تحدث #الدوخة نتيجة الشعور بالإغماء أو الضعف أو اختلال التوازن، فيشعر المرء بأنّه يرى المحيط حوله يتحرّك. وقد تصيب الدوخة العديد من الأفراد إمّا في فترات محدّدة أو بشكل مستمرّ. وفي بعض الأحيان، قد تكون إنذاراً يهدّد حياتهم.
أولاً: أعراض الدوخة
يحدّد المصابون بالدوخة بعض المؤشرات التي يشعرون بها، كالدوار أو الإصابة بالصداع أو الشعور بالإعياء. إضافة إلى ذلك، يحسّون بفقدان التوازن أو بالتشوّش، أو بالشعور بثقل الرأس. وقد تزيد حدّة هذه الأعراض عند المشي، أو الوقوف، أو تحريك الرأس، وتستمرّ لثوانٍ أو أيام.
ثانياً: أسباب الدوخة
هناك أسباب أو عوامل متنوّعة تشير إلى الدوخة، من بينها: اضطرابات الأذن الداخليّة، ودوار الحركة، والآثار الجانبيّة للأدوية.
إلى ذلك، قد تعود الأسباب إلى وجود حالة صحيّة أخرى على غرار ضعف الدورة الدموية أو العدوى أو الإصابة.
وبعد مراجعة الطبيب، يحدّد المسبّب بناءً على مجموعة مؤشّرات أخرى.
ثالثاً: ما الذي يحدث عند الشعور بالدوخة؟
لأنّ هذه المشكلة تواجه العديد من الأفراد، وأحيانًا بطريقة مفاجئة، أشارت دراسة جديدة نشرها موقع “Health Digest” إلى أن بعض التمارين العضلية البسيطة قد تُساعد في القضاء على الأعراض المزعجة للدوخة عند الوقوف.
تُصيب هذه الحالة الصحيّة نحوَ 50 إلى 60% من الأشخاص نتيجة #انخفاض ضغط الدم عند الوقوف. وعادة ما تحدث هذه الأعراض عند الشباب، خصوصاً الشابات، وتُعرف باسم انخفاض ضغط الدم التقويميّ الأوليّ (IOH)، الذي يجب ألا يدوم لأكثر من دقيقة.
وحول أسباب هذه الحالة، شرح مدير برنامج الزمالة في الفيزيولوجيا الكهربية للقلب في جامعة بيتسبرغ، الدكتور مارك إستس، هذا الوضع الصحيّ، قائلاً: “ينخفض ضغط الدم، ممّا يُعيق وصول الدم إلى الدّماغ؛ الأمر الذي يجعل الناس يشعرون بالدوار، ويفقدون الوعي في بعض الأحيان“.
وبعد تجارب أجريت على مجموعة من الأفراد، شملت قرابة 22 شخصًا، وجرى خلالها مراقبة معدّل ضربات القلب وضغط الدم، لاحظوا أنّ الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم كان بسبب الوقوف؛ هو سبب شائع للدوخة، إضافة إلى مشكلات أخرى تؤدّي إلى هذا الوضع الصحيّ.
وفقًا للخبراء في موقع “Healthline“، فإن الصداع النصفيّ، والأدوية، واستهلاك الكحول، كلّها أسباب معروفة للدوخة. وبالتالي، إذا كنت تعاني من مشكلات في أذنك الداخلية، فقد يؤدّي ذلك أيضًا إلى حدوث دوار، لأن الأذن الداخلية تتحكّم في إحساسك بالتوازن.
كذلك، قد تشعر بها عند تغيير وضعيّتك بسرعة كبيرة، مثل الجلوس مبكرًا في الصباح بعد النوم. يمكن أن يؤدّي مرض مينيير، الذي ينتج عن تراكم السوائل في الأذن، إلى الشعور بالدوخة أيضًا.
رابعاً: تمارين تساعد على الحدّ من الدوخة
وبالرغم من أنّ العوامل التي تسبّب الدوخة ليست كلّها تحت سيطرتك، يبقى في إمكانك اتّخاذ تدابير وقائيّة إضافيّة، من أبرزها:
1 – الانخراط في أنشطة مثل اليوغا و”التاي تشي” لتحسين التوازن.
2 – شرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا.
3 – النوم لمدّة لا تقلّ عن 7 ساعات.
4 – التقليل أو التخلّص من الكحول والكافيين والتدخين بكافة أنواعه.
إلى جانب هذه النصائح، ذكرت دراسة نُشرت مطلع هذا العام في مجلة “Heart Rhythm Journal” بعض التدابير البسيطة لتقليل هذه الحالة، عن طريق الانخراط في حركات الأرجل السهلة، بما في ذلك رفع الرُكَب لمدّة 35 إلى 40 ثانية قبل الوقوف، أو وضع الساق بطريقة متوترة بمجرّد الوقوف. وقد قلّلت هاتين الطريقتين من انخفاض ضغط الدم.
وبناءً على ذلك، يمكنك اتّباع واحدة من هذه النصائح التي أثبتت مع الوقت قدرتها على تقليل الدوخة.
ومن الجدير ذكره ضرورة مراجعة الطبيب لإجراء الفحوص اللازمة عند تكرّر هذه المشكلة.
التعليقات مغلقة.