فطر فتاك شديد العدوى ينتشر في البرمائيات هو الأسوأ في التاريخ
أفادت مجلة نيوزويك (Newsweek) الأميركية أن مرضا فطريا فتاكا، وشديد العدوى، يعتبر الأسوأ في تأثيره على الحياة البرية، آخذ في الانتشار، مما يعرض البرمائيات عبر قارة بأكملها للخطر.
والمرض القاتل المعروف باسم داء الفطريات، ناتج عن فطر مجهري يسمى Batrachochytrium dendrobatidis (Bd). والعدوى به لها تأثير مدمر على الضفادع والبرمائيات الأخرى.
ويسبب المرض انسلاخ جلد هذه الحيوانات ويؤدي إلى أعراض أخرى مثل الخمول وفقدان الوزن وفشل القلب في النهاية. والمرض معد للغاية وينتقل عن طريق الجراثيم التي يطلقها الفطر.
ويقول فانس فريندنبورغ، الأستاذ في قسم الأحياء بجامعة سان فرانسيسكو للمجلة “المخاطر كبيرة”. وأضاف “هذا المرض هو الأسوأ في التاريخ المسجل وقد أصاب أكثر من ألف نوع من البرمائيات وتسبب بانخفاض نحو 500 نوع، وانقرض العشرات”.
ووجدت دراسة الآن، نشرت بمجلة Frontiers in Conservation Science، أن العامل الممرض الفطري ينتشر في أنحاء القارة الأفريقية، التي كان يعتقد العلماء أنها نجت من أسوأ ما في المرض.
لكن فريندنبورغ وزملاءه وجدوا أن المرض قد رسخ نفسه بالفعل في أفريقيا، وأن انتشاره خلال العقدين الماضيين يبدو أنه تم تجاهله بالمنطقة.
ووجد الباحثون أنه من المحتمل أن يصبح أكثر انتشارا، وأن الانخفاضات والانقراضات البرمائية قد تحدث بالفعل هناك بعيدا عن الأنظار.
وبعد عام 2000 وثق الباحثون زيادة حادة في انتشار المرض، التي ارتفعت لأكثر من 21% خلال العقد الأول من القرن الـ 21. وفي بعض البلدان، التي يتوفر عنها المزيد من البيانات، كان الارتفاع أعلى، حيث ارتفع إلى أكثر من 70% في بوروندي، على سبيل المثال.
التعليقات مغلقة.