يحقق نظام الصيام المتقطع انتشاراً واسعاً بين مختلف الحميات المتوافرة حالياً. يعتبره كثيرون من الأنظمة التي يسهل اعتمادها وإن كان يتعرض لانتقادات من قبل آخرين. في الوقت نفسه، وعلى الرغم من أنه قد يكون فاعلاً، لا يخلو هذا النظام من المخاطر. ووفق دراسة جديدة، تبيّن أنه قد يسبب اضطرابات غذائية لا يمكن الاستهانة بها بحسب ما نشر في Doctissimo.
ما هي حمية الصيام المتقطع؟
تقضي حمية الصيام المتقطع بالتقيد بالصيام طوال 12 إلى 16 ساعة تليها ساعات من الأكل. بالنسبة للبعض، تتميز هذه الحمية بفوائد عديدة على مستوى ضبط الشهية والحد من تكدس الدهون وتنظيف الجسم من السموم. تناولت الدراسة 2762 مراهقاً وشاباً كنديين أجابوا عن اسئلة تتلعق بسلوكياتهم الغذائية. 47 في المئة من النساء و38 في المئة من الرجال أعلنوا أنهم اتبعوا نظام الصيام المتقطع في الأشهر الـ 12 الأخيرة. تبيّن أن ثمة علاقة ما بين اتباع هذا النظام والإصابة باضطرابات نفسية غذائية، إضافة إلى أعراض أخرى كالتقيؤ ومبالغة في ممارسة الرياضة. وقد ظهر في الدراسة أن ثمة علاقة وثيقة بينهما، خصوصاً مع ارتفاع معدلات الاضطرابات الغذائية منذ بداية الجائحة.
هذا ما يدعو إلى تجنب هذا النظام الغذائي لخفض الوزن. ويبدو أن فوائد هذه الحمية لم تتأكد ولم تثبت علمياً، فيما تتضح الأمور أكثر فأكثر بشأن مساوئها المحتملة. ويشدد الخبراء على ضرورة تجنب الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للاضطرابات الغذائية حمية الصيام المتقطع، لاعتبار أنها قد تزيد الوضع سوءاً. كما ينصح اختصاصيو التغذية بعدم إهمال أي وجبة خلال النهار لما لذلك من مساوئ. في المقابل، قد لا يُنصح باللجوء إلى هذا النظام بهدف خفض الوزن، فيما قد يكون مفيداً في تحسين وظائف الأمعاء. في كل الحالات، من المفترض أن يُتبع هذا النظام الغذائي، لأي سبب كان بإشراف طبي. فبفضل الإحاطة المتخصصة يمكن الاستفادة من ميزات النظام بشكل أفضل وللحد من المخاطر التي يمكن أن تنتج منه، خصوصاً أن اتباعه يعتبر أكثر سهولة بالمقارنة مع الحميات الصارمة العديدة التي تحقق انتشاراً أيضاً في هذه المرحلة.
ما هي فوائد نظام الصيام المتقطع؟
– يخفف انتاج الأنسولين وتكدس الدهون والسكر في الجسم
– يساعد على ضبط الرغبة بالأكل
– يحفز إنتاج هرمون النمو
– يساعد على تحسين القدرات الجسدية والفكرية ويقصّر مدة التعافي
– يساعد على تجدد الخلايا
– يساعد على تنظيف الجسم من السموم
– يساعد على الحد من أكسدة الخلايا
– يساعد على الوقاية من زيادة الوزن وبعض الأمراض المرتبطة بها كأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.