بعد عام من مقتل خاشقجي..واشنطن بوست تعين مستشارة لشركة تجسس إسرائيلية من أصول لبنانية
أعلنت صحيفة واشنطن بوست الاثنين الماضي أنها عينت جولييت كاييم، ككاتبة عمود وهي مستشارة عليا في “أن أس أو” (NSO)، وهي شركة برامج تجسس إسرائيلية يشتبه في أنها ساعدت الحكومة السعودية في التجسس على خاشقجي، حسب تقرير لموقع “مذربورد” التقني.
وذكر التقرير أنه منذ أكثر من عام بقليل، دخل الكاتب الصحفي في واشنطن بوست جمال خاشقجي إلى القنصلية السعودية في تركيا، ولم يخرج أبدا، وتم اغتياله وتقطيعه. وتعتقد وكالات الاستخبارات الأميركية أن العائلة الحاكمة السعودية أمرت بالاغتيال.
وتبيع الشركة برامج تجسس إسرائيلية ضارة تُعرف باسم بغاسوس (Pegasus)، وتستخدم لتعقب الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان لصالح الأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء العالم، حسب التقرير.
- Advertisement -
ووفقًا لرسالة بالبريد الإلكتروني من واشنطن بوست، ساعدت “كاييم” مؤخرًا شركة “أن أس أو” على إنشاء “سياسة حقوق الإنسان” التي صدرت مؤخرًا، وهي محاولة لتبييض صورتها كشركة تساعد الحكومات الاستبدادية على التجسس على قادة الحقوق المدنية والصحفيين.
وانتُقدت سياسة حقوق الإنسان التي عملت عليها كاييم من قبل ديفيد كاي، المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير في رسالة وجهها إلى الشركة قبل أربعة أيام فقط.
وكتب كاي “تطرح سياسة حقوق الإنسان العديد من الأسئلة حول كيفية خطط مجموعة “أن أس أو” لمنع أو تخفيف انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة بالتكنولوجيا التي توفرها للحكومات في جميع أنحاء العالم”.
اعلان
- Advertisement -
واستخدمت برامج التجسس من مجموعة “أن أس أو” من قبل السعودية لرصد المعارض السعودي وصديق خاشقجي عمر عبد العزيز، وفقًا لدراسة مفصلة أجرتها مؤسسة “سيتزن لاب” (Citizen Lab) في كندا، التي أصبحت أهم هيئة رقابة في العالم.
لماذا كاييم؟ ولماذا الآن؟
ويقول التقرير إن قرار واشنطن بوست توظيف كاييم -الذي “سيساعد في فهم الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع قضايا الأمن القومي الأكثر تحديا”- أمر غريب للغاية؛ بالنظر إلى أن محرري واشنطن بوست قالوا سابقًا إن المراقبة السعودية تسببت في مقتل أشخاص.
وقالت كارين عطية -مديرة خاشقجي في واشنطن بوست- للجنة حماية الصحفيين “الناس يفقدون حياتهم بسبب (المراقبة)… هكذا تحاول ملاحقة الأفكار من خلال المراقبة”.
ولم يُذكر الدور المحدد لكاييم في شركة “أن أس أو” على موقعها على الويب، ولم ترد كاييم على طلب التعليق لموقع “مذربورد”.
وكاييم المنحدرة من أصول لبنانية تعمل أيضًا رئيسة هيئة التدريس بكلية كينيدي الحكومية بجامعة هارفارد، ومساعدة وزير الأمن الداخلي السابق في عهد الرئيس أوباما.
ويرى التقرير في الختام أن تعيين جولييت كاييم -التي تقدم المشورة لشركة ساعدت الحكومات الاستبدادية في تتبع الصحفيين ككاتبة عمود في واشنطن بوست بعد مرور عام على مقتل صحفي بها- أمر يثير الاستغراب.
المصدر : مواقع إلكترونية
التعليقات مغلقة.