حياة صحية
من أجل حياة صحية أفضل

الدفع بدون تلامس لمواجهة كورونا بمصر.. بنك قطر الوطني الأهلي يطلق السوار الذكي

310

علاء عبد الرازق-القاهرة

يقدم بنك قطر الوطني الأهلي (كيو إن بي) في مصر بالتعاون مع شركة فيزا تكنولوجيا جديدة للدفع الإلكتروني بدون تلامس تتيح للعميل إنجاز عمليات الدفع المصرفية إلكترونيا دون التعامل مع أوراق النقد التي أصبحت عاملا في نقل فيروس كورونا.

وأطلق البنك الأسبوع الماضي سوار الدفع إلكتروني، ليكون وسيلة دفع أكثر سرعة وأمانا، معتمدا على تكنولوجيا الدفع بدون تلامس، بحيث يتمكن حامل السوار من تسديد قيمة مشترياته باستخدام نقاط بيع إلكترونية بمجرد قراءة بيانات السوار عن بعد، ودون الحاجة للتماس المباشر مع أي أنواع النقد التقليدية كأوراق النقد أو بطاقات الدفع الإلكتروني.

- Advertisement -

وتتجه الأنظمة البنكية في العالم إلى التحول الرقمي والاعتماد على التحويلات عبر الإنترنت والتعاملات الإلكترونية، لتفادي التعامل المباشر مع الأوراق النقدية التي قد تحمل الفيروس، وتجنب زحام العمل في البنوك وأمام ماكينات الصراف الآلي التي قد تساعد على انتشار فيروس كورونا.

ويعتبر السوار الذكي أحدث وسائل الدفع الإلكتروني بدون تلامس، ويلقى رواجا في أنحاء العالم، و لا سيما بين الشباب.

أشكال تكنولوجيا أنظمة الدفع بدون تلامس
تستخدم أنظمة الدفع بدون تلامس -سواء بطاقات الائتمان (التي تحتوي شريحة إلكترونية) أو الأجهزة القابلة للارتداء مثل الخواتم والأساور لإلكترونية أو الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة الأخرى- الترددات اللاسلكية “آر إف آي دي” (RFID) أو الاتصالات القريبة “إن إف سي” (NFC)، مثل أنظمة دفع غوغل وآبل وسامسونغ باي، أو أي تطبيق جوال مصرفي (يدعم الاتصال بدون تلامس) لإجراء عمليات دفع آمنة.

وتتيح شريحة الدائرة والهوائي المدمجين في السوار للقارئ الإلكتروني في نقطة البيع التعرف على بيانات المستخدم بمجرد التلويح بيديه.

ويجب أن يتم ذلك على مسافة قريبة، على عكس مدفوعات الهاتف المحمول التي تستخدم شبكات خلوية أو شبكات واي فاي واسعة النطاق، ولا تحتاج أن تكون بالقرب من نقاط البيع.

وتخضع هذه التقنيات لمعايير “إي إم في” (EMV)، وهو معيار مشترك تستخدمه شركات بطاقات الائتمان الثلاث الكبرى يوروباي، وماستر كارد، وفيزا.

- Advertisement -

وأصبحت تكنولوجيا الأجهزة الذكية غير التلامسية -التي تعمل كبطاقات مسبقة الدفع- شائعة الاستخدام كبطاقات نظام النقل العام، مثل بطاقتي “أويستر” (Oyster)، أو “ريو كارد” (RioCard)، والتي غالبا ما يمكنها تخزين قيمة أخرى غير العملة (مثل التصاريح الشهرية)، بالإضافة إلى قيمة الأجرة المعبأة نقدا أو بالدفع الإلكتروني.

أنظمة الدفع بدون تلامس سواء الأجهزة القابلة للارتداء مثل الخواتم والأساور الإلكترونية أو الهواتف الذكية تستخدم الترددات اللاسلكية أو الاتصالات القريبة (رويترز)
السوار الأول من نوعه بالسوق المصري
ووفقا لمحمد الديب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لبنك “كيو إن بي” الأهلي، فإن سوار الدفع الإلكتروني يعتبر أسرع وأكثر أمانا مقارنة بوسائل الدفع الأخرى، ويواكب تطلعات جيل الألفية الثالثة الذي تعتبر التكنولوجيا جزءا من حياته اليومية.

ويضيف الديب في تصريحات صحفية أن بنك “كيو إن بي” الأهلي هو أول بنك مصرفي يقدم هذا السوار، لتوفير أحدث وسائل الدفع المطورة لعملائه.

ويرى المدير العام لشركة فيزا شمال أفريقيا أحمد جابر أن مصر تشهد نموا سريعا في عمليات الدفع الرقمي، لتحقيق مطالب المستهلكين في الحصول على تجارب دفع سهلة وسلسلة.

وتتيح شراكة فيزا مع بنك “كيو إن بي” الأهلي لحاملي بطاقات البنك تجربة متطورة تمكنهم من إتمام عملية نقدية كاملة بنقرة واحدة توفيرا للوقت والجهد، وفقا لجابر.

مزايا السوار الإلكتروني
ووفقا للموقع الرسمي لبنك “كيو إن بي” الأهلي، فإن السوار الإلكتروني يتمتع بعدد من المزايا، أهمها التصميم المبتكر المقاوم للماء، وكونه أداة دفع سريعة ومريحة فلن يحتاج حامله إلى إخراج محفظته للدفع، ويمكن إعادة تعبئة السوار من خلال خدمة الهاتف المحمول أو الخدمة المصرفية عبر الإنترنت أو فروع البنك، ولن تحتاج المعاملات المالية التي تقل عن ستمئة جنيه مصري (38 دولارا) إلى إدخال الرقم السري للسوار.

ويعد البنك القطري الوطني الأهلي واحدا من أكبر البنوك الخاصة في مصر، ويخدم نحو مليون ومئتي ألف عميل في مصر، وأكثر من 227 فرعا تغطي جميع المحافظات، و487 جهاز صراف آلي.

وتدعم سياسات البنك المركزي المصري التحول إلى اقتصاد رقمي أقل اعتمادا على الورق النقدي، داعما استخدام بطاقات إلكترونية ووسائل الدفع بدون تلامس وتشجيع استخدام وسائل الدفع الإلكترونية، في إطار إجراءاته الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا في مصر بين عملاء البنوك.

المصدر : الجزيرة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.