حياة صحية
من أجل حياة صحية أفضل

الحزن والنوم واللامبالاة.. علامات تشير إلى تأثير كورونا على صحتك العقلية

229

ليلى علي – الجزيرة نت
يعد المزيج المجهد من المخاطر الصحية التي تهدد الحياة في الوقت الحالي بسبب انتشار فيروس كوفيد-19، إلى جانب انتشار البطالة، والتعليم المنزلي، وعدم اليقين بشأن المستقبل يكفي لجعل الأفراد الأكثر أمانا يشعرون بأنهم على وشك الانهيار.

ويكون الوضع أسوأ بالنسبة لأولئك الذين يعانون بالفعل من مشاكل الصحة العقلية أو الصحة السلوكية أو علاج الإدمان، إنهم معرضون بشدة لخطر حدوث أزمة.

الوضع الطبيعي الجديد
تقول الكاتبة كيمبرلي هولاند على موقع “هيلث لاين” إن الكثير مما نقوم به في الوقت الحالي غير معروف وغير مؤكد، وقد اتضح أن ذلك قد يخلق قدرا كبيرا من القلق والخوف وحتى الاكتئاب.

- Advertisement -

لكن كثيرين قد لا يدركون حقيقة أنهم يواجهون مشكلة لأنه من السهل تصنيف مشاعر القلق والاكتئاب وغيرها على أنها “الوضع الطبيعي الجديد”، خاصة أنها تبدو واسعة الانتشار، ولكن مجرد شيوعها لا يعني أنك بخير.

ويقول دكتور راماني دورفاسولا، اختصاصي علم النفس الإكلينيكي، على موقع هيلث لاين “الجميع يشعرون بالقلق، لذلك قد يكون من الصعب تحديد القلق المهم إكلينيكيا الذي قد يتطلب المساعدة”. ويقع على الأفراد والمهنيين البحث عن العلامات التي يمكن أن تساعد على معرفة ما هو طبيعي، وما هو ليس كذلك.

وفقا للمركز الأميركي للسيطرة على الأمراض (CDC)، فإن البشر يتفاعلون بدرجة مختلفة مع المواقف العصيبة، ولكن الأشخاص الذين قد يستجيبون بقوة للضغوط الناتجة عن الأزمة هم: كبار السن، ومن يعانون من أمراض مزمنة، والذين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة نتيجة كوفيد-19، والأطفال والمراهقون.

وكذلك الأشخاص الذين يقفون في الخطوط الأمامية لمحاربة الفيروس، مثل الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية الآخرين. والأشخاص الذين يعانون من مشكلات مسبقة في الصحة العقلية.

كبار السن أكثر الفئات تأثرا بالأزمات (الألمانية)
علامات تحذيرية
تقدم مارلون رولينز، الحاصلة على دكتوراه، والرئيس التنفيذي لمستشفى لاغونا العلاجي بولاية كاليفورنيا، على موقع لادرز؛ بعض العلامات التحذيرية التي يجب أن تكون على دراية بها وتهدد صحتك العقلية، وكيفية التعامل معها:

  1. الشعور بالحزن
    إضافة إلى الخسائر في الأرواح بسبب فيروس كورونا، فإن كثيرين يحزنون على فقدان الأشياء التي اعتادوا عليها، كالوظائف والذهاب للمدرسة وممارسة الرياضة والأنشطة الاجتماعية التي تم محوها بين عشية وضحاها من حياتنا.

من الطبيعي الشعور بإحساس الخسارة، لكن قد لا ندرك الدخول في مرحلة الحزن، وقد نتجاهل ذلك بحجة أنه إن لم نواجه مشكلة كبيرة مثل فقدان شخص قريب بسبب الوباء، فلا يحق لنا أن نشعر بالحزن.

في هذه الحالة من الأفضل الاعتراف بمشاعر الحزن وإعطاء نفسك فرصة بأن تشعر بالفقد أو حتى الغضب. تعامل مع هذه المشاعر عن طريق الكتابة في دفتر يوميات أو الاتصال بصديق للتحدث عن شعورك. أنت لست وحدك، وهذا في حد ذاته يمكن أن يساعد في تخفيف العبء.

- Advertisement -

  1. تغير روتين النوم
    يتسبب القلق في إرهاق عقولنا؛ مما يجعل النوم صعبا، وقد تصبح عاطلا عن العمل، ولا تمارس التمارين الرياضية بانتظام، وتفوت الأنشطة الأخرى التي تجعلك تشعر بالتعب بشكل طبيعي بحلول نهاية اليوم، قلة النوم تجعلنا أقل نشاطا، وأكثر ضغطا.

حاول العودة إلى روتين نومك الطبيعي بأن تبقي نفسك مشغولا أثناء النهار، وعندما يحين وقت النوم، خذ حماما ساخنا، افصل نفسك عن الأخبار المقلقة، ولا تنجز عملك من السرير، اجعل غرفة نومك للنوم فقط.

  1. معزول عاطفيا
    أحيانا يكون التواجد الجسدي في مكان واحد هو السبيل لتبادل العاطفة مع الآخرين ممن نعرفهم ونحبهم، وقد يكون التواصل عن بعد مرهقا ويمثل ثقلا بالنسبة للبعض.

بالنسبة للانطوائيين، فإن العزلة عن الناس تجعل من السهل التراجع أكثر عمن حولهم. وبالنسبة للاجتماعيين، فإنهم يفقدون الطاقة الإيجابية التي يستمدونها من التواجد مع الآخرين.

لعلاج ذلك، قد يكون كسر الحلقة هو كل ما يتطلبه الأمر. قد يكون إجراء مكالمة هاتفية واحدة مع صديق كافيا لإخراجك من ذلك. ستساعدك المحادثة على إدراك أنك لست وحيدا. كما أنك لا تعرف أبدا مدى حاجة الشخص الآخر للاستماع إليك.

  1. الاهتمام بالمظهر
    عندما لا يكون هناك مكان تذهب إليه إلى جانب الشعور بالإحباط أو العجز بسبب الأحداث الجارية، قد يبدو أنه لا فائدة من الاعتناء بالنفس وارتداء الملابس الأنيقة والقيام بروتينك المعتاد.

ولكن القيام بتلك الأمور شيء ضروري للحفاظ على معنوياتنا مرتفعة، ولتشجيع نفسك على ذلك حدد موعدا لمكالمة عبر الفيديو مع الأصدقاء لإجبارك على الاستعداد، والعودة للحياة.

ينبغي أخذ استراحة من مشاهدة الأخبار أو قراءتها للحفاظ على السلامة العقلية (مواقع التواصل)

  1. الشعور باللامبالاة
    قد تعاني من الخمول والكسل وعدم الرغبة في فعل شيء وفقدان الشعور بالوقت. يجب أن تدرك أنك لست الوحيد الذي يشعر بهذا، ولكن يجب عدم الاستسلام للأمر؛ نظرا لما قد يؤدي إليه من مشكلات نفسية، وحاول تحفيز نفسك من خلال عمل خطط مشتركة مع الأصدقاء، وتشجيع بعضكم البعض.

طرق التعامل مع التوتر
للتعامل مع القلق والتوتر الشديد خلال الوقت الحالي ينصح المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض بالتالي:

خذ استراحة من مشاهدة الأخبار أو قراءتها أو الاستماع إليها، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي.
اهتم بجسمك، وخذ أنفاسا عميقة أو تمدد أو تأمل.
حاول تناول وجبات صحية ومتوازنة.
مارس الرياضة بانتظام واحصل على قسط وافر من النوم.
خصص وقتا للاسترخاء.
حاول القيام ببعض الأنشطة الأخرى التي تستمتع بها أو تواصل مع الآخرين.
تحدث مع أشخاص تثق فيهم بشأن مخاوفك وكيف تشعر.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.