نعلم كلّنا أن لا مفر من التقدم بالسن ومن آثاره على الصحة والمظهر. في المقابل، يبدو البعض أكبر أو أصغر سناً من عمره الفعلي لأسباب جينية. مما لا شك فيه أن نمط الحياة يلعب دوراً ايضاً في ذلك، بحسب ما نشر في Independent.

يرتبط ازدياد معدلات الإصابة بأمراض مزمنة كأمراض القلب والسكري إلى حد كبير بنمط الحياة الذي نتبعه حالياً. فهذا ما جعلها أكثر شيوعاً وقد أدى أيضاً إلى تسارع عملية التقدم بالسن. في المقابل، يؤكد الخبراء أن ثمة تغييرات في نمط الحياة قد تساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة ومن تسارع عملية التقدم بالسن وتداعياتها في الجسم المرافقة لذلك.

ما الخطوات التي يمكن أن تسرّع عملية الشيخوخة؟

أولاً: الإفراط في تناول الكحول

أظهرت دراسة جديدة لجامعة أكسفورد أن الكحول تساهم في تسريع عملية الشيخوخة على أثر الضرر الذي تسببه للحمض النووي. وقد تبين فيها أنها تساهم في زيادة خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتقدم بالسن كداء ألزهايمر والسرطان وأمراض القلب. وفيما لا يمكن تغيير الجينات، يمكن على الأقل  تغيير نمط الحياة بالحد من تناول الكحول ووقف التدخين للحد من الشيخوخة البيولوجية السريعة.

ثانياً: التعرض لأشعة الشمس

أظهرت دراسات عديدة أن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يسبب شيخوخة الجلد. وفي دراسة فرنسية صدرت في عام 2013 تبين أن التعرض للأشعة ما فوق البنفسجية يسبب نسبة 80 في المئة من العلامات الواضحة للتقدم بالسن في الوجه.

ثانياً: نظام الركود

يميل نمط حياتنا اليوم أكثر فأكثر إلى الركود ما يزيد من صعوبة بناء العضلات. ومن عمر الخامسة والثلاثين، يخسر الجسم سنوياً نسبة 1 في المئة من الكتلة العضلية ما يزيد من خطر التعرض لترقق العظام وللإصابات والكسور. من هنا أهمية الحفاظ على النشاط يومياً كالمشي أو صعود السلالم أو أي نوع من الأنشطة المفضلة كالسباحة واليوغا. حتى أن التغييرات البسيطة يمكن  أن تساعد على الحفاظ على قوة العضلات.

ثالثاً: التدخين

يؤثر التدخين على انتاج الكولاجين المسؤول عن صحة الجلد ومرونته. مع التقدم بالسن، يتراجع إنتاج الكولاجين ما يؤدي إلى ترهل الجلد وظهور التجاعيد. أما التدخين فيساهم في تسريع هذه العملية ويسبب الشيخوخة المبكرة.

 رابعاً: النظام الغذائي غير الصحي

الأطعمة الغنية بالألياف كالخضراوات والبقوليات والحبوب والفاكهة من الأطعمة التي تؤثر على معدل سنوات العيش، خصوصاً أنها غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة. هي تساعد على ضبط مستويات السكر والكوليسترول وتحسين صحة الجهاز الهضمي. ومن المفيد ايضاً تناول الدهون الصحية كالأفوكادو والمكسرات والسمك. أما اللحوم الحمراء وتلك المصنعة والمشروبات الغنية بالسكر تؤثر سلباً على الصحة وتساهم في تسريع عملية الشيخوخة ومن الأفضل تجنبها.

خامساً: التوتر

التوتر المزمن له أثر سلبي على الصحة وعلى عملية التقدم بالسن. لمكافحته يمكن ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس واليوغا.

سادساً: عدم الحصول على حاجات الجسم من الفيتامينات

الفيتامين د من المكونات المغذية الأساسية التي تساعد على الحد من علامات الشيخوخة فيما يؤدي انخفاض مستوياته إلى خفض معدل سنوات العيش. من هنا أهمية تناول المكملات الغذائية، خصوصاً في فصل الشتاء بما أنه قد يصعب تأمينه من مصادر غذائية وقد يكون من الصعب عندها تأمينه عبر التعرض لأشعة الشمس.

سابعاً: قلة النوم

تؤدي قلة النوم إلى زيادة السلوكيات غير الصحية كعدم ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض. يجب النوم بمعدل 7 إلى 9 ساعات يومياً والتقيد ببرنامج محدد للنوم وتجنب المشروبات المسببة للأرق.