حياة صحية
من أجل حياة صحية أفضل

خطر الجلطات: كيف نحافظ على صحة القلب في الطقس الحار؟

102
يُشكّل الطقس الحار تحدياً إضافياً للحفاظ على صحة وعمل الشرايين والقلب. وقد أفادت مؤسسة القلب الألمانية أن الحرارة الشديدة خلال فصل الصيف تنطوي على مخاطر جسيمة لمرضى القلب، حيث إنها ترفع خطر الإصابة بانهيار الدورة الدموية وانخفاض ضغط الدم المفاجئ أو الإصابة بضربة حرارية مميتة.

- Advertisement -

كذلك أظهرت الدراسات أن التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة يؤديان إلى ارتفاع خطر نسبة الوفيات في أمراض القلب والشرايين، ويعود ذلك إلى تغيّر وظيفة شرايين القلب بسبب الحرارة المرتفعة، ما يجعل القلب يعمل بطريقة أقل.
وفي هذا الصدد، تشرح اختصاصية التغذية في مركز يدُنا – مركز صحة قلب المرأة ميا أبو ديوان لـ”النهار” أن الطقس الحار يتسبب بتغيير عوامل بيولوجية عديدة أهمها:
– تنشيط السيتوكينات المُحرِضة للالتهاب من قبل خلايا الجهاز المناعي
– نقص المياه وخطر جفاف الجسم: يؤثر نقص المياه إلى سماكة الدم ما يزيد من خطر الإصابة بتجلط الدم. وعليه، يكون الأشخاص الذين يعانون من تصلب في الشرايين عرضة للإصابة بتجلط الدم أكثر من الأشخاص الآخرين. إذاً، يكون الشخص الذي تعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة عرضة بنسبة أعلى للإصابة بنوبة قلبية من الشخص الذي لم يتعرض للشمس لوقت طويل.
كما أن مرضى القلب الذين يعانون من نقص المياه معرضون لفقدان التوازن بعد جلوسهم لوقت طويل تحت أشعة الشمس، وبالتالي زيادة تعرضهم لمخاطر السقوط والكسور.
– عدم انتظام دقات القلب.
– الإصابة بأمراض مرتبطة بتجلّط الدم ويكون سببها الحر الشديد.
– التهاب الدم.
وتؤكد أبو ديوان أنه “كلما ارتفعت درجة الحرارة زادت مخاطر الوفاة بأمراض القلب أو نسبة الدخول إلى المستشفى. ويعود السبب إلى ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب وخطر تجلط الدم، الأمر الذي يؤدي إلى خطر حدوث السكتات القلبية أو الدماغية أو النزيف.

- Advertisement -

كما أظهرت الدراسات أن الحرارة المرتفعة تؤثر على فعالية الأدوية التي نتناولها وتفاعلها مع الجسم. كذلك كلما ارتفعت درجات الحرارة زاد نقص الأوكسجين والطاقة في الجسم، ما يؤدي إلى ظهور جذور حرّة وارتفاع المواد السامة في الجسم، وبالتالي ارتفاع خطر الإصابة بجلطات وسكتات دماغية.
نصائح غذائية في الصيف
وتنصح أبو ديوان الأشخاص وخصوصاً مرضى القلب والشرايين والسكري… من اتباع هذه النصائح الغذائية لتفادي أي مضاعفات نتيجة التعرض لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة وأهمها:
* شرب كمية كافية من المياه (بمعدل ليتر ونصف إلى ليترين) يومياً. ولكن في حال تناول أدوية مدرة للبول يجب استشارة الطبيب في مسألة شرب المياه وتعديل الكمية حسب التوصية الطبية. كما يمكن إضافة كمية قليلة من الحامض أو إضافة نكهة الحامض او النعناع إلى المياه وتبريدها لتقبلها أكثر والحث على شرب الكمية المطلوبة. كما يمكن الاستعانة بالمنبه لشرب المياه كل نصف ساعة حتى لا نبقى فترات طويلة من دون شرب المياه، خصوصاً أن العطش يزيد من جفاف الجسم.
* يدفعنا العطش الزائد إلى اللجوء إلى المشروبات الغنية بالسكر مثل المشروبات الغازية، العصائر المصنعة أو حتى الطبيعية والتي تفقد قيمتها الغذائية والألياف ونكتسب السعرات الحرارية ونسبة السكر العالية الموجودة في هذه العصائر. لذلك يجب تجنب البقاء طويلاً من دون شرب المياه لتفادي استهلاك المشروبات الغنية بالسكر التي تزيد من استهلاك السعرات الحرارية وترفع خطر التريغليسيريد ونسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض عدة.
* التركيز على الخضروات والفواكه (بين الحصتين إلى 3 حصص في النهار)، لأن زيادة الفواكه من شأنها أن ترفع نسبة التريغلسيريد بالدم. ومن المهم جداً عدم استبدال المياه بالفواكه لأنها غنية بالسكر.
* الانتباه إلى كمية الكحول والكافيين التي نحتسيها لأنهما يُسببان الجفاف في الجسم.
* تناول أطعمة باردة وتجنب تناول الأطعمة الساخنة أو الدسمة التي ترفع من حرارة الجسم. كما ننصح بتناول حصص صغيرة ومتكررة في اليوم وتفادي تناول وجبة كبيرة أو وجبتين فقط.
* يجب استشارة اختصاصية التغذية للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة لتحديد الأطعمة المناسبة لهم.
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.