حياة صحية
من أجل حياة صحية أفضل

القيلولة القصيرة تنقص الوزن.. وإياك والقيلولة الإسبانية

441

للقيلولة فوائد متعددة على جسمنا ونفسيتنا كما يؤكد خبير ألماني، لكن احذر القيلولة الإسبانية “سيستا”! وتذكر أن هناك وقتا مثاليا للقيلولة فلا تتعداه.

القيلولة من الأمور التي يلجأ إليها الشخص لإراحة الجسم قليلا وتعبئة الطاقة لما بقي من النهار، وقد يشبهها الكثيرون بالكسل والتقاعس، لكن هذا الأمر خطأ تماما. فعلى العكس من ذلك، منْ يأخذ قيلولة الظهيرة بانتظام لا يعيش بصحة أفضل وحيوية أكبر فحسب، بل يعمل بعد ذلك بشكل أكثر فاعلية.

لكن فترة القيلولة قد تختلف من شعب إلى آخر، ففي إسبانيا يطلقون عليها “سيستا”، وتستمر القيلولة الإسبانية التقليدية لنحو ساعتين، يبلغ وقت النوم العميق فيها إلى نحو 90 دقيقة. أما القيلولة القصيرة فيطلق عليها الأميركيون “Powernap” أي الغفوة لوقت أقصر، وهي من كلمتين “الطاقة” و”الغفوة”.

- Advertisement -

لكن هل تتناسب القيلولة الإسبانية لساعتين مع متطلبات الحياة العملية والوظيفة؟ بالتأكيد لا.

عن هذا يقول الباحث الألماني في شؤون النوم الدكتور يورغن تسولي “الوقت المثالي للقيلولة يبلغ بين 10 و30 دقيقة. وتحديدها يختلف من إنسان إلى آخر. فمثلا لا تزيد قيلولتي عن 15 دقيقة”.

ويبقى من المهم هنا أن نستيقظ قبل مرحلة النوم العميق التي تحدث بعد حوالي 30 دقيقة من النوم، كما يوضح الخبير الألماني. ويضيف “الاستيقاظ بشكل صحيح يصبح أكثر صعوبة بعد النوم العميق، فتكون النتيجة نعاسا متواصلا”.

ويقول تسولي “أضاف الأميركيون مصطلح القوة للإشارة إلى تأثير تعزيز الأداء، والذي سأصفه بأنه حلقة نوم قصيرة نسبيا”.

ويمكن لهذه الاستراحة القصيرة أن تقلل من التوتر وتحسن الأداء، وغفوة الظهيرة “ليست مجرد عادة غير ضرورية” لكنها جزء من برنامجنا الطبيعي والبيولوجي و”للأسف لا يزال هناك من يعتبرها سلبية،رغم إيجابياتها الكثيرة”.

- Advertisement -

ما مزايا غفوة الظهيرة القصيرة؟
تعود غفوة الظهيرة القصيرة بالكثير من المزايا على الجسم ولا تقتصر على مجرد التغلب على التعب المؤقت في منتصف النهار، مثل:

1- زيادة التركيز: بعد 20 دقيقة من الإغفاء، يمكنك العمل بشكل أكثر تركيزا، ويزداد معدل انتباهك ويتغلب على أدنى مستويات طاقة الجسم عند الظهيرة. وفقا لخبراء النوم يزداد الأداء الذهني بعد نوبة النوم خلال النهار بنسبة 35% تقريبا، لتصبح أكثر إنتاجية في العمل.

2- قوة بدنية كبرى: كما يزداد الأداء البدني بشكل كبير عن طريق قيلولة الظهيرة القصيرة. هل القيلولة قبل التمارين الرياضية مفيدة؟ في هذا السياق يؤكد الخبير الألماني أن العديد من الرياضيين، سواء كانوا من الملاكمين أم من لاعبي كرة القدم، يلجؤون إلى قيلولة قصيرة أثناء النهار، “وبعد ذلك يشعرون بقوة ذهنية وجسدية، لكنهم يجب أن يقومون بإحماء قصير بعد الاستيقاظ منها”.

3- سهولة إنقاص الوزن: توصلت دراسة للرابطة الأميركية لدراسات السمنة في لاس فيغاس إلى أن قلة النوم تؤدي إلى ارتفاع مخاطر زيادة الوزن والسمنة. ووجدت دراسة أخرى أجرتها جامعة أكسفورد أن التعب يحفز الشهية. مع مقدار النوم المناسب يمكنك أيضا التأثير على عاداتك الغذائية ووزن جسمك.

4- تعزيز الصحة: درست كلية الطب بجامعة أثينا ومدرسة هارفارد للصحة العامة العلاقة بين قيلولة منتصف النهار والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. وشارك فيها 23681 شخصا، وكانت عادات نومهم مختلفة في بدء الدراسة التي استمرت لسنوات عدة. وكانت النتيجة: الأشخاص الذين يداومون على قيلولة الظهيرة تقل لديهم مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 37%.

5- دفق من هرمونات السعادة: ليس هناك أفضل من الإغفاءة القصيرة وقت الظهيرة لتشعر بمزاج رائق. فخلالها يزداد إفراز هرمون السعادة “سيروتونين” في دمك.

ما الوقت الأمثل لأخذ غفوة قصيرة نهارا؟
يجيب الخبير الألماني بأن أفضل وقت لإغماض عينيك في الفترة بين الواحدة والثانية ظهرا. أما إذا أخذت قيلولتك بعد الساعة الثالثة ظهرا، فستؤثر (سلبيا) على ساعتك الداخلية.

المصدر : دويتشه فيلله

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.