كورونا.. تخفيف للقيود في النمسا وإسبانيا والصين تطور اختبارا أكثر دقة وسرعة لتقصي الفيروس

خففت كل من النمسا وإسبانيا من القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بينما طوّر علماء صينيون اختبارا جديدا لكشف الإصابة بالفيروس نتيجته دقيقة كاختبار “بي سي آر” (PCR) الذي يجرى في المختبر، لكنه يعطي النتائج في غضون دقائق.

وأعلنت الحكومة النمساوية اليوم الثلاثاء أنه ابتداء من السبت المقبل لن يكون هناك حد لعدد الأشخاص الذين يمكنهم حضور فعاليات، بشرط أن يكونوا من الملقحين أو المتعافين من الإصابة.

وقال المستشار النمساوي كارل نيهمر إن “متحور أوميكرون -على عكس موجات متحورات سابقة- لا يمثل حاليا تهديدا خطيرا على نظام الرعاية الصحية”.

وأشار إلى أن الوضع في المستشفيات بوجه عام ووحدات الرعاية المركزة مستقر.

ارتفاع عدد السكان المطعمين أدى إلى تخفيف القيود الخاصة بالفيروس (غيتي)

وداعا للكمامة

وفي إسبانيا، لم يعد يتعين على الأشخاص ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة ابتداء من بعد غد الخميس، وذلك في ظل انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا.

كما انخفض عدد المرضى الذين في حاجة لأسرة المستشفيات. ويرجع انخفاض حالات الإصابة والحالات التي تحتاج للمستشفى إلى ارتفاع معدل التطعيم.

وقد حصل حتى الآن 80% من تعداد سكان إسبانيا على جرعات اللقاح كاملة، وبالإضافة لذلك، حصل 47% على الجرعة التنشيطية.

وكان قد تم فرض إلزامية ارتداء الكمامات في أواخر عام 2021 بسبب ارتفاع حالات الإصابة سريعا.

ومن المقرر تخفيف سلسلة من القيود في أنحاء البلاد خلال الأيام المقبلة، على الرغم من أن عدة منشآت ما زالت تطلب من الراغبين في الدخول إليها تقديم ما يثبت الحصول على التطعيم أو التعافي من الفيروس أو نتيجة سلبية لاختبار كورونا.

الصين واحدة من أكبر منتجي اختبارات “بي سي آر” في العالم (غيتي)

اختبار أسرع

وفي تطورات متصلة، طوّر علماء صينيون اختبارا جديدا لكشف الإصابة بفيروس كورونا نتيجته دقيقة كاختبار “بي سي آر” الذي يجرى في المختبر، لكنه يعطي النتائج في غضون دقائق، وفق مقال نشرته مجلة “نيتشر بايوميديكل إنجنييرنغ” (Nature Biomedical Engineering) العلمية.

وتعتبر اختبارات “بي سي آر” (تفاعل البوليميراز التسلسلي) في الوقت الراهن المعيار العالمي لفحوص كوفيد-19، لكن نتائجها عادة ما تستغرق ساعات عدة.

ويبدو أن باحثين في جامعة فودان الصينية في شنغهاي وجدوا بديلا.

وفي البحث الذي نشر في المجلة العلمية، قال فريق الباحثين إنه طوّر مستشعرا يستخدم الإلكترونيات الدقيقة لتحليل عينات الحمض النووي التي تجمع بواسطة مسحة.

وهذا المستشعر المتصل بجهاز محمول، يجعل الحصول على نتيجة في “أقل من 4 دقائق” أمرا ممكنا، على ما أوضح مطوّروه الذين أشاروا إلى أن هذا الجهاز الذي يتمتع بـ”حساسية عالية” يوفر السرعة وسهولة التشغيل والنقل.

وقال باحثو جامعة فودان إنه بمجرد تطوير الأجهزة، ستستخدم في الكثير من الأماكن من بينها المطارات والمستشفيات وحتى “في المنزل”.

وبالإضافة إلى بطئها من حيث النتائج، تتطلب فحوص “بي سي آر” بنية تحتية ومختبرات لا تملك الكثير من البلدان النامية سوى عدد محدود منها. ويشكل هذا الأمر عقبة أمام عمليات التتبع والكشف عن الإصابات بالوباء.

أعداد الإصابات في العالم بلغت أكثر من 399 مليونا (الفرنسية)

أرقام وإحصاءات

ووفق موقع “ورلد ميتر” (Worldometers) المتخصص في رصد كل الإحصاءات الخاصة بالوباء فقد بلغت أعداد الإصابات اليوم الثلاثاء الساعة 15:00 بالتوقيت العالمي 399 مليونا و76 ألفا و482 إصابة، بينما بلغت أعداد الوفيات 5 ملايين و771 ألفا و888 حالة وفاة.

والولايات المتحدة هي الدولة التي سجلت أعلى عدد وفيات بنحو 929 ألفا، تليها البرازيل بـ623 ألفا و720 حالة وفاة، ثم الهند بأكثر من 504 آلاف وفاة.

ووفق تقديرات منظمة الصحة العالمية قد يكون العدد الإجمالي للوفيات أعلى بمرّتين إلى 3، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كوفيد-19 بصورة مباشرة وغير مباشرة.

المصدر : وكالات
الفيروسكورونا