حياة صحية
من أجل حياة صحية أفضل

رميه بعيدا لن يمنع أضراره.. بدائل تغنيك عن البلاستيك

808

يبدو أن من الصعب علينا للوهلة الأولى أن نعيش حياة خالية من البلاستيك، لكن هناك بعض الطرق والبدائل التي يمكن أن تقلل من استهلاكنا منه.

وقد باتت المنتجات والمواد المصنعة من مادة البلاستيك جزءا مهما في حياتنا اليومية، وتعد من أكثر المواد الصناعية شيوعا، لسهولة استخدامها ورخص ثمنها وخفة وزنها؛ إذ يمكنك استخدامها مرة واحدة ثم رميها في سلة المهملات بكل بساطة، دون الوعي بأنها تهدد حياتنا وصحتنا.

فهذه المنتجات البسيطة ظاهريا كما تبدو، تحتوي على مواد كيميائية غير قابلة للتحلل، وإن تحلل بعضها فإنه يحتاج إلى مئات السنين؛ لذلك فإن رمينا للبلاستيك في حاويات أو في البحار لا يخلصنا منه، بل يحول يراكم مشكلته.

- Advertisement -

الأكياس البلاستيكية
عندما نذهب إلى السوق لشراء مستلزماتنا وحاجيات المنزل غالبا ما نعود بأكياس بلاستيكية كثيرة نستخدمها عدة دقائق ثم نرميها وتحتاج إلى مئات السنين لتتحل، لكن يمكننا بدلا من ذلك جلب أكياس قماشية خاصة يعاد استخدامها دائما، والاحتفاظ  بها في صندوق السيارة لاستخدامها مجددا.

كما تستخدم بعض المحال التجارية أكياسا مصنوعة من الورق، وهي صديقة للبيئة.

وإن اضطررت لاستخدام أكياس المحال التجارية البلاستيكية فاستخدم أقل عدد منها، وحاول إعادة استخدامها أكثر من مرة، ثم تخلص منها بوضعها في حاويات القمامة المخصصة لإعادة تدوير البلاستيك.

تخزين الطعام
العلب البلاستيكية التي نحفظ بها ما تبقى من الطعام أو تلك التي نأخذها للعمل أو المدرسة تعرض الطعام لخطر انتقال السموم إليه، ويمكن استبدالها بعلب الألمنيوم أو العلب الزجاجية التي تحفظ الأطعمة لفترة أطول ودون أي أضرار.

وعند حفظ الحبوب والمواد الغذائية الأخرى في المطبخ سواء في الخزائن أو الثلاجة، تجنب دائما العلب والأكياس البلاستيكية.

ومن أفضل الطرق لتقليل مخلفات المنزل البلاستيكية وخاصة المستخدمة في المطبخ، شراء الأدوات والأغذية بالجملة، بحيث لا تكون كل قطعة مغلفة بالبلاستيك على حدة.

- Advertisement -

زجاجات المياه
يستخدم بعض الناس في منازلهم زجاجات المياه البلاستيكية الصغيرة التي يعادل حجمها كوبا واحدا من الماء، ثم ترمى جميعها بعد أول استخدام. البديل الأفضل للاستخدام المنزلي هي القارورة الكبيرة الدائمة التي توضع في مبرد المياه، ويعاد استخدامها وتعبئتها.

ويفضل شراء زجاجة مياه خاصة بك مصنوعة من الزجاج لاستخدامها دائما عند خروجك من المنزل، وإن احتجت شراء ماء أو عصير من المتجر فعليك اختيار العلب الزجاجية.

أدوات تناول الطعام
أدوات الطعام من الأكواب والأطباق والملاعق البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة ثم ترمى، وتلجأ إليها الكثير من ربات البيوت للتخفيف على أنفسهن من عبء تنظيف الصحون، خاصة في الحفلات والمناسبات؛ يمكن الاستغناء عنها واستخدام أدوات الطعام العادية أو استبدالها بالورقية والخشبية.

تجنب استخدام مصاصات الشرب البلاستيكية قدر الإمكان، واشرب من الكوب مباشرة في المنزل أو المطعم، أو استبدلها بالمصاصات الزجاجية أو المصنوعة من الخيزران الطبيعي المتوفرة في الأسواق.

أدوات الأطفال وألعابهم
قد يبدو من الصعب تجنب استخدام الأدوات والمنتجات البلاستيكية عندما يتعلق الأمر بالأطفال، فهي خفيفة الوزن وغير قابلة للكسر وآمنة -كما نعتقد- لكن تعريض الأطفال وخاصة الرضع بشكل مفرط للبلاستيك هو أمر في غاية الخطورة.

وتوجد بدائل أخرى أفضل وأكثر أمانا على صحتهم، فهناك الكثير من الألعاب الخشبية الخفيفة، والألعاب المصنوعة من السيليكون، فضلا عن الدمى القماشية.

وتعتبر زجاجات الحليب الزجاجية أفضل من البلاستيكية، رغم أن الأخيرة أكثر شيوعا واستخداما مع الأسف.

إعادة التدوير
توفر العديد من الدول حاويات لإعادة تدوير النفايات من الورق والزجاج والبلاستيك والمعادن لمنتجات أخرى جديدة. لذا ابحث عن أماكنها المخصصة في منطقتك، وتخلص من النفايات بعد فرزها مسبقا بحسب نوعها، ولن يأخذ ذلك من جهدك ووقتك شيئا، مقابل الحفاظ على صحتك وبيئتك.

رميك للبلاستيك بعد استخدامه يجعلك تظن أنك تخلصت منه بعيدا عنك، وهو اعتقاد خاطئ، فالبلاستيك “لا ينتهي”، بل يجد مكانا آخر له في البيئة، لذلك فإن الحل هنا ليس برميه، بل بالحد من استهلاكه واستبداله بما هو آمن على صحتك.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.