وقد تابعت الدراسة المشاركين طوال 10 سنوات وتبيّن أن الأشخاص الذين كانوا يتناولون كوبين أو أكثر من الشاي الأسود يومياً هم أقل عرضة للوفاة لأسباب عدة كأمراض القلب والأوعية الدموية والجلطة. وعلى الرغم من أن الدراسة تعتبر واعدة ومهمة في متابعة عادات تناول الشاي، لكن ثمة حاجة إلى المزيد من المتابعة والدراسات قبل الدعوة إلى تغيير العادات الغذائية. فكان الباحثون قد حاولوا تتبع العادات الغذائية عامةً لمن شملتهم الدراسة، إنما هناك عوامل عديدة يجب أن تؤخذ في الاعتبار في هذا المجال. بشكل عام، يعتبر ما تبيّن في هذه الدراسة مهماً لمن يتناولون الشاي الأسود بانتظام، لكن يجب ألا يشكل دعوة للبدء لتناول الشاي أو لزيادة الكميات التي يتم تناولها لآخرين. يدعو ذلك كل من يتناول الشاي على الاستمرار بهذه العادة.
اما بالنسبة إلى الحليب والسكر الذي يمكن أن يضيفهما من يتناول الشاي، فمن العناصر التي يجب أن تؤخذ أيضاً في الاعتبار. إنما في الوقت نفسه، تبيّن في الدراسة أنه لم يكن هناك من تراجع ملحوظ على مستوى الفوائد الصحية لشرب الشاي في حال إضافة الحليب والسكر، وإن كانت هذه لا تعتبر طريقة صحية لتناول الشاي، وقد يكون من الأفضل تناوله وحده من دون إضافات ومن دون زيادة معدل السكر والدهون المشبعة التي يمكن الحصول عليها.
أما السبب الذي يجعل الشاي مفيداً إلى هذا الحد، فهو في أنه غني بالعناصر الفاعلة الحيوية القادرة على الحد من الالتهابات ومن الإجهاد. هذا ما يمكن أن يؤمن الحماية من مشكلات صحية كأمراض القلب والسرطان. علماً أن الدراسات التي كانت تتناول فوائد الشاي الأخضر كثيرة، في مقابل قلة الدراسات التي تناولت فوائد الشاي الأسود.