إليكم حقيقة الأخبار الغذائية حول العلاقة بين زيت جوز الهند وخسارة الوزن!
يدخل زيت جوز الهند في قائمة “التراند” الأكثر انتشاراً على وسائل التواصل الاجتماعي. ويعتقد كثر أنّه من الزيوت المفيدة للجسم، التي تحفز عملية الأيض وتقي من الأمراض المزمنة. وعلى الرغم من هذه المميزات، فإن زيت جوز الهند يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، التي قد تسبب ارتفاعاً في مستويات الكولسترول السيئ في الدم (LDL). بالإضافة إلى قدرته في تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الضغط والقلب.
- Advertisement -
إنطلاقاً من الجدل في كيفية استخدام زيت جوز الهند في نظامنا الغذائي، أشارت إختصاصية التغذية داليا حرب أنّ الدراسات العلمية تنصح بالحدّ من تناول الدهون المشبعة إلى أقل من 10 في المئة من السعرات الحرارية اليومية.
- Advertisement -
فهل المعتقدات الغذائية حول زيت جوز الهند مثبة علمياً؟ وكيف نستيطع الاستفادة من بعض مميزاته؟
إليكم أبرز المعتقدات الغذائية حول زيت جوز الهند!

قدمت حرب مجموعة من المعتقدات المنتشرة حول زيت جوز الهند، شارحةً مدى فعاليته بالاستناد إلى الطريقة العلمية، وهي:
أولاً- خسارة الوزن
تروج بعض برامج خسارة الوزن، كالكيتو دايت إلى زيت جوز الهند أنّه يحتوي على الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة أو المعروفة بـ “MCTS“. وهذه الدهون تعزز من فقدان الوزن لأنها تزيد من معدل التمثيل الغذائي وتقلل من انتفاخ البطن. ومع ذلك، تغيب الدراسات العلمية التي تؤكد هذه الفائدة، إضافة إلى أنّ الأبحاث التي تناولتها، تشير إلى أنّ كمية فقدان الوزن صغيرة جداً.
ثانياً- السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني
يتسبب مرض السكري في ارتفاع مستوى الغلوكوز أو السكر في الدم. وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن زيت جوز الهند قد يكون مفيداً للتحكم في نسبة السكر في الدم. لكن، قد لا تعود النتائج التي توصل إليها الخبراء في الدراسات إلى فائدة بالنسبة للإنسان. وفي الوقت الحالي، تنحصر الأدلة التي تدعم قيمة زيت جوز الهند للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2. فإذا كنت مصاباً بداء السكري من النوع 2، فزيت جوز الهند مثل أي زيت غني بالدهون المشبعة الأخرى، لا يمكن أنّ يكون العلاج لهذا المرض.
ثالثاً- مرض ألزهايمر
إنّ العلاقة بين صحة الدماغ وزيت جوز الهند ترتبط بالغلوكوز، الذي يحصل عليه الجسم من الأطعمة، فهو المصدر الرئيسي لطاقة الدماغ. يعتقد بعض الباحثين أن أدمغة الأفراد المصابين بمرض ألزهايمر، يعانون من مشكلة تتعلق بعدم قدرة الدماغ على تكسير أو تفتيت الغلوكوز بكفاءة للحصول على الطاقة. لذلك، تحتاج أدمغتهم إلى مصدر بديل للطاقة.
أما من النظريات الأخرى، فهي أن MCTS الموجودة في زيت جوز الهند، قد تكون قادرة على توفير مصدر الطاقة الاحتياطية. إلا أنّ هذه النتيجة الايجابية لا تدعمها حتى الآن الأبحاث العلمية.
هذا ما يجب معرفته عن زيت جوز الهند!

إلى جانب المعتقدات المنتشرة حول زيت جوز الهند، هناك بعض النتائج العلمية التي توصلت إليها الدراسات، وهي:
أولاً: زيت جوز الهند غني من 80 الى 90 في المئة بالدهون المشبعة، ما يعطيه ملمساً قوياً في درجات حرارة الغرفة أو الباردة، ويزيد من تحمله لدرجة حرارة عالية في الطهي. إذ تتكون الدهون من جزيئات أصغر تسمى الأحماض الدهنية منها حمض اللوريك (47 في المئة ، مع وجود أحماض myristic و palmitic بكميات أقل، والتي أثبتت الأبحاث أنها ترفع من مستويات LDL أي الكولسترول الضار. كذلك، توجد بكميات ضئيلة في الدهون الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة.
ثانياً: الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة قد ترفع مستويات الكولسترول في الجسم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية وارتفاع في ضغط الدم.
فوائد زيت جوز الهند على الصحة

بعدما تطرقت أخصائية التغذية إلى ما يروج له في وسائل التواصل عن هذا الزيت، فتذكر بعضاً من فوائده على صحة الجسم، ومن أهمها:
– يستخدم من الناحية الجمالية كونه يساعد على نمو الشعر ويجعله أقوى وأكثر صحة. إضافة إلى ذلك، يزيد من كثافة الشعر نظراً لاحتوائه على نسب عالية من الدهون المشبعة والحديد والفتيامنيات.
– يرفع من معدل الكولسترول الجيد HDL.
– يؤدي دوراً شبيهاً بمضادات الالتهابات بسبب احتوائه على كمية عالية من مضادات الأكسدة.
– يعدّ مضاداً طبيعياً للبكتيريا والفطريات.
– يساعد في ترطيب البشرة وتقشيرها، إضافةً إلى حمايتها من أشعة الشمس.
– يخفف من الاكتئاب.
– يشفي من الجروح والحروق.
– يزود الجسم بالطاقة.
هل تعلم؟
– تحتوي ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند نحو 12 غراماً من الدهون المشبعة.
– يحتوي زيت جوز الهند على العديد من السعرات الحرارية والدهون الكلية مثل مصادر الدهون الأخرى. إذ تتضمن ملعقة طعام نحو 120 وحدة حرارية و14 غراماً من الدهون.
بناءً على ما تقدم، نصحت جمعية القلب الأميركية بعدم استخدام زيت جوز الهند في النظام الغذائي. واقترحت الحد من جميع الدهون المشبعة، ولا سيما لدى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب أو المصابين به. إذ يجب أن لا تزيد نسبة حصولهم على الدهون المشبعة أكثر من 6 في المئة من إجمالي السعرات الحرارية، أو ما يعادل 13 غراماً على أساس نظام غذائي يحتوي على 2000 سعرة حرارية.
وتظهر الأبحاث أن استبدال الدهون المشبعة، مثل زيت جوز الهند، بالدهون المتعددة غير المشبعة والدهون الأحادية غير المشبعة، مثل زيت الزيتون مفيد للصحة وبخاصة صحة القلب والشرايين. من هنا، تأتي أهمية مراجعة خبير التغذية قبل تناول أي عنصر غذائي، للتأكد مما ينشر على صفحات الانترنت.
التعليقات مغلقة.