أصبحت مواقع التّواصل الاجتماعي منبراً للتّوعية عن أهميّة الصحّة النّفسيّة ويعمد الكثير من المشاهير بإظهار الوجه الآخر من الحياة المثاليّة التي يشاركونها على صفحاتهم، وذلك بنشر الصّور غير المعدّلة وتلك المُلتقطة خلال مواقف غير اعتياديّة.
من بينهم Billie Eilish وSelena Gomez وبيلّا حديد الّتي تُشارك متابعيها بمعاناتها النّفسيّة وتُشجّعهم على العناية بأنفسهم واللّجوء إلى اختصاصييّن في هذا المجال. واشتعل “إنستغرام” في شهر تشرين الثّاني (نوفمبر) من عام 2021 الماضي حين قامت بنشر صور سلفي لها باكيةً.
- Advertisement -
ولكن يبدو أنّ العالم الافتراضي الذي نعيشه، يُحوّل كلّ موضوع إلى ترند، حتّى البكاء والحزن. قامت مؤّخراً خبيرة التّجميل Zoe Kim Kenealy بنشر فيديو تطبيقي لـ”مكياج البكاء” على تطبيق “تيك توك” “للفتيات اللّواتي يعشن حياةً متقلّبة”.
وتشرح فيه خطوات المكياج بالتّفصيل حيث تُطبّق على الشّفتين أحمر الشّفاه باللّون الورديّ بفرشاة لتركهما رقيقتين ومنتفختين وتستخدم أحمر خدود كريمياً على الخدود ومنطقة تحت العينين والأنف لتركها مُحمَرّة وتُطبّق أخيراً “gel” لامعاً بتأثير فينيل على العيون وأعلى الوجنتين للحصول عل مظهر البكاء وتُكمل المظهر بلفّ الرّموش.
وأشارت العديدات في التّعليقات أنهن يبدين بأفضل حال بعد البكاء بينما علّقت الأخريات أنهنّ لا يرغبن أصلاً بالنّظر إلى أشكالهنّ بينما نصح أحدهم ذوات البشرة الدّاكنة باستخدام اللّون الأحمر الغامق.
وانتشر الفيديو ليحصد مشاهدات عالية على تيك توك ولحق البعض هذه الموضة فتكاثرت الفيديوات المشابهة مع إستعمال وسم (هاشتاغ) #CryingMakeup.
ويبقى السّؤال هل من المقبول تحويل كل موضوع حتى لو كان بهذه الحساسيّة إلى ترند لمجرّد كسب الشّهرة على مواقع التّواصل الإجتماعيّ. وما هو تأثير هذه الصّيحة على اللّواتي يُعانينَ من مشاكل نفسيّة فعليّة عندما تعمد بعض الفتيات إلى تقليد مظهرهنّ لمجرّد إتّباع صيحة موضة أو أسوأ من ذلك، أن يُتّهمن بالمبالغة في مشاعرهنّ أو أن يقارنّ أنفُسهنّ بتلك الفتيات الجميلات بعد البكاء فتزيد حالتهنّ النفسيّة سوءاً.
شاركينا برأيك في التّعليقات وهل ستجرّبين هذه الصّيحة؟
التعليقات مغلقة.