أصبحت فوائد الفيتامين “د” الكثيرة على الصحة معروفة، لكن يبدو أنه إضافة إلى فوائده الكثيرة، يمكن أن تؤثر معدلاته في فرص العيش لمرضى الميلانوما، أخطر أنواع سرطان الجلد، وفق ما نشر في TopSante.
أصبح معروفاً أن الحصول على مكملات الفيتامين “د” يخفف من خطر الإصابة بالسرطان. إنما ما أظهرته دراسة جديدة تم تقديمها في المنتدى الـ31 للأكاديمية الأوروبية لطب الجلد أن المستويات الجيدة من الفيتامين “د” تؤثر إيجاباً في معدل عيش الاشخاص الذين يعالجون من الميلانوما. وكان باحثون في طب الجلد في برشلونة قد تابعوا 264 مريضاً مصاباً بحالة ميلانوما عدوانية لتحديد ما إذا كان الفيتامين “د” يمكن أن يلعب دوراً إيجابياً في الحماية وفي إطالة سنوات العيش على أثر الإصابة بالميلانوما. وقد تبين أن المرضى الذين يعانون نقصاً في الفيتامين “د”، بعد تشخيص إصابتهم بالميلانوما كانوا أكثر عرضة بمعدل 2,3 مرتين أكثر لعيش معدل سنوات دون غيرهم من المرضى الذين لهم مستويات فيتاين “د” في الدم أعلى. هذا ما يؤكد على أن تدني مستويات الفيتامين “د” يؤدي إلى معدل عيش أقل لمن هم مصابين بالميلانوما. علماً أن الميلانوما تعتبر أكثر أشكال سرطان الجلد خطورة التي تتطور على أثر نمو فوضوي خارج عن السيطرة للخلايا المسؤولة عن لون البشرة. وقد تزايدت معدلاتها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة بسبب التعرض الزائد لأشعة الشمس والأشعة ما فوق البنفسجية. وبحسب الباحثين قد يصاب شخص من 5 في السنوات المقبلة بالميلانوما.
لتأمين معلات إضافية من الفيتامين “د”، ينصح الخبراء بالتركيز على الأطعمة الغنية بالفيتامين “د” كالأسماك الغنية بالدهون والزيوت والشوكولاتة الداكنة ومعظم أنواع الخضراوات والفاكهة.