20/2/2023|آخر تحديث: 20/2/202303:32 PM (مكة المكرمة)
Related Posts
قد يعجبك ايضا
تعتمد أجهزة تجفيف الأظافر الصناعية -مثل الجل والأكريليك والشيلاك- على 6 مصابيح تسلط الأشعة فوق البنفسجية لتعجيل عملية التجفيف التي يصعب أن تتم في أشعة الشمس أو التهوية، كما يجف طلاء الأظافر التقليدي.
أقرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية “إف دي إيه” (FDA) -في وقت سابق- بأعراض سلبية لتعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية؛ مثل ظهور التجاعيد المبكرة، وتصبغ الجلد، والطفح الجلدي، وسرطان الجلد.
لكن الإدارة شككت في أن تكون أجهزة تجفيف الأظافر سببا مباشرا للإصابة بسرطان الجلد، واستعانت في تقريرها بنتائج دراسة تعود لعام 2013، أثبت باحثوها أن التعرض اليومي للأشعة فوق البنفسجية لمدة 30 دقيقة لا يسبب سرطان الجلد.
غير أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية أخلت مسؤوليتها عن مدى دقة تلك النتائج، خاصة أن الباحثين اعتمدوا على أشخاص أصحاء، ولم يفحصوا أشخاصا قد يعانون من حالة تجعلهم أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية.
ومع ذلك، نفى تقرير للمركز البحثي بمعهد السرطان الأسترالي وجود أجهزة آمنة لتجفيف الأظافر الصناعية، فتلك التي تعمل بخاصية الأشعة فوق البنفسجية لا تختلف عن التي تعمل بخاصية صمام الثنائي الباعث للضوء (ليد)، لأن كلا الجهازين ينشر أشعة فوق بنفسجية.
وأكد تقرير المركز ارتباط التعرض للأشعة فوق البنفسجية بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. وأثبت الباحثون ذلك في حالات جلسات “تسمير البشرة” باستخدام تلك الأشعة، ولم يتم اختبارها في جلسات تجفيف الأظافر حتى أسابيع ماضية.
ووضع باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو حدا للشكوك في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي؛ إذ نشر موقع الجامعة نتائج دراسة أجراها الباحثون في قسم الهندسة الخلوية، لفحص أخطار التعرض المتكرر لأجهزة تجفيف الأظافر الصناعية في صالونات التجميل.
وتعد تلك الدراسة الأولى من نوعها التي يفحص فيها باحثون آثار أجهزة تجفيف الأظافر الصناعية، على خلايا بشرية مستنسخة، وخلايا ثدييات من 3 طبقات مختلفة من الجلد.
ووجد الباحثون أن تعرض الخلايا البشرية لأشعة الأجهزة -في جلسة مدتها 20 دقيقة فقط- يتسبب في موت الخلايا بنسبة تتراوح بين 20 و30%، في حين مات ما بين 65 و70% من الخلايا بعد 3 جلسات.
كما تسببت أشعة الأجهزة في تلف الميتوكوندريا والحمض النووي في الخلايا المتبقية؛ مما أدى إلى حدوث طفرات مشابهة للطفرات في خلايا مصابي سرطان الجلد.
ونشرت مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز” (Nature Communications) تقرير الباحثين، وقارنوا في مقدمته بين 3 أطوال موجية للأشعة فوق البنفسجية:
وصنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان -في تقرير عام 2011- الأشعة فوق البنفسجية ذات النطاق العريض (بين 315 و400 نانومتر) على أنها أشعة مسرطنة، من المجموعة الأولى.
وفي الختام، سجل الباحثون مخاوفهم بسبب ظهور حالات قليلة من الورم الميلانيني وغير الميلانيني على الظفر أو ظهر اليد لحالات استخدمت أجهزة تجفيف الأظافر الصناعية.
إذا كنتِ قلقة من الأخطار المحتملة من التعرض للأشعة فوق البنفسجية خلال جلسات تجفيف الأظافر الصناعية، فهناك طرق تقيكِ من التعرض المبكر لسرطان الجلد؛ فقد نشرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بعض الأدوية التي تزيد حساسية الجلد للأشعة فوق البنفسجية، وتقي من أخطار التعرض لها، ومن هذه الأدوية:
وينبغي غسل كفيكِ جيدًا من مستحضرات التجميل والعطور ومنتجات العناية بالبشرة وواقي الشمس قبل استخدام مجففات الأظافر الصناعية.
وينصحكِ الباحثون بمعهد السرطان الأسترالي باستعمال واق من الشمس بمعامل حماية لا يقل عن 30، واحرصي على أن يكون مقاوما للماء، أو ضعيه بعد كل مرة تغمسين فيها أظافركِ في الماء خلال جلسة تجفيف الأظافر.
ونقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) -عن دراسة لجامعة كاليفورنيا- نصائح جوليا كيرتس، الأستاذة المساعدة في طب الأمراض الجلدية بجامعة يوتا؛ للنساء المحبات لأظافر الجل والأكريليك بأن يرتدين قفازات واقية من الأشعة فوق البنفسجية، ويضعن طبقة سميكة من مرهم واق من الشمس قبل 20 دقيقة من وضع أيديهن في جهاز تجفيف الأظافر.
وينبغي ألا تزيد مدة تعرض كل يد للأشعة فوق البنفسجية على 10 دقائق في الجلسة الواحدة، أو اتبعي الإرشادات الملصقة على جهاز تجفيف الأظافر، إذا كان أميركيا أو أوروبي المنشأ.
وكان تكرار التعرض لأجهزة تجفيف الأظافر داعيا أكبر لخوف الباحثين في جامعة كاليفورنيا، لأن المستخدمات بانتظام لأظافر الجل والأكريليك يترددن كل أسبوعين على صالون التجميل، لترميم وملء فراغات هذه الأظافر، وهو ما عده الباحثون تعرضا مزمنا للأشعة، ونصحوا باستخدام الجهاز مرتين سنويا، لتأخير الأعراض الجانبية.
التعليقات مغلقة.