٥ عادات تكشف سر تميز ربات البيوت التركيات
على مدار ما يزيد على عشر سنوات نجحت المسلسلات التركية في كسب قاعدة جماهيرية عريضة من الجمهور العربي، لاسيما السيدات، ربما لتشابه نمط الحياة وبعض العادات بالثقافات العربية إلى حد كبير، ومن ثم انتقل الإعجاب من الدراما إلى المطبخ التركي وأساليب ترتيب المنزل وبعض من خطوط الموضة، وهي الأمور التي انتقلت تدريجا إلى البيت العربي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي خاصة حسابات إنستغرام.
لا داعي لمعرفة عادات البيت التركي من المسلسلات الدرامية، فهناك مجموعة كبيرة من ربات البيوت التركيات اللاتي نجحن في نقل أسلوب حياتهن عن طريق اليوميات الاجتماعية عبر إنستغرام.
“الديلفري” ممنوع
الطبقة المتوسطة هي القطاع الأكبر بالمجتمع التركي، لذا لن تجد مظاهر البذخ والإنفاق غير المسؤول في كافة نفقات الأسر اليومية خاصة فيما يتعلق بالطعام، فضلا عن أن النمط الأميركي في الطعام “كالدجاج المقلي والبيتزا” ليس مقبولا لدى الأسر التقليدية.
وحرصا على عدم التهام جزء كبير من ميزانية الأسرة لصالح الوجبات الجاهزة “الديلفري” تحرص ربة المنزل على تزيين أطباقها وتنويعها وتقديمها في صورة محببة لأفراد الأسرة، علما بأن كميات الطعام تكون محدودة للغاية يوميا لعدم إهدار الطعام.
ما تراه عبر مواقع التواصل ليس مجرد صور لحياة وردية تقوم نجمات إنستغرام بتقديمها، ولكن هناك حالة من التنافس بين السيدات باختلاف مستوياتهن على إبراز مهاراتهن في الطهي والتزيين أمام الجميع، فهو أمر معيب للسيدة التركية بين صديقاتها ألا تتقن فنون الطهي.
ابتكار يومي
تتقن التركيات فن الحلويات بصورة كبيرة، ومن غير المقبول شراء الحلويات من المحلات الكبرى إلا في المناسبات، ومن المعتاد أن تقوم ربة البيت بصناعة المخبوزات والكعك بصورة أسبوعية منتظمة، فلا شاي ولا قهوة دون أطباق الكعك والبقلاوة والبسكويت المزين بدقة.
مهام التخزين والتجفيف
تحرص التركيات على تخزين الخضراوات وتجفيف بعضها كالباذنجان والفلفل لطهيها على الطريقة التركية طوال فصول العام، إلى جانب تخزين المكسرات (البندق والجوز) في برطمانات جافة لاستخدامها في تحضير الحلويات، ولا يخلو بيت تركي من عبوات “المخللات” وتجتمع السيدات في منزل إحداهن للانتهاء من إعداد تلك المهام الموسمية بكميات كبيرة.
خدع الديكور
يلفت الانتباه إلى حسابات التركيات عبر إنستغرام، تغير ديكورات المنزل بصفة مستمرة بلمسات مميزة، وربما يتساءل البعض كيف يمكن أن تحافظ ربة المنزل على نظافة البيت وديكوراته ذات الألوان الفاتحة والأثاث المخملي في ظل وجود الأطفال.
تجدر الإشارة أولا إلى أن التركية تكاد تكون مهووسة بالنظافة الشديدة في منزلها، فلا يسمح بفتح النوافذ إلا في أوقات محددة وقصيرة للغاية صيفا وشتاء بهدف التهوية، لكن تغلق النوافذ والأبواب الخارجية بحرص شديد لمنع دخول الأتربة.
كما اعتادت التركيات على تغطية السجاجيد بغطاء مخملي مزخرف لا يختلف تماما عن تصميم السجاجيد، ويمكن غسله بصفة دورية واستبداله بآخر والحفاظ على السجاد الأصلي، فضلا عن تغطية أطقم الاستقبال ومقاعد السفرة بالمفروشات والأغطية الملونة، ومن ثم تستطيع ربة البيت تجديد ألوان وديكورات كل عدة أيام ببعض الخدع المنزلية البسيطة.
قمة نسوية بالمطبخ
“الأحد الذهبي” هو اليوم المخصص للقاء الصديقات والمناسبات واللقاءات العائلية، صباح كل أحد تجتمع الصديقات والجارات في منزل إحداهن، في جلسة شيقة يتبادلن فيها الحديث عن أحوالهن وخبراتهن وربما بعض النميمة النسائية.
تعتقد التركية أن المطبخ غير المنظم يجلب الفقر والحظ السيئ، فلا يسمح بوجود أي نوع من الفوضى في أي وقت من اليوم، خاصة ساعات لقاء الصديقات حيث يتم تقديم وجبة تجمع بين الإفطار والغداء أو ما يطلق عليه عادة “Brunch” تتألق فيها سيدة المنزل من خلال تقديم أنواع مختلفة من المخبوزات المنزلية والحلويات والمكسرات والشوكولاتة مع المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة.
التعليقات مغلقة.