حياة صحية
من أجل حياة صحية أفضل

دراسة: الميت يسمع ويفهم كل شيء يحيط به

381

في جميع العصور، اهتم الناس بمعرفة ما الذي ينتظرهم بعد الموت. ويؤمن الكثيرون أن هناك حياة بعد الموت. ولكن، الأمر الأكثر إثارة للرعب بالنسبة للبعض يتمثل في أن الانتقال إلى العالم الآخر يعني أن كل ما ينتظر الشخص هو الظلام والفراغ والقبر.

وقالت إينغا كاردوشينا -في تقرير لها نشره موقع “آف بي.ري” الروسي- إن العلماء قضوا الكثير من الوقت في محاولة العثور على إجابة عن مدى صحة المعتقد القائل إن هناك حياة بعد الموت. ويؤكد العلماء أن الميت يسمع ويفهم كل شيء يحيط به.

وأفادت بأن باحثين أميركيين بمركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك -التي تعد واحدة من أكبر المؤسسات البحثية والطبية بالولايات المتحدة، بقيادة البروفيسور سام بارنيا- حاولوا لعدة سنوات دراسة ما يحدث لجسم الإنسان ووعيه بعد وفاته لتفسير مدى صحة خوف الإنسان من الموت.

- Advertisement -

وقد اتضح أنه ليس هناك أي مبرر لهذا الخوف. وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء فريق البحث أجروا مقابلات مع عدد كبير من الأشخاص الذين عادوا من “العالم الآخر” بعد وفاة سريرية أو غيبوبة، واكتشفوا أن الموت ليس النهاية.

وأوردت الكاتبة أنه بعد توقف القلب، يستمر دماغ الإنسان في العمل لفترة تصل إلى عشر دقائق. ولكن، مع حلول الدقيقة 15، يرتفع عدد الخلايا الميتة مما يجعل من المستحيل إعادة تنشيط العقل. ومن جهتهم، دحض علماء مركز لانجون هذه الأفكار.

- Advertisement -

أليس انتقالا؟ 
أفادت الكاتبة أنه وفقا لعلم وظائف الأعضاء يمكن المساعدة على معرفة ما يحصل للشخص بعد الموت. وعلى العموم، يعيش دماغ الإنسان فترة أطول بكثير مما يعتقد الكثيرون.

وفي الحقيقة، يبدأ نشاط الدماغ في التقلص ويحدث الانفصال تدريجيا. وتبدأ الأقسام المختلفة بالدماغ في التوقف عن العمل بشكل فردي ومتتال. لذلك، قد يبقى دماغ الإنسان على قيد الحياة على مدى عدة ساعات.

وأوردت الكاتبة أن الوعي يستمر بعد توقف قلب الإنسان على العمل، إذ يستمر في إدراك كل ما يجري حوله، وإن لم يعد باستطاعته القيام بأية إشارة تعبر عن حياته. وفي الوقت نفسه، يؤكد العلماء أن الميت يسمع ويفهم كل ما يحيط به.

وأكدت أنه في الساعات الأخيرة من موت الدماغ، يشعر الإنسان خلال هذه المدة الوجيزة أنه سجين داخل جسده ويسمع ويشعر بكل شيء من حوله. وبناء على ذلك، أثبت الفريق العلمي أن الدماغ لا يموت فورا.

ذكريات مثيرة 
أوضحت الكاتبة أن العديد من الدراسات أكدت أن آخر ما يموت بالدماغ هو المنطقة المتعلقة بالذكريات. وبناء عليه، يمكن تفسير سبب أن من عاشوا تجربة الموت السريري تمر أمامهم كل أحداث حياتهم. وعلى العموم، لم تكتمل الدراسات بعد، نظرا لأن الدماغ البشري يعتبر من أصعب الألغاز التي لم يتم حلها حتى الآن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.