من المعروف في عالم التغذية أهميّة الخضراوات، من ناحية تنويعها واختيارها، في تزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن. ويُمكن الاستفادة منها مهما كانت طريقة طهيها نيئة أو مطبوخة أو محضّرة على البخار.
وبالرّغم من هذه المنافع، فإن هناك من يُشكّك بفائدة #البندورة، ويحصرها بآثارها الجانبية فقط.
انطلاقاً من كثرة هذه المعلومات الغذائية حول البندورة، أوضحت اختصاصية التغذية نغم طنّوس حقيقة العناصر الغذائية في البندورة، إضافة إلى تصحيحها هذه المعتقدات الخاطئة عنها.
3 #معتقدات خاطئة عن البندورة!
تكثر المعتقدات الشائعة حول البندورة في عالم التغذية، وأبرزها:
_ وجود مستويات مرتفعة من الملح فيها
_ وحدات حرارية مرتفعة مقارنةً بغيرها من الخضراوات
_ تكدّس الدهون وزيادة #السيلوليت و#زيادة الوزن أيضاً.
صحّحوا معتقداتكم!
تنتمي البندورة إلى فئة الخضراوات، وتتميّز باحتوائها على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن والموادّ المضادة للأكسدة والألياف الغذائية. وبالتالي، تحافظ على صحّة الجهاز الهضمي وتمنع الإمساك. وتحتوي أيضاً على مادّة الليكوبين، وهي مادة مضادة للأكسدة، تحارب الأجسام الحرّة والخلايا الخبيثة في الجسم، لا سيّما سرطان البروستات لدى الرجال.
ومن الجدير ذكره أنّه عند طهي البندورة، تزداد نسبة امتصاص الليكوبين الموجودة في الجهاز الهضمي، خاصة عند إضافة زيت الزيتون إليها.
وفي ما يتعلّق بالوحدات الحرارية في البندورة فهي معتدلة، إذ تحتوي حبّة متوسّطة من البندورة على 25 سعرة حرارية.
وعليه، عند تناول البندورة مع الوجبات الغذائية، تمتلئ المعدة بالألياف الغذائية، ما يساعد على الشعور بالشبع وتناول كمية أقلّ من الطعام. وتساعد هذه الحيلة الغذائية المستندة إلى تناول الخضراوات والسلطات قبل الوجبة على فقدان الوزن.
ماذا عن الوزن الزائد التي تسبّبه البندورة؟
استناداً إلى ما ذكر حول الوحدات الحرارية في البندورة، أظهرت أنّها لا تسبّب زيادةً في الوزن أو أنّها تُكدس السيلوليت في منطقة محدّدة من الجسم كما هو شائع؛ ذلك لأنها تحتوي على معدّلات حراريّة كغيرها من أنواع الخضراوات.
وفي هذا السياق، أوضحت طنّوس أنّ العوامل التي تؤدّي إلى تكدّس الدهون في الجسم ترتبط بعامل الوراثة والهرمونات وكثرة الكافيين والنيكوتين والملح.
وماذا عن نسبة الأسيد أوريك في الدم؟
فشرحت اختصاصية التغذية أنّ ما يرفع من مستويات الأسيد أوريك في الدم هي مادة البورين، التي توجد في اللحوم الحمراء والعضوية، ولا توجد بكميات عالية في البندورة.
أما بالنسبة إلى احتباس الماء في الجسم، فلا تحتوي البندورة على مستويات عالية من الصوديوم. وبالتالي، لا تؤدّي إلى هذه المشكلة الصحيّة إلا عند إضافة الملح إليها أو إلى أيّ وجبة غذائية.
وعند التوقّف عن تناول الملح لمدة 48 ساعة، يتخلّص الجسم تلقائيّاً من هذا الاحتباس.