حمية منخفضة الكربوهيدرات تتسبب بمضاعفات خطيرة
أفادت دراسة أميركية أن امرأة تلتزم نظام أتكنز الغذائي منخفض الكربوهيدرات وغني البروتين لخفض الوزن، قد أسعفت في المستشفى لدى إصابتها بتسمم الحامض الكيتوني الحاد. وكانت السيدة البدينة ذات الأربعين ربيعا قد نقلت لغرفة الطوارئ، وهي تعاني من إجهاد متوسط وصعوبة بالتنفس بلغت سرعته ما بين 20 و30 نفسا في الدقيقة، بحسب تقرير الحالة المنشور بعدد الجمعة الماضي من مجلة لانسيت الطبية البريطانية. وكانت المريضة على مدى شهر ملتزمة بنظام أتكنز الغذائي، فتتناول اللحوم والأجبان والسلطات.
كما كانت تتعاطى الفيتامينات المطلوبة مع ريجيم أتكنز، وتفحص بولها مرتين يوميا لكشف وجود الكيتونات الناجم عن إفراط في تكسير الدهون. وفقدت في شهر وزنا مقداره تسعة كيلوغرامات. وقبل خمسة أيام من ذهابها إلى غرفة طوارئ المستشفى، تناقصت شهيتها للطعام وشعرت بالغثيان، وتقيأت ست مرات في اليوم وازدادت صعوبة التنفس.
- Advertisement -
وتم تشخيص إصابة المريضة بالحامض الكيتوني المسبب لهذه الأعراض، وهو ناجم عن ريجيم أتكنز. ونشأت لديها الحالة لدى اختلال تغذيتها والتهاب المعدة والأمعاء. ويتوقع الباحثون أن تصبح هذه المشكلة أكثر شيوعا بسبب انتشار هذه الحمية (الريجيم) الغذائي عالميا. في قسم الطوارئ، كانت أصوات أمعاء المريضة أكثر نشاطا، وكان لديها ليونة معتدلة. وأظهر التصوير المقطعي للبطن بنكرياسا طبيعيا. وكان مؤشر كتلة الجسم 41.6. وأكد تحليل بول المريضة احتواءه على الأسيتون، أي إصابتها بـ “الكيتونوريا”. فيما عدا ذلك، كان الفحص الإكلينيكي للمريضة اعتياديا بعلامات حيوية عادية. زيادة إنتاجوالمعروف أن اتباع حمية منخفضة الكربوهيدرات مثل نظام أتكنز، يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج الكيتونات بسبب حاجة الجسم إلى سكر الجلوكوز المفتقد بسبب افتقاد الكربوهيدرات.
- Advertisement -
لذلك يلجأ الجسم إلى تكسير الدهون للحصول على الجلوكوز، وهذه العملية بدورها تنتج الكيتونات التي يمكن التعرف على وجودها من رائحة الأسيتون في البول. لذلك يوصي كتاب نظام أتكنز بمراقبة مستمرة لوجود الأسيتون في البول خشية الإصابة بالكيتونوريا الذي لا ينصح معها بالاستمرار في نظام أتكنز. وينتقد خبراء الصحة العامة نظام أتكنز الغذائي، حيث يعتبرون أن خفض الكربوهيدرات في الغذاء كطريقة في علاج زيادة الوزن غير صحية، نظرا لارتباطها بزيادة إنتاج الأجسام الأسيتونية والإمساك والإسهال ونتن الفم والصداع والإرهاق العام. وكانت دراسة بحثية مقارنة استغرقت 12 شهرا قد خلصت إلى أنه لا فرق جوهريا في إنقاص الوزن بين حمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات وبين أخرى تقليدية منخفضة الدهون، رغم أن الحمية منخفضة الكربوهيدرات كانت أكثر نجاحا على مدى 6 أشهر.
التعليقات مغلقة.