العمر والوزن والمناخ ونمط الحياة كلّها عوامل قد تؤثر في معدلات الماء التي يجب تناولها كما نشر في washingtonpost. فما الكمية التي يجب تناولها إذا؟
كلنا نسمع باستمرار النصيحة الذهبية التي تدعو إلى تناول 8 أكواب من الماء يومياً. لكن في الواقع ليست كارثة في حال عدم التقيد بتناول هذه الكمية في كل يوم. فبحسب دراسة جديدة بالنسبة إلى معظم الراشدين ليست هناك أي حاجة لتناول 8 أكواب من الماء في اليوم. فالنصيحة ليست دقيقة تماماً، بحسب الدراسة، فهي لا تأخذ في الاعتبار معدلات السوائل التي يمكن الحصول عليها من الأطعمة ومن سوائل أخرى كالشاي والقهوة. وقد تبين في الدراسة ايضاً أن حاجة الجسم إلى السوائل تختلف بين شخص وآخر بحسب العمر والجنس والوزن والمناخ ومعدل النشاط الجسدي. وبحسب الباحثين، لا يحتاج الراشدون الأصحاء إلى تناول 8 أكواب من الماء في اليوم. إنما في الوقت نفسه تناول هذه الكمية لا يعتبر خطيراً على الصحة لأن الجسم يتخلص في كل الحالات من المعدلات الزائدة في البول. ففي حال تناول 8 أكواب من الماء لن تتاثر الصحة سلباً بذلك، إنما سيؤدي إلى المزيد من التبول.
أما نصيحة تناول 8 أكواب من الماء في اليوم فتعود إلى عام 1945 ضمن توصيات Food And Nutrition Board Of The National Research Council والمقصود بها حينها كان تناول هذه الكمية ومن ضمنها ما يتم تناوله من أطعمة ومشروبات لكن أسيء فهمها واعتقد الكل أنه من المفترض تناول 8 أكواب من الماء في اليوم. واعتبر خبراء أن هذه النصيحة غير مبنية على أسس علمية وأن من يشرب أقل من 8 أكواب في اليوم لن يصاب بجفاف السوائل في الجسم. لكن بالنسبة إلى المسنين لتناول هذه الكمية إيجابيات على الصحة.
وضمن الدراسة أيضاً تم تناول مجموعات عديدة من أعمار مختلفة ومن فئات مجتمعية عديدة وتبين أن حاجة الجسم إلى الماء تختلف بحسب العمر والحجم ومستويات الدهون في الجسم. وبقدر ما تنخفض معدلات الدهون تزيد الحاجة إلى الماء أكثر بعد. من جهة أخرى تزيد الحاجة إلى الماء بين عمر 20 سنة و50 ثم تتراجع لأن حاجة الجسم من الماء ترتبط بمعدل نشاط عملية الأيض ومعدل الوحدات الحرارية التي يحرقها الجسم.
كما أن المناخ ومعدل النشاط الجسدي من العوامل التي تؤثر في ذلك أيضاً.
التعليقات مغلقة.