لمحبي “سياحة الرعب”… 7 أماكن “مسكونة” حول العالم

كثيراً ما نسمع أساطير حول أماكن مسكونة أو قصصاً نحاول اعتبارها حكايات للهروب من إمكانيّة كونها حقيقيّة. هنالك أماكن عديدة حول العالم يُقال إنّها مسكونة، مع أدلّة يستند إليها مَن زاروا المكان.
إليكم 7 من أشدّ الأماكن “المسكونة” غرابةً ورعباً.
سراديب الموتى في باريس
على عمق 20 متراً تحت الأرض ترقد بقايا الملايين من الباريسيّين في سراديب الموت في باريس. الكثير من النّاس يخافون من المقابر العاديّة، خصوصاً في اللّيل. فكيف إذا كان الدّخول إلى المقابر في منتصف اللّيل يجعل جدرانها تتحدّث إلى من بداخلها؟ هذا ما يُقال أنّه يحدث في سراديب الموت في باريس، الّتي يملأها الهواء البارد، كما يوجد نقش حول المدخل: “قف! هذه هي إمبراطورية الموت!”، سراديب الموت هي عبارة عن أنفاق حُفِرَت نتيحةً للتّعدين في القرن الثّالث عشر، واستُخدِمَت كمقابر في القرن الثّامن عشر، بسبب فيضان المقابر في باريس. والتّجوّل في هذه السّراديب متاحٌ لمَن يرغب أو مَن قد يجرؤ على ذلك.
جزيرة ألكاتراز في سان فرانسيسكو
تُعَدّ جزيرة الكاتراز أو موطن سجن الكاتراز،  واحدة من أكثر الأماكن المسكونة بالأشباح في العالم، إذ يُقال أنّه ما زال بإمكان الزّوّار سماع صدى عويل السّجناء أثناء التجول عبر مباني الزّنزانات، وكذلك صدى آلة البانجو، الّذي يُقال إنّ روح آل كابوني أشهر المجرمين في العالم، تعزف عليها. وعُرِف هذا السّجن الفيدراليّ بشدّة قساوته على السّجناء، كونَه بُني من أجل تحطيم معنويّات أكبر المجرمين، وقد استمرّ بالعمل من عام 1934 إلى عام 1963.
ويُنصَح عشّاق الرّعب بزيارة زنزانة العقاب 14, D لعيش أكثر اللّحظات رعباً، إذ يُقال إنّ سجيناً مات في الحبس الانفراديّ ما زال يطاردها.
قاعة المدينة القديمة في تورونتو
مَن كان يظنّ أنّ قاعة المدينة في تورونتو، وهي أكبر مبنى مدني في أميركا الشّماليّة، ستتحوّل من نقطة فخر للمدينة إلى قاعة رعب؟ فقد تمّ الإبلاغ عن الأنشطة الخارقة الّتي تحدث في القاعة، مثل الرّوح الشّرّيرة التي تطارد الدّرج الخلفيّ وتسحب أردية القضاة، أو الأنين القادم من الأقبية التي كانت تؤوي السّجناء.
ويقال إنّ قاعة المحكمة رقم 33، التي شهدت الحكم على آخر الرجال في كندا المحكوم عليهم بالإعدام، هي الأكثر سكناً بالأشباح. أصبحت القاعة اليوم بمثابة محكمة بلديّة مفتوحة للجمهور، ممّا أتاح للعديد من الأشخاص محاولة المبيت في القاعة رقم 33 الأكثر رعباً، لكنّ معظمهم لا ينجحون في ذلك.
المدينة المحرّمة في بكين
شهدت المدينة المحرّمة في بكين العديد من عمليّات الإعدام الإمبراطوريّة، الّتي تركت أثرها المرعب حتّى اليوم. عُمْر المدينة التّاريخيّة في بكين 6 قرون، ومع ذلك، لم يتمّ الإبلاغ عن حوادث غريبة إلاّ في الأربعينات من القرن الماضي، عندما تمّ افتتاح القصر للجمهور بعد انتهاء العمل. وأفاد حرّاس المكان عن رؤيتهم لحيوانات غريبة تركض حول الأرض، وسماعهم لصوت المزامير بعد حلول الظّلام، وظهور امرأة ترتدي اللّون الأبيض تبكي وتتجوّل في الأرض.
حديقة توياما في شينجوكو
حديقة توياما في وسط شينجوكو تغشّك بجمالها ومساحاتها الخضراء في النّهار، فيما تخبئ لك أرعب اللّحظات ليلاً. بدأ تاريخ الحديقة الغريب خلال الحرب العالميّة الثّانية، عندما تمّ استخدامها كمستشفيات عدة، ويقال إنّ وحدة الجيش الإمبراطوريّ استخدمت هذه المرافق لإجراء تجارب مروّعة على أسرى الحرب الصّينيين. ولا أحد يعرف ما حدث في هذه الحديقة، حتّى انتشرت أقاويل عن أنّ مَن يزورها ليلاً سيسمع صراخ الضّحايا وعذابهم.
هام هاوس في لندن
ماذا يخبئ قصر هام هاوس الجميل المبنيّ من الطّوب الأحمر، حتّى أصبح من أكثر الأماكن المسكونة بالأشباح في إنكلترا؟ يقع القصر على ضفاف نهر ريتشموند أبون تيمز، بمثابة رؤية إليزابيث موراي، دوقة لودرديل، الّتي حوّلته إلى واحدٍ من أفضل الأمثلة الباقية على قيد الحياة في أوروبا، لعظمة وأزياء القرن السابع عشر. يُشاع أنّ هام هاوس هو موطن لحوالى 15 شبحاً، بما في ذلك الدوقة نفسها وكلبها وخادمها الحزين. يُقال إنّ غرفة إليزابيث، حيث أُجبرت على حبس نفسها في نهاية حياتها بسبب صحّتها، هي مركز النشاط الخارق، حيث يدّعي بعض الزّوّار أنّهم رأوا الدوقة ترتدي ملابس سوداء بالكامل على الدّرج القريب، ويصف البعض الآخر أنّ الجوّ في الدّاخل غريب.
مقاطعة وان شاي في هونغ كونغ
هناك العديد من المواقع المسكونة بالأشباح في هونغ كونغ، لكنّ وان تشاي الواقعة بين أبراج الأميراليّة وخليج كوزواي هي الأكثر شرّاً. وتُعرَف وان شاي ببيت مسكون يُسمّى Nam Koo Terrace وهو بيت دعارة عسكري سابق في الحرب العالميّة الثّانية، يُزعم أنّه شهد عدداً لا يُحصى من الجرائم، ويزعم أشخاص أنّ هنالك أرواحاً داخل المكان وحوله. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك قصص عن لقاءات خارقة للطبيعة بالقرب من ملعب ساوثهورن، والذي كان بمثابة موقع إعدام أثناء الصّراع. ويردّ البعض سبب عدم صمود مشاريع الأعمال لمدّة طويلة في شارع لوكهارت، إلى وجود وتجوّل هذه الأشباح هناك. وأكثر الفترات رعباً في وان تشاي هو شهر آب (أغسطس) الّذي تعقد فيه هونغ كونغ مهرجان الأشباح السّنوي.
وتبقى هذه الأماكن المرعبة تثير الشّكّ حول حقيقة كونها مسكونة لدى بعض النّاس، الّذين لا يؤمنون بوجود الأشباح أو الأرواح الّتي تسكن الأماكن. ويبقى على مَن يرغب بمعرفة حقيقة الأمر، أن يتجرّأ على زيارة واستكشاف هذه الأماكن.