ما هي الحالات التي يجب خفض الحرارة فيها؟
بعكس ما يعتقد كثيرون، ارتفاع الحرارة هو عبارة عن آلية دفاعية في الجسم في مواجهة أي تحدٍ خارجي. هي تحفز جهاز المناعة لمساعدة الجسم على محاربة الالتهابات، بحسب ما نشر في SanteMagazine. فهي يجب خفضها دائماً؟
لا يعتبر ارتفاع الحرارة مرضاً، بل عارض يعكس نظام ردة فعل الجسم في مواجهة اعتداء خارجي. وعملياً هي تساعد الجسم على محاربة الالتهابات التي يتعرض لها عبر تحفيز جهاز المناعة. كردة فعل، ترتفع الحرارة إلى ما فوق المعدل الطبيعي بشكل يصعب على الفيروسات والبكتيريا مقاومتها.
متى ترتفع الحرارة؟
يراوح المعدل الطبيعي لحرارة الجسم بين 36 درجة مئوية و37,2 بحسب الأشخاص، حيث تزيد لدى المرأة في موعد الإباضة كما ترتفع في المساء بالمقارنة مع النهار.
يعتبر أن ثمة ارتفاعاً في الحرارة بعد 38 درجة مئوية وتترافق مع:
– إحساس بالضعف
– إحساس بالبرد إلى درجة تصطك فيها الأسنان
– ارتعاشات قوية
– تعرق زائد
– إحساس قوي بالعطش
– تسارع في النبض والتنفس.
لماذا يمكن أن ترتفع الحرارة؟
غالباً ما ينتج ارتفاع الحرارة من التهاب فيروسي أو جرثومي إنما يمكن أن ينتج أيضاً من:
– اضطرابات في الغدة أو الهرمونات
– التعرض لضربة شمس
– اضطراب في جهاز المناعة
– إصابات في الدماغ
– وجود أورام
– سرطان.
كما أن تناول أدوية معينة أو الخضوع لجراحة منذ فترة قصيرة يمكن أن يؤديا إلى ارتفاع الحرارة.
هل يجب خفض الحرارة دائماً؟ً
لا يعتبر ارتفاع الحرارة سيئاً دوماً. فالهدف منه مكافحة تكاثر الفيروسات والبكتيريا في الجسم. كما يساعد على تسريع إنتاج الكريات البيضاء ويؤدي إلى ارتفاع دقات القلب وزيادة الدورة الدموية وهي من العوامل التي تساهم في تعزيز نظام الحماية في الجسم. لذلك، لا يُنصح دوماً بخفض الحرارة. في حال القدرة على تحملها، من الأفضل عدم تناول أدوية. لكن إذا كانت قوية واستمرت لأكثر من 24 ساعة، يجب العمل على خفضها.
في المقابل من الضروري خفضها في الحالات الآتية:
– في حال عدم القدرة على تحملها
– في حال بلغت الحرارة 40 درجة مئوية
– في حال دام ارتفاع الحرارة لأكثر من 24 أو 48 درجة مئوية
– لدى الأطفال والمسنين والأشخاص الذين هم أكثر عرضة للخطر كما يعانون أمراضاً مزمنة أو يعانون ضعفاً في المناعة أو يعانون نقصاً في التغذية.
ما الذي يجب فعله في حال ارتفاع حرارة راشد؟
من المهم الاعتماد على نظام غذائي صحي والاستراحة في حال ارتفاع الحرارة لأن الجسم يحتاج إلى الطاقة لمواجهة المرض. كما أنه من المهم ترطيب الجسم بمعدلات كافية.
– يمكن وضع كمادات باردة على الجبين والعنق من الخلف وعلى كامل الجسم من دون تجفيفها بحيث يتبخر الماء ويبرد الجسم.
– في حال التعرق الزائد، يمكن الاستحمام بالماء المنعش قبل ارتداء ملابس جافة.
إنما يجب عدم تدفئة الجسم بشكل زائد في حال ارتفاع الحرارة. وبالنسبة إلى الأطفال بشكل خاص يجب تبريد أجسامهم عند ارتفاع الحرارة والحد من الملابس التي يرتدونها. كما يجب الحد من التدفئة على أن يتم خفض الحرارة في المنزل تدريجاً.
ما الذي يجب تجنبه في حال ارتفاع الحرارة؟
– الاستحمام بالماء الفاتر لأنه يسبب ارتعاشات
– خلع كافة الملابس
– تغطية الجسم بكثرة
– التواجد في غرفة تزيد فيها معدلات التدفئة.
كيف يمكن خفض مستوى الحرارة لدى الطفل؟
– الحد من الملابس التي يرتديها من دون تعريته بشكل تام
– إعطاؤه الماء بانتظام لترطيب الجسم لأن ترطيب الجسم من الخطوات الأساسية في حال ارتفاع الحرارة
– عدم تدفئة الغرفة التي يتواجد فيها بشكل زائد.
يعطى للطفل الباراسيتامول في هذه الحالة أما إذا ساءت حالته فلا بد من استشارة الطبيب.
التعليقات مغلقة.