وجبة فطور ملكية.. ما عناصرها الأربعة الصحية؟
على الرغم من أهمية وجبة الفطور التي يشار إليها دائما، فإن العديد من الأشخاص قد يتجاهلونها، الأمر الذي قد يشكّل خطورة على صحتهم وخصوصا على صحة القلب. فما علاقة الفطور بالقلب؟ وما هي كمية الطعام الأفضل يوميا؟
“افطر كالملك وتغدى كالأمير وتعشى كالفقير”، هذه المقولة الألمانية تعبّر بوضوح عن أهمية وجبة الفطور خلال اليوم وللتشجيع على تناول وجبة فطور غنية ومتنوعة لتمدك بالطاقة والحيوية خلال النهار وتقوم بمهامك اليومية بكامل النشاط. ومؤخرا تم ربط تناول الفطور بصحة القلب.
دراسات عديدة سابقة أكدت على أهمية الفطور للصحة بشكل عام، ومؤخرا أظهرت دراسة أهمية تناول وجبة فطور غنية بالسعرات الحرارية لتعزيز صحة القلب.
فقد كشف باحثون يونانيون عن وجود علاقة بين تناول 400 سعرة حرارية على الأقل في الصباح وبين تخفيض مستوى تراكم الترسبات في الشرايين، الذي يعتبر السبب الرئيسي لأمراض القلب، بحسب ما نشره موقع “ديلي ميل” البريطاني.
لم يحدد الفريق أطعمة معينة يجب تناولها وقت الفطور، غير أنه أشار إلى أن الأجبان ومنتجات الألبان والحبوب والخبز هي الأطعمة الرئيسية التي ينصح بتناولها في الفطور.
وقام باحثون في جامعة كابوديستريان في أثينا بتقييم حوالي ألفي شخص قسموا إلى ثلاث مجموعات بناء على استهلاكهم اليومي من السعرات الحرارية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا وجبة فطور غنية بالسعرات الحرارية (ما لا يقل عن خُمس احتياجهم من السعرات الحرارية يوميا) قد انخفضت نسبة تراكم الترسبات في الشرايين لديهم بشكل ملحوظ، بالمقارنة مع الأشخاص الذين تناولوا وجبة فطور منخفضة السعرات الحرارية.
وتذكر هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أن المرأة (في المتوسط) تحتاج إلى 2000 سعرة حرارية في اليوم، بينما يبلغ متوسط ما يحتاجه الرجل يوميا نحو 2500 سعرة حرارية، بحسب ما نشره موقع “نيوزماكس” الأميركي.
وقال الباحث في الدراسة الدكتور سوتيريوس تسالاماندريس إنه يجب أن يكون الفطور الغني بالطاقة جزءا من نمط الحياة الصحي.
من جهتها قالت خبيرة التغذية الألمانية آنتيه جال إن وجبة الإفطار تتمتع بأهمية كبيرة للصحة، إذ إنها تمدّ الجسم بطاقة كافية في بداية اليوم وتساعد على الشعور بالشبع طويلا، ومن ثم تحدّ من نوبات الجوع الشديد قبل حلول موعد الغداء.
وأوضحت جال أن وجبة الإفطار الصحية ينبغي أن تتألف من أربعة عناصر، وهي:
1- أحد منتجات الحبوب مثل الخبز أو “الموسلي” (طبق مكون عامة من الشوفان والمكسرات والفاكهة)، ويفضل أن تكون من الحبوب الكاملة.
2- أحد منتجات الألبان مثل الزبادي أو الجبن.
3- ثمرة فاكهة أو خضار.
4- مشروب مثل شاي أعشاب أو قهوة.
التعليقات مغلقة.