لهذه الأسباب قد لا يكون الفيتامين C مفيداً دائماً للبشرة

يُعتبر الفيتامين C أكثر المنتجات رواجاً في عالم التجميل أخيراً. إذ يشدّد خبراء التجميل على فوائده التي لا تُعدّ ولا تُحصى للبشرة، وعلى دوره في مكافحة علامات التقدّم في السن. بشكل عام، يدعو أطباء الجلد إلى التركيز على استخدامه ضمن الروتين اليومي للعناية بالبشرة، والاستفادة من مزايا كريمات وسيروم الفيتامين C لشدّ البشرة والحصول على إشراقة فيها وحمايتها من أشعة الشمس ومن أضرار المحيط والحدّ من البقع الداكنة ومن علامات التقدّم في السن، وفق ما نُشر في Nytimes.
فكيف له ألاّ يحتل المرتبة الأولى في قائمة المنتجات التي يوصي الأطباء باستخدامها. لكن تأتي دراسة جديدة لتدعو إلى أعادة النظر في استخدامه، ولتطرح تساؤلات حول مدى فعاليته في كل الحالات.
تبدو الصورة حول الفيتامين C مختلفة، بالنظر إلى دراسة تناولت فعالية مختلف تركيبات الفيتامين C في تحسين صحة البشرة. فوفق ما تبيّن للباحثين أنّ ثمة تركيبات فاعلة ومفيدة للبشرة، لكن ذلك لا ينطبق على كافة التركيبات. فعلى الرغم من أنّ الفيتامين C مفيد للبشرة بالفعل، تثير الدراسة جدلاً حول فعاليته.
كيف يعمل الفيتامين C؟
تُظهر دراسات أنّه عندما يدخل الفيتامين C إلى البشرة يحميها ويساهم في تعزيز تحسينات من نواحٍ عديدة. هو من مضادات الأكسدة ويعمل على مواجهة الجذريات الحرّة التي تساهم في تسريع عملية التقدّم في السن. كما انّه يحفّز إنتاج الكولاجين الذي يساهم في الحصول على بشرة مشدودة وأكثر مرونة، مع الحفاظ على نضارتها ورطوبتها. لذلك، يساعد استخدام سيروم الفيتامين C بانتظام في إضفاء المزيد من النعومة والنضارة على البشرة، والحدّ من ظهور التجاعيد مع مرور الوقت.
إضافة إلى ذلك، يساعد الفيتامين C في تفتيح البقع الداكنة. وعلى الرغم من قلّة الدراسات التي تناولت هذا الجانب، تبيّن في دراسة صغيرة نُشرت في عام 1996، أنّه يحدّ من ظهور البقع الداكنة وغيرها من البقع المرتبطة بالتقدّم في السن لدى 19 من 34 شخصاً.
لماذا لا يُعتبر الفيتامين C فاعلاً أحياناً؟
لم تُصنع بعض التركيبات التي تحتوي على الفيتامين C بشكل يسمح له بالدخول إلى البشرة والقيام بدوره. فمن الضروري أن تكون التركيبة مناسبة، ويتمّ حفظ المنتج بطريقة معينة حفاظاً على فعاليته. وهذا ما لا تحرص عليه كافة الشركات. إذ يحتاج الفيتامين C إلى عناية خاصة، ويسهل أن يفقد فعاليته، وعندها لا تكون لاستخدامه أي فائدة للبشرة. على سبيل المثال، يفقد أحد أشكاله L-ascorbic Acid فعاليته عند التعرّض للحرارة او لأشعة الشمس أو لمعدل PH مرتفع، وهذا ما قد يحصل في كثيرٍ من الأحيان، ما يفقده فعاليته. علماً أنّه موجود في العديد من مستحضرات العناية بالبشرة.
وفي كل الحالات، من الممكن ألاّ يدخل الفيتامين C إلى عمق البشرة وبشكل يسمح بالاستفادة منه بمعدلات كافية. في المقابل، ثمة أشكال أخرى منه تدخل بسهولة كبرى في البشرة بعد اختراق الطبقة الخارجية منها، لذلك هي تُستخدم أكثر في بعض المنتجات، خصوصاً أنّها قد تكون ألطف على البشرة. إنما في الوقت نفسه، تُعتبر هذه الأشكال منه جديدة ولم يجر عليها ما يكفي من الدراسات. بشكل عام ينصح أطباء الجلد باستخدام تركيبات تحتوي على L-ascorbic Acid وأيضاً على الفيتامين E والـ Ferulic acid لأنّها تساعد في ضمان ثبات الفيتامين وضمان تغلغله في البشرة بمزيد من الفعالية. كما أنّه من المفترض أن يُعلّب الفيتامين C في زجاجة داكنة بحيث لا يدخله الضوء حتى لا يتلف. هذا ومن الأفضل الاختيار من العلامات الطبية المعروفة، لأنّها تُجري اختبارات على منتجاتها قبل طرحها في الأسواق وتتقيّد بالمعايير المطلوبة.
العناية بالبشرةفيتامين سي