تريد راحة البال؟ تناول الشوكولاتة ولا تقارن نفسك بأحد
الناس غالبا ما يشعرون بأن سعادتهم مرتبطة بجودة علاقاتهم بالآخرين، وهو أمر ليس غريبا باعتبار أننا كائنات اجتماعية تهتم كثيرا بآراء الآخرين عنا، لدرجة أننا أحيانا نجعل رأيهم أهم من احتياجاتنا الذاتية.
وهذه الطبيعة الاجتماعية التي نهتم بها كثيرا عند اتخاذ قراراتنا، هي التي تدفعنا لتكوين العلاقات مع الآخرين، لأن الشعور بالعزلة من أسوأ التجارب التي يمر بها الإنسان.
ولكن الشعور المستمر بالقلق من آراء الآخرين فينا قد يؤدي للإصابة بالتوتر والشعور بانعدام الأمان، وهي حالة تحرمنا الشعور بالسعادة.الخلط بين السعادة والفرح
بحسب الكاتبة الإسبانية جيسيكا غوميز مؤلفة كتاب “تناول الشوكولاتة ولا تتجادل مع الحمقى”، فإن السعادة متاحة للجميع، ولكننا لا نعرف كيف نعيشها، إذ إن الحياة بسيطة جدا، ولكن البشر هم من يعقّدون الأمور، فالسعداء لا يحتاجون لأي شيء للشعور بالراحة والرضا.
هناك خلط كبير بين السعادة والفرح، وسببه هو سوء الفهم؛ ذلك لأن السعادة ليست عكس الحزن، وإنما هي حالة من الهدوء والتوازن الحيوي بكل ما يتخللها من لحظات فرح وحزن وراحة وتوتر ونشوة.
وفي مقال نشرته صحيفة “لافانغوارديا” الإسبانية، تنصحك الكاتبة روسيو كارمونا بتناول الشوكولاتة، وألا تقارن نفسك بالآخرين، ولا تتجادل مع الحمقى.
سلوكيات يومية لحياة أفضل
وتاليا بعض المبادئ البسيطة المرتبطة بسلوكياتنا اليومية والتي ستجعلنا نحظى بحياة أفضل.
1– تناول الشوكولاتة
من يتحدث عن الشوكولاتة يتحدث عن تلك المتعة الصغيرة التي تجعل البشرة تبدو نضرة عندما نقضم لوح الشوكولاتة وأعيننا مغمضة.
ومن حين لآخر، ينصح بأخذ استراحة والتمتع بهذا الإحساس لخمس دقائق بعيدا عن ضوضاء العالم، وبعيدا عن الممنوعات والحمية الغذائية، وكل المشاغل والمسؤوليات.
2– لا تتجادل مع الحمقى
لا تخص هذه النصيحة الجدال مع الحمقى فقط، بل مع كل إنسان يعتقد أنه صاحب الرأي الصواب وأنه يمتلك الحقيقة المطلقة؛ فالنقاش مع هذا النوع من الناس مضيعة للوقت والطاقة والحيوية.
ولا تنطبق هذه القاعدة على المناسبات العائلية وجلسات الأصدقاء فقط، بل على الحوارات العقيمة التي تدور على شبكات التواصل الاجتماعي أيضا.
3– انس الوقت
يميل كثيرون لمراقبة الوقت والتفكير في المستقبل، خاصة عندما يكونون في آخر أيام العطلة وعلى وشك العودة للعمل، حيث يعيشون وأعينهم معلقة على الساعة. هذا السلوك القلق لا يجعل الوقت يمر بشكل أبطأ، بل يمنعنا من التمتع بما تبقى لدينا من الزمن.
4- لا تقارن نفسك بأي شخص آخر
كل منا جميل بطريقته الخاصة، لذلك لا فائدة من الدخول في مقارنات. أحيانا نرى أطفالا آخرين اشتروا المستلزمات المدرسية للسنة المقبلة منذ بداية الصيف، بينما ينتظر آخرون لآخر يوم في العطلة لشرائها.
وفي الواقع ليس هناك أي فرق بين الاثنين، لذلك لا داعي لمجاراة الناس وتقليدهم، لكل منا نقاط قوة وضعف، ومزايا وعيوب، وكل ما علينا فعله هو أن نحب الناس كما هم دون مقارنات.
5- اختر معاركك بعناية
أحيانا نبدأ العام الدراسي مدفوعين برغبة كبيرة في تغيير العالم، ونبذل جهودا كبيرة في معالجة العديد من المسائل، وما إن نصل إلى شهر ديسمبر/كانون الثاني حتى نجد أنفسنا استنفدنا كل طاقاتنا وأصبنا بالإحباط.
والحكمة هي أنه يجب عليك اختيار الأشياء التي تركز عليها، وتحديد الأولويات بعناية، حتى تقوم بتوجيه جهودك نحو الأشياء المفيدة والمهمة فعلا، ولا تهدرها على معارك جانبية ووهمية.
6- تناول الزبادي
تبدو هذه النصيحة غريبة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتحقيق التوازن في الحياة وراحة البال، ولكن سبب ذكر الزبادي هو أنه مفيد جدا للهضم ويساعد على تسهيل عملية الدخول إلى الحمام، وهذه من الأشياء التي تجعلنا حتما نشعر بالراحة في حياتنا.
7- تخلص من كل ما يؤذيك
هذه النصيحة صالحة لكل زمان ومكان، ولكنها تصبح ذات دلالة كبيرة مع نهاية الصيف وبداية الخريف، بروح وأهداف جديدة.
تنطبق هذه الحكمة على شهر سبتمبر/ أيلول وكل الأشهر الأخرى، ولكن هذا هو أفضل وقت للشروع في تطبيقها، باعتبار أن هذه هي أفضل فترة للتغيير.
فإذا كان هناك أي شيء يزعجك أو يسبب لك الأذى، تخلص منه، سواء كان شيئا بسيطا مثل الحذاء أو الحزام، أو شيئا معقدا مثل مواقف بعض الناس وسلوكهم.
8- لا تحاول السيطرة على كل شيء
تقول القاعدة إنك إذا حاولت السيطرة على كل شيء حولك، فستفقد السيطرة على كل شيء، وتدخل في دوامة الغضب والإحباط.
لذلك يجب التركيز على أشياء قليلة تتحكم فيها، ثم تضع ثقتك في الآخرين للتكفل ببقية المسائل، وتتقبل النتائج حتى لو لم تكن كما تريدها.
9- تبسيط الأمور
يجب تبسيط الأمور، لأن البحث عن الكمال من عوائق السعادة. من الطبيعي ألا تكون الأفضل في كل شيء، ولست مطالبا بأن تكون الشخص الكامل، حتى أنه ليس ضروريا أن يسير كل شيء بشكل جيد في حياتك.
10- تخلص من…
تتطلب الحالات الاستثنائية اتخاذ قرارات جريئة واستثنائية، فإذا كان شريكك يزعجك بشكل كبير، يمكنك بكل بساطة نزع الخاتم من إصبعك والتخلص منه.
نفس الشيء عندما يسبب لك الحذاء آلاما في القدم، أو عندما يكون البيت في حالة فوضى عارمة، أو عندما تصل إلى منتصف الكتاب وتشعر بأنك لا تستمتع به.
عندما تضطر لسماع انتقادات وتذمر الآخرين، أو تفاجأ بشخص لا تعرفه يتدخل بحياتك وينتقد أفكارك وتصرفاتك، في هذه الحالة يمكنك بكل بساطة تجاهل هذا الإزعاج والمضي قدما بحياتك، وهي كلها قرارات شجاعة تجعلك تقترب أكثر فأكثر من راحة البال والسعادة.
التعليقات مغلقة.