حياة صحية
من أجل حياة صحية أفضل

باحثون أتراك يطورون تقنية تقلل مخاطر العمى

602

نجح باحثون أتراك في جامعة البوسفور في تطوير تقنية تساعد في الوقاية من لمياه الزرقاء (الغلوكوما)،التي تعد من أهم مسببات العمى، وأحد الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

وشمل الفريق البحثي البروفيسور جونهان دوندار، والبروفيسور أردا دينيز يالتشنكايا من قسم الهندسة الإلكترونية والكهربائية، بالإضافة إلى فريق عمل يدرس الدكتوراه ويترأسه أوزغور كايا، من قسم الهندسة الطبية، وفقا لتقرير صحيفة “يني شفق” التركية.

وقام الفريق بتطوير عدسة لاصقة تستطيع متابعة الضغط الداخلي للعين، وتزويد المريض والطبيب بالتطورات على الدوام، من أجل متابعة ضغط العين الذي يعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالغلوكوما، وأطلقوا عليها اسم “عدسة جلاكو”.

- Advertisement -

وأشار البرفيسور جونهان دوندار إلى أن مرض الغلوكوما يتطور ببطء، ولهذا لا يستطيع أغلب المرضى إدراك إصابتهم بالمرض حتى بعدما يضيق مجال الرؤية لديهم. ويكمن الخطر هنا في أنه لا يمكن تلافي موت الخلايا العصبية المتعرضة لضغط العين، وقد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية في حال تأخر بدء العلاج.


وأضاف البروفيسور أن العملية الجراحية تسهم في إزالة المياه الزرقاء من خلال فتح قناة في العين من أجل تقليل ضغط العين، ولكن هذه القناة قد تغلق مجددا بمرور الوقت، ويرتفع ضغط العين من جديد، ولهذا يعد مرض الغلوكوما مزمنا، ويتطلب متابعة عن كثب على الدوام.

واعتبر البروفيسور دوندار أن تطوير تقنية تساعد في متابعة ضغط العين على مدار 24 ساعة سيساعد الأطباء كثيرا في متابعة حالة مرضاهم، كما يتمثل الهدف من إنتاج هذه العدسة في منع تطور وتقدم مرض الغلوكوما، الذي قد يسبب العمى في نهاية المطاف.

وحول فوائد هذه التقنية، يقول البروفيسور دوندار إن الأجهزة الحالية المتوفرة لمتابعة ضغط العين لا تقدم قيما ومعطيات كافية للأطباء، لا سيما أثناء النوم، لكن هذه العدسة اللاصقة بإمكانها قياس ضغط العين على مدار اليوم، بما في ذلك أثناء النوم.

- Advertisement -

ولذلك، تستطيع هذه التقنية الجديدة تقديم قيم ومعطيات لم يكن بإمكان الأطباء الحصول عليها من قبل؛ وبالتالي ستكون مفيدة جدا للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بالعمى.

وأكد البروفيسور أن العالم اليوم يتجه نحو التركيز على التشخيص المبكر، وهناك من يعمل على الذهاب لمرحلة ما قبل التشخيص المبكر حتى، التي تعني دراسة احتمالات الإصابة بالأمراض لدى الأشخاص، ويأتي كل ذلك في إطار الطب الوقائي.

وتشمل التقنية ثلاثة عناصر رئيسية: العدسة اللاصقة التي تستطيع قياس ضغط العين، والقطعة الإلكترونية التي تستطيع نقل هذه المعطيات باتصال لاسلكي، والبرمجة الخاصة بها.

عدسة
وأشار الباحث أوزجور كايا إلى أن العدسة اللاصقة ستقوم بمشاركة المعلومات التي تجمعها من خلال جهاز صغير محمول سيكون أخف وزنا من أجهزة الجوال، موضحا أن هذه التقنية أيضا تساعد في تقليل التماس المباشر بين المرضى والأطباء، حيث يعاني الكثير من المرضى من الخوف والقلق عندما يتواصلون مع الأطباء بصورة مباشرة، وهو ما يعرف “بتأثير اللباس الأبيض للأطباء”.

وبحسب البيان الذي نشرته الجامعة على موقعها الرسمي، فعدد المصابين بمرض الغلوكوما حول العالم يتجاوز سبعين مليون شخص، يعانون من خطر فقدان بصرهم، كما أن نصف هؤلاء لا يعلمون بإصابتهم بالمرض.

ومن المتوقع أن يصل عدد المرضى إلى 110 ملايين شخص بحلول سنة 2040، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الشيخوخة في العالم.

ويعتبر مرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأولئك الذين تتجاوز أعمارهم أربعين سنة؛ من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بمرض الغلوكوما، بالإضافة إلى عوامل وراثية لها علاقة بالإصابة به.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.