أميركا.. الطفلة الأفغانية لينا مفقودة أم مختطفة؟ مكافأة 150 ألف دولار للعثور عليها
شَغل غياب الطفلة الأفغانية لينا سردار خيل (Lina Serdar Khil) اهتمام الصحف ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة، لا سيما وأن اختفاءها أثار الذعر بين أسر الجالية المسلمة.
مساء الاثنين 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ارتدت الطفلة لينا ذات الـ3 أعوام فستانها الأحمر وسترة سوداء وطلبت من أمها اللعب في منطقة الألعاب المخصصة للأطفال المجاورة لمسكن أسرتها، فاصطحبتها الأم للعب، ثم تركتها بضع دقائق للذهاب إلى المنزل لتأتيها بزجاجة مياه، ولم تتخيل والدة لينا للحظة واحدة أن ابنتها ستغيب عن عينيها وتنقلب الأمور رأسا على عقب.
بين الرابعة والخامسة مساء، كانت هذه آخر مرة شوهدت فيها الطفلة الأفغانية لينا، حيث كانت تلعب بجوار منزلها في المجمع السكني “فيلا ديل كابو” بمدينة “سان أنطونيو” (San Antonio) في ولاية تكساس الأميركية.
بعد حالة الذعر التي أصابت والدي لينا وبحث سريع في نطاق الملعب، تواصل الأبوان الأفغانيان مع الشرطة، التي بدورها بدأت في تمشيط المجمع السكني للبحث عن الطفلة المفقودة، في محاولة للعثور عليها أو التوصل إلى أي أدلة قد تساعد في إنقاذ حياتها.
خلال الأسبوع الماضي، حلقت الطائرات المروحية فوق المنطقة، وانتشر عملاء من مكتب التحقيقات الفدرالي -مرتدين بدلات واقية من المواد الخطرة- وقاموا بالبحث في السيارات والأماكن غير المأهولة المحيطة بمحل غياب الطفلة لينا، كما نقب فريق “البحث عن الأدلة” في القمامة والمخلفات حول المجمع للعثور على أي دليل.
وقال قائد الشرطة ويليام مكمانوس إنه “لا يزال من غير الواضح إذا ما كانت الطفلة مفقودة أم اختُطفت، وفي حين يقل الأمل في العثور عليها بمرور الأيام، إلا أن الشرطة لن تدخر جهدا في البحث عنها”.
وأضاف أن الشرطة تجمع المعلومات من الآباء الذين كانوا في الملعب وقت اختفاء الطفلة، ولن تتوقف عن البحث عنها.
وبحسب قناة “كيه إي إن إس 5” (KENS 5) المحلية، لم يقدم مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) أي تحديثات أخرى خاصة بالبحث عن الطفلة لينا، في وقت ترجح فيه شرطة مدينة سان أنطونيو أنها مفقودة؛ إذ لا يوجد دليل حتى الآن على اختطافها.
بدوره، أعلن مركز سان أنطونيو الإسلامي منذ اليوم الأول لغياب الطفلة لينا عن مكافأة بدأت قيمتها بـ10 آلاف دولار لمن يدلي بأي معلومات تفيد السلطات في العثور عليها، وضاعف المركز الإسلامي قيمة المكافأة إلى 100 ألف دولار، بالإضافة إلى مكافأة بقيمة 50 ألف دولار من منظمة “سان أنطونيو لمكافحة الجريمة” (Stoppers of San Antonio).
مع استمرار البحث عن لينا خيل، يوجد 33 طفلًا آخرين من أطفال مدينة سان أنطونيو مفقودين حاليًا، وفقًا للمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين.
قال مايكل مارتن -ممثل التوعية المجتمعية والعلاقات العامة للمركز الإسلامي في سان أنطونيو لصحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post)- إن والد لينا رياض خيل طلب من المصلين يوم الجمعة الماضي الدعاء من أجل عودة ابنته لينا سالمة.
وفي حين يطالب والد الطفلة لينا الشرطة باعتبار ابنته مختطفة وليست مفقودة، أكد قائد شرطة سان أنطونيو أن إجراءات البحث في الحالتين واحدة، لكن حتى اللحظة ليس لدى الشرطة دليل على أن أحدا قد اختطفها.
ويعد والدا الطفلة لينا من اللاجئين الأفغان الذين قدموا إلى الولايات المتحدة قبل 3 أعوام بحثا عن حياة آمنة، بعيدا عن الأوضاع غير المستقرة في بلادهم.
التعليقات مغلقة.