أنواع السمنة الوراثية… هل يمكن الوقاية منها؟
كتبت د. هلا حسين القعقور
.تحوّلت السّمنة إلى أحد أهم الأوبئة التي تضرب العالم
.مثل العديد من الحالات الطبية الأخرى، فإنّ البدانة هي نتيجة التفاعل بين العوامل الجيئية والوراثية
.تشير الدراسات إلى أنّ #الجينات تساهم في 40-70% من السمنة باكتشاف أكثر من 50 جيناً يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسمنة
تنتج السمنة عن خلل في الطاقة، يحدث عندما نستهلك سعرات حرارية أكثر ممّا تحرق أجسامنا، ما يؤدي إلى تخزين كميات مفرطة من الدهون الثلاثية في الأنسجة الدهنية، بدورها تزيد خطر الإصابة بمرض السكري (من النوع الثاني)،العديد من أشكال مرض السرطان، أمراض الكبد الدهنية، الإضطرابات الهرمونية، .ارتفاع ضغط الدم و أمراض القلب وزيادة الوفياتكيف يمكن أن تؤثّر الجينات على السمنة؟
حددت الدراسات متغيرات في عدة جينات قد تساهم في زيادة الوزن وتوزيع الدهون في الجسم، بالرغم من ذلك فإنّ الجينات هي السبب الرئيسي للسمنة .المفرطة في حالات نادرة فقط
تتحكم الجينات في النمط الظاهري للكائن الحي ولكن القوى الخارجية يمكنها تشغيل الجينات أو إيقافها، حيث تعطي الجينات تعليمات للجسم للاستجابة للتغيرات في البيئة المحيطة.
هناك عدّة أنواع من #السمنة الوراثية هي:1-السمنة أحاديّة الجين (هذا النوع نادر جداً ولكن يعتبر شديد الخطورة، ولا يوجد أيّ تأخر في النمو).
2- السمنة المتلازمية (يتميّز الأشخاص الذين يعانون من هذه السمنة بالتخلّف العقلي والتشوّهات التنموية الخاصة بالأعضاء).
3- السمنة المتعددة الجينات أو السمنة الشائعة والتي تؤثّر على عامة السكان، وقد يكون لها مخاطر صحية مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية).
الآن بعد معرفة أنواع السمنة، نلاحظ أنّ معظم الأشخاص الذين يعانون من السمنة يعود السبب إلى العوامل البيئية بشكل كبير والعوامل الوراثية بنسبة قليلة.
نادراً ما يحدث نمط واضح من السمنة الموروثة داخل الأسرة بسبب متغير معين من الجين الواحد (أي السمنة أحادية الجين)، معظم السمنة على الأرجح ناتجة من تفاعلات متعددة بالإضافة إلى الكثير من العوامل البيئية.
كيف نستطيع معرفة تاريخ العائلة للأمراض؟ وكيف تتم الوقاية منها؟
لتجنّب بعض الأمراض الوراثية، يقوم خبراء الرعاية الصحية بجمع تاريخ صحة الأسرة بشكل روتيني للمساعدة في تحديد الأشخاص المعرضين بشكل كبير للأمراض المرتبطة بالسمنة.
لا يمكن للعائلات تغيير جيناتها ولكن يمكنها تغيير البيئة الأسرية مثل عادات الأكل الصحية والنشاط البدني، إذ تؤدي هذه التغيرات إلى تحسين تاريخ صحة الأسرة للجيل القادم.
أخيراً، يمكننا التغلّب على الآثار السلبية للسمنة التي تسهم فيها العوامل الجينية عن طريق تعديل نمط حياة الشخ وممارسته لأنواع معينة من التمارين الرياضية المنتظمة وبالأخص الجري المنتظم هو الأكثر فاعلية في تخفيض هرمونات السمنة الوراثية.
التعليقات مغلقة.