في السابع من تموز (يوليو) الماضي، اليوبيل البلاتيني: افتتح معرض تتويج الملكة أبوابه للجمهور، في غرف معيّنة بقلعة وندسور، وسيبقى حتى 26 أيلول (سبتمبر) 2022. يتيح هذا المعرض للزوار الانغماس في حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية في عام 1953. ومن بين المعروضات، نجد فستان تتويجها المهيب الذي كانت ترتديه مع رداء ينتهي بذيل يزيد طوله على 6 أمتار. كل محبّي العائلة المالكة البريطانية زاروا إنكلترا هذا الصيف للمرور عبر وندسور، بيركشاير، لزيارة القلعة الشهيرة وهذا العرض، والذي يشمل أيضاً المجوهرات التي ارتدتها الملكة، مثل بروش أكاسيا الأسترالي والقيقب الكندي.
ومع وفاة ملكة إنكلترا إليزابيث الثانيّة سوف نروي تفاصيل هذا الفستان المهيب والذي ترك أثراً في نفوس العالم أجمع. وكان قد تمّ عرض رداء تتويج الملكة إليزابيث الثانية من قبل عام 2013.
تم تصوير الملكة إليزابيث الثانية بعد حفل التتويج مباشرة، خلال جلسة تصوير رسمية في عام 1953
تم استخدام 18 خيطاً ذهبياً من أنواع مختلفة لتطريز المشلح والذيل البنفسجي
ارتدت الملكة الجديدة رداء التتويج خلال الحفل الذي أقيم في وستمنستر آبي في 2 حزيران (يونيو) 1953. وقد صمّم الرداء مصمم الأزياء البريطاني السير نورمان هارتنيل Sir Norman Hartnell.
فستان التتويج صوّر من دون المشلح
صُنع الفستان من قماش الساتان الدوشاس الأبيض، والمطرّز بغنى على شكل تأثيرات شبكيّة، كما يُظهر الشعارات المطرّزة بالزهور لدول المملكة المتحدة وعالم الكومنولث. طُرّزت الشعارات النباتيّة بخيوط ذهبية وفضيّة من الحرير بلون الباستيل ورُصّعت بكثافة باللؤلؤ وأحجار الراين والكريستال.
تفاصيل الشعارات النباتية لأمم المملكة المتحدة والكومنولث المطرّزة على رداء التتويج
كان الفستان يلبس مع مشلح مهيب يتضمّن ذيلاً يزيد طوله على 6 أمتار. هذا المشلح الأرجواني مزيّن بحواف من الفرو من تنفيذ صانعي الملابس الملكية Ede & Ravenscroft. المشلح مصنوع من المخمل الحريري المنسوج من قبل شركة Warner & Sons.
يتضمن الذيل نماذجَ من قضبان القمح المطرزة بخيوط ذهبية ورقم الملكة إليزابيث الثانية
تمّ تنفيذ التطريز في المدرسة الملكية للتطريز Royal School of Needlework. يشتمل نمط التطريزات الذهبية على سنابل القمح وأغصان الزيتون، اللتين ترمزان إلى الرخاء والسلام، وتحيطان بالرقم EIIR الذي يعلوه تاج. وبحسب الموقع الإلكتروني للمعرض، فقد استغرق الأمر 12 مطرّزة من أجل استخدام 18 نوعاً مختلفاً من الخيوط الذهبية، وأكثر من 3500 ساعة لإكمال المهمة بين آذار (مارس) وأيار (مايو) 1953.
ثمّ ارتدت الملكة إليزابيث الثانية هذا الفستان مرة أخرى خلال جولتها في أوقيانوسيا، والتي تمّت بعد بضعة أشهر من حفل التتويج. في كانون الثاني (يناير) 1954، ظهرت في ويلينغتون في هذا الفستان لافتتاح البرلمان النيوزيلندي، ثمّ بعد شهر في كانبيرا، لافتتاح البرلمان الأسترالي، الذي كان رمزاً لتتويجها في هذين البلدين من دول الكومنولث