حياة صحية
من أجل حياة صحية أفضل

أشبه بقصة فيلم “cast away”. أسترالي عاش في المحيط الهادي على الأسماك النيئة ومياه الأمطار لشهرين

93

للوهلة الأولى يبدو ما عاشه الأسترالي تيم شادوك مقتبسا من أحداث فيلم مغامرات مشوق، فالرجل الخمسيني عاش تجربة صعبة في عرض المحيط الهادي، اضطر خلالها إلى أكل الأسماك النيئة وشرب مياه الأمطار ليعيش.

قصة شادوك التي نقلت أطوارها صحيفة “تلغراف” (Telegraph) البريطانية، شبيهة بفيلم “المنبوذ” (Cast away) الذي جسّد شخصيته الرئيسية توم هانكس.

- Advertisement -

وبفضل “مزيج من الحظ والمهارة”، تمكّن المتقاعد من النجاة هو وكلبته “بيلا”. فالرحلة التي انطلق فيها المغامر من الساحل المكسيكي متجها نحو سواحل جزر بولينزيا الفرنسية جنوب المحيط الهادي، لم تكمل مسارها بسبب عاصفة عنيفة ضربت الأجهزة الإلكترونية الموجودة على متن القارب، مما قطع عنه أي تواصل مع الخارج.

وبحسب الصحيفة البريطانية، تمكّن شادوك من البقاء على قيد الحياة من خلال اصطياد الأسماك النيئة وأكلها، وجمع مياه الأمطار والاحتماء من أشعة الشمس داخل القارب.

وبعد شهرين من فقدان قاربه في عرض البحر، تمكّنت مروحية كانت تعمل في سفينة صيد سمك تونة من رصده وإنقاذه.

واصطُحب شادوك وكلبته على متن سفينة الصيد لتلقي العناية الطبية اللازمة.

- Advertisement -

وعندما عُثر عليه، بدا شادوك أشبه بالشخصية التي جسدها توم هانكس في فيلم “المنبوذ”، فقد كانت لحيته كثيفة جدا، وكان يرتدي قبعتين في محاولة منه لتفادي أشعة الشمس الحارقة.

وفي تصريحاته لشبكة “9 نيوز” التلفزيونية الأسترالية، قال شادوك “لقد مررت بمحنة صعبة للغاية في البحر… أنا فقط بحاجة إلى الراحة والطعام الجيد، لأنني كنت وحدي في البحر لمدة طويلة، وما عدا ذلك فأنا بصحة جيدة”.

وبحسب البروفيسور مايك تيبتون خبير البقاء في المحيطات، فإن شادوك في حالة بدنية جيدة بشكل ملحوظ على الرغم من محنته التي استمرت أسابيع.

وقال بشأن نجاة المغامر الأسترالي إنه بسبب مزيج من الحظ والمهارة والمعرفة، تمكّن من البقاء على قيد الحياة. فعلى سبيل المثال، أدرك تيم أنه يحتاج إلى حماية نفسه من أشعة الشمس خلال النهار، لأنه يدرك أن التعرق يزيد مخاطر الإصابة بجفاف الجسم.

ويصف الخبير ذاته العثور عل شادوك بمثابة العثور على “إبرة في كومة قش”، ويقول “يحتاج الناس إلى تقدير مدى صغر القارب ومدى اتساع المحيط الهادئ. فرص العثور على شخص ما ضئيلة للغاية، في مكان مشابه”.

وشبه البروفيسور تيبتون القصة بنسخة واقعية من فيلم “المنبوذ” (Cast away)، وقال إن الرفقة التي قدمتها الكلبة “بيلا” كان لها دور مهم.

وتابع “أعتقد أن هذا قد يكون أحدث الفارق، خاصة أنك تحارب من أجل البقاء، ويجب أن يكون لديك موقف عقلي إيجابي للغاية من أجل تجاوز هذا النوع من المحنة وعدم الاستسلام”.

المصدر : تلغراف
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.