تظهر حالة الالتواء في العمود الفقري scoliosis غالباً في مرحلة المراهقة، وهي تصيب الفتيات بنسبة كبرى بالمقارنة مع الأولاد. هي من الحالات التي تستدعي المراقبة المستمرة، خصوصاً مع بداية مرحلة البلوغ، بحسب ما نشر في Sante Magazine بما أنها المرحلة الأكثر دقة التي يمكن أن يتطور فيها المرض. فما الذي يدل إلى إصابة الطفل بهذه الحالة؟
ما هي حالة الالتواء في العمود الفقري؟
الScoliosis هي عبارة عن تشوّه معين أو انحناء في العمود الفقري، إما باتجاه اليسار أو اليمين أو باتجاه الخلف أو الأمام. غالباً ما يضع الأهل اللوم على حقيبة المدرسة التي تعتبر ثقيلة الوزن على ظهر الطفل. في الواقع، يؤكد الخبراء أنه لا علاقة لهذه الحالة بأي أنشطة رياضية أو أطعمة يتم تناولها أو وضعيات معينة، كما يعتقد كثيرون. فثمة أسباب أخرى هي المسؤولة عن الالتواء في العمود الفقري.
ما أسباب التواء العمود الفقري لدى الطفل؟
في نسبة 80 في المئة من الحالات، لا تظهر أسباب واضحة للالتواء في العمود الفقري، خصوصاً في الحالات البسيطة، وإن كانت العوامل الجينية قد تلعب دوراً مهماً في الإصابة عامةً. أما في حالات أخرى أكثر ندرة، فتنتج حالة الالتواء في العمود الفقري من مرض آخر، سواء كانت أمراضاً ترتبط بالجهاز العصبي كالارتخاء في العضلات، أو من أمراض مرتبطة بمادة الكولاجين. هذا، ونسبة 5 في المئة من حالات الالتواء في العمود الفقري تنتج من أسباب نادرة مختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن الالتواء في العمود الفقري الذي لا يظهر سبباً واضحاً له يعتبر من الحالات الأكثر شيوعاً في مرحلة المراهقة، وتظهر في معظم الحالات في بداية مرحلة البلوغ، وتصيب الفتيات أساساً، في نسبة 85 في المئة من الحالات.
كيف يمكن اكتشاف ما إذا كان الطفل يعاني حالة الالتواء في العمود الفقري؟
يمكن أن يصيب الالتواء موضع القفص الصدري أو في أسفل الظهر. يمكن كشف الحالة عند ملاحظة عدم تناغم في وضعية الطفل أثناء الفحص لدى طبيب الأطفال، عندها ينحني الطفل إلى الأمام، ما يسمح بملاحظة الانحناءة في ظهره أو يمكن أن يكون في وضعية الوقوف حيث تكون ساقاه متقاربتين وذراعاه ممتدتين إلى الأسفل. ومن العلامات الأساسية التي يمكن ملاحظتها في مثل هذه الحالة ما يشبه الحدبة في أعلى العمود الفقري بالقرب من الفقرات. وعند تشخيص حالة الالتواء في العمود الفقري، من المهم الحرص على المتابعة المستمرة لمراقبة تطورها، لأنها تتطور لدى الأطفال والمراهقين ويمكن أن تكون أكثر تطوراً لدى البعض.