساسية غير المفهومة في الطبيعة. وفي حين أنها تسير بشكل جيد على النطاق الأوسع -على غرار النظام الشمسي- إلا فإنها تواجه مشكلة على مستوى ميكانيكا الكم. ومن المرجح أن تكون الجاذبية مجرد وهم.

وفي هذا الصدد، يستعرض الكاتب كريستوفر مكفادين، في مقاله الذي نُشر على موقع “إنترستينغ إنجنيرنغ” الأميركي خمس حقائق مذهلة تتعلق بالجاذبية.

 1. ليست في الواقع قوة حقيقية
أفاد الكاتب بأنه في حين قد يبدو ذلك غير بديهي بعض الشيء، إلا أن الجاذبية قد لا تمثل في الواقع قوة حقيقية. ووفقا لألبرت أينشتاين، تعتبر الجاذبية نتيجة فعل آخر وليس قوة في حد ذاتها.

- Advertisement -

وقد أوردت نظريات آينشتاين أن الفضاء الزماني -الذي يعرف باسم “الزمكان”- هو في الواقع ناتج عن انحناء أجسام ضخمة، على غرار الكواكب والشمس. وتشوه هذه الظاهرة مسار الأجسام عبر “الزمكان” مما يخلق تأثير الجاذبية الذي نشعر به.

 2. مغناطيس الثلاجة أقوى 
ذكر الكاتب أن المغناطيس الصغير الموجود في الثلاجة قادر على تحدي جاذبية الكوكب بأكمله، حيث تعتبر الجاذبية الحلقة الأضعف ضمن القوى الأساسية في الطبيعة.

يُذكر أن هذه القوة لا تضاهي القوة الكهرومغناطيسية التي تبقي على المغناطيس في الثلاجة. علاوة على ذلك، فإن القوى الأخرى -على غرار القوة النووية القوية الموجودة في نواة ذرة المغناطيس- تتفوق هي الأخرى بشكل كبير على قوة جاذبية الأرض، كما أنها لا تعادل القوة النووية الضعيفة الموجودة في الذرات المسؤولة عن التحلل الإشعاعي.

3. نظرية آينشتاين تحققت حديثا
بين الكاتب أن نظريات آينشتاين تصف كيف تقوم الأجسام الضخمة بتشوهات ضمن “الزمكان”. ووفقا لآينشتاين، تخلق الأجسام، في الوقت الذي تتحرك فيه، تموجات في نسيج الفضاء.

- Advertisement -

وعلى الرغم من أن هذه المسألة ظلت مجرد نظرية على مدى عقود طويلة، إلا أنه خلال السنوات الأخيرة اكتُشفت هذه الموجات بالفعل. وفي سنة 2007، منحت جائزة نوبل للفيزياء لثلاثة علماء اعترافا بقيمة أبحاثهم حول هذا الموضوع، حيث تمكنوا من ملاحظة تصادم بين ثقبين أسودين على بعد 1.8 مليار سنة ضوئية.


عام 2007 منحت جائزة نوبل للفيزياء لثلاثة علماء اعترافا بقيمة أبحاثهم حول أمواج الجاذبية حيث تمكنوا من ملاحظة تصادم بين ثقبين أسودين على بعد 1.8 مليار سنة ضوئية أرسل طاقة من أمواج الجاذبية في أرجاء الكون تم رصدها من الأرض

وكان هذان الثقبان ضخمين للغاية، حيث بلغت كتلة أحدهما 31 مرة كتلة الشمس والآخر 25 مرة. وقد حول التصادم كتلة ضخمة تعادل ثلاث مرات كتلة الشمس إلى طاقة من أمواج الجاذبية خلال جزء من الثانية.

4. الجاذبية على سطح كوكبنا 
أوضح الكاتب أن سطح الأرض يحتوي على الكثير من التضاريس المختلفة التي تكون على شكل جبال وأخاديد عميقة، كما أن تركيبة هذا الكوكب غير متجانسة في جميع أنحاء العالم. وقد خلقت البيئة الجغرافية المتنوعة مناطق ذات كثافة متفاوتة، وهو ما يؤثر مباشرة على الجاذبية في أماكن مختلفة من الأرض.

وقد قامت بعض المنظمات، على غرار وكالة ناسا، بتحديد هذا التأثير من الفضاء باستخدام زوج من الأقمار الاصطناعية التي تعمل جنبا إلى جنب، مما سهل لهم قياس الجذب النسبي لجاذبية الأرض أثناء سفرهم حول الكوكب. وبفضل الأقمار الاصطناعية التي أطلقتها لتغطية حقل الجاذبية، أصبحت ناسا قادرة على إنتاج نموذج مثير يحاكي جاذبية الأرض.

5. على طرفيْ نقيض
أفاد الكاتب بأن ميكانيكا الكم، وهي مجموعة من النظريات الفيزيائية، تساهم في شرح كيفية تفاعل الذرات والجزيئات والجسيمات الأساسية مع بعضها. من جهة أخرى، تساعد نظرية النسبية العامة لآينشتاين في شرح كيفية عمل الأشياء على نطاق واسع.

مع ذلك، تكمن المشكلة في أن هذين المجالين اللذين يبحثان في الظواهر الفيزيائية لا يتلاءمان معا. وفي الوقت الذي اُجريت فيه العديد من الأبحاث لحلها، ما تزال هذه المشكلة واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الفيزياء الحديثة. ومن المحتمل أن السبب في ذلك يعود إلى أن الجاذبية ليست في الواقع قوة بحد ذاتها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.